المنامة تستضيف اجتماعاً عربياً لبحث قوانين حماية التراث فى الدول العربية

السبت، 15 نوفمبر 2014 08:03 م
المنامة تستضيف اجتماعاً عربياً لبحث قوانين حماية التراث فى الدول العربية أثناء الاجتماع
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ضمن مساعيه المستمرة لصون الموروث التراثى للشعوب العربية، يستضيف المركز الإقليمى العربى للتراث العالمى على مدى يومى 15 و16 نوفمبر الجارى "الاجتماع التحضيرى حول الإعداد لميثاق عربى للمحافظة على التراث الثقافى فى الدول العربية وتنميته"، والذى تنظمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) بالتعاون مع المركز الإقليمى العربى للتراث العالمى والمركز الإقليمى لحفظ التراث الثقافى فى الوطن العربى فى الشارقة (آثار / إيكروم).

وترأس اجتماع اليوم الأول كل من الدكتور منير بوشناقى مدير المركز الإقليمى العربى للتراث العالمى، الدكتورة حياة قطّاط مديرة قسم التراث الثقافى فى منظمة الألكسو والدكتور زكى أصلان مدير مركز آثار / إيكروم فى الشارقة، إضافة إلى حضور خبراء مختصين فى مجال قوانين الحفاظ على التراث العالمى.

وأكد الدكتور بوشناقى فى افتتاح الاجتماع أنه يشكّل فرصة فريدة لدراسة القوانين الخاصة بحماية التراث فى الدول العربية، مشيراً إلى أن تطوير قوانين حماية التراث تقع ضمن الاستراتيجيات الرئيسية للمركز. وأضاف الدكتور بوشناقى أن المركز الإقليمى يعمل باستمرار على إيجاد صيغة قانونية صحيحة تدفع تجاه حماية شاملة للتراث الثقافى والطبيعى فى الوطن العربي.

من جهتها أشادت الدكتورة قطّاط فى كلمة لها بالجهود التى يبذلها المركز الإقليمى العربى للتراث العالمى، معتبرة أن المركز مكسب عربى للحفاظ على التراث الثقافى وداعم رئيسى فى حمايته وتكوين شبكة خبراء عربية فى مجالات التراث المختلفة. كما وجهّت الدكتور قطّاط شكر منظمة الألكسو للقائمين على المركز الإقليمى العربى للتراث العالمى بشكل عام، وإلى معالى وزيرة الثقافة الشيخة مى بنت محمد آل خليفة، رئيسة مجلس إدارة المركز، معربة عن أملها بأن تتوّج بتوقيع اتفاقية تعاون ما بين منظمة الألكسو والمركز الإقليمى بالمنامة.

وقد قدم الدكتور زكى أصلان بإسم المركز الإقليمى لحفظ التراث الثقافى فى الوطن العربى فى الشارقة (آثار / إيكروم) اقتراحات بخصوص الآليات التى يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار من قبل الخبراء خاصة فى ميادين التوثيق والتقييم لوضع التراث الثقافى الراهن فى المنطقة العربية ووسائل معالجته خاصة من خلال التدريب والتكوين للكوادر المحلية.


وتناول الاجتماع فى يومه الأول مجموعة من المواضيع التى ركزّت على التحديات التى تواجه التراث الثقافى فى الوطن العربى، إضافة إلى تقديم شروحات لأوضاع الموروث الحضارى فى الوطن العربى من حيث تعرضه لمخاطر النهب والتدمير نتيجة الانفلات الأمنى فى بعض دول العالم العربى. كما استعرضت مجموعة الخبراء عروضاً حول تعامل الدول العربية مع الاتفاقيات، المواثيق والتوصيات الدولية فى مجال الحفاظ على التراث، إضافة إلى طرح أفضل السبل لتكوين فريق من الخبراء يتولى صياغة ميثاق عربى لحماية التراث والممتلكات الثقافية فى الدول العربية.

وسيرفع الاجتماع فى نهايته توصيات ترفع إلى منظمة الألكسو، والتى بدورها ستقوم بتقديم مشروع قرار يعرض فى المؤتمر الوزارى لوزارء الثقافة خلال اجتماعهم فى شهر ديسمبر القادم بالمملكة العربية السعودية ليضع تصوّرا لفريق العمل الذى سيقوم بوضع آليات تنفيذ الميثاق. وكان اجتماع ممثلى الدول العربية المشاركة فى الدورة الحادية والعشرين من مؤتمر الآثار والتراث الحضارى فى الوطن العربى التى استضافتها الجمهورية التونسية فى شهر أكتوبر 2013 قد أوصى بإعداد ميثاق عربى للمحافظة على التراث فى دول الوطن العربى.

يذكر أن المركز الإقليمى العربى للتراث العالمى فى مملكة البحرين افتتح عام 2012م فى المنامة أثناء احتفائها باختيارها عاصمة للثقافة العربية بعد إقرار إنشائه من قبل المؤتمر العام لليونسكو فى دورته الخامسة والثلاثين والذى عُقِد عام 2010م، كما ويعد المركز المرجع الأول للعالم العربى للحفاظ على الإرث الثقافى الإنسانى والطبيعى فى المنطقة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة