أستاذ بالجامعة الأمريكية: ظاهرة العمل السياسى الحر مرتبطة بضعف الأحزاب

قال الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، "إن العمل السياسى الحر لمجموعة من الشخصيات العامة التى تقود المشهد السياسى فى مصر دون انتمائها إلى أحزاب، مرتبط بشكل وثيق بضعف الأحزاب السياسية"، موضحاً أن استمرار ضعف الأحزاب يُفعل دورهم ، فضلاً عن عدم اتخاذهم مبادرة لإثارة الرأى العام واهتمامته بما يجذبه إليهم دون تلك الشخصيات.

وأضاف "السيد" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن أغلب تلك الشخصيات التى تعمل بالسياسة دون انتمائها لأحزاب، مثل الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء الأسبق، وعمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، كلها تسعى لتكوين ظهير سياسى للرئيس داخل البرلمان، متابعاً: "أتمنى أن يكون هناك شخصيات عامة أيضاً لتشكيل تحالف معارض داخل البرلمان".

وعن مميزات تلك الظاهرة، قال أستاذ العلوم السياسية، إن وجودها يؤثر على توسيع نطاق المشاركة السياسية، موضحاً: "تخرج المشاركة من حيز الأحزاب فقط لما هو أبعد من ذلك، فتمتد لأنصار هؤلاء الشخصيات والمقتنعين بهم ومن تأثروا بهم، مما يستدعى انتماء الرأى العام بشكل أكبر".

وأكد "السيد"، أن تلك الظاهرة موجودة فى العديد من البلدان، غير أنها تأخذ أبعاد أخرى فى مصر، مشيراً إلى أنه طالما يكفل الدستور الحريات السياسية وحق الاجتماع السلمى والحق فى المشاركة السياسية، فلا مانع منها.