الصحف الأمريكية: إحباط واعتراضات داخل البنتاجون لخطط مكافحة داعش.. أردوغان يستغل التحديات الداخلية لتوطيد سلطته بفكرة المؤامرات الخارجية.. الاقتصاد المصرى ينطلق نحو الانتعاش فى غياب أنظار الغرب

السبت، 01 نوفمبر 2014 01:40 م
الصحف الأمريكية: إحباط واعتراضات داخل البنتاجون لخطط مكافحة داعش.. أردوغان يستغل التحديات الداخلية لتوطيد سلطته بفكرة المؤامرات الخارجية.. الاقتصاد المصرى ينطلق نحو الانتعاش فى غياب أنظار الغرب أردوغان
إعداد/ إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أردوغان يستغل التحديات الداخلية لتوطيد سلطته بفكرة المؤامرات الخارجية

فى تقرير موسع عن نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، رصدت صحيفة نيويورك تايمز حياة الترف التى يعيشها الرئيس الإسلامى واستغلالها للصراعات السياسية من أجل توطيد سلطته فى البلاد.

وفى مستهل التقرير تقول الصحيفة الأمريكية، إن ما يقرب من 50 فدانا بأراض الغابات التى كانت يوما ملكا للأب المؤسس لتركيا مصطفى كمال أتاتورك، يوجد المجمع الرئاسى الجديد الذى يضم نحو 1000 غرفة، ونظام أنفاق تحت الأرض وأحدث تكنولوجيا مكافحة التجسس، مشيرة إلى أن المجحمع الرئاسى الذى هو أكبر من البيت الأبيض والكرملين وقصر باكنجهام، يبلغ سعره نحو 350 مليون دولار.

ويوجد بالقصر طائرة رئاسية جديدة عالية التقنية، يقدر سعرها بـ 200 مليون دولار، ناهيك عن المكتب الرئاسى الجديد، الذى يعيد للأذهان قصر الحقبة العثمانية المطل على البوسفور. وتقول الصحيفة إن كل هذا فى خدمة رجل واحد ذو طموحات ضخمة يدعى رجب طيب أردوغان.



ويقبع أردوغان فى السلطة منذ أكثر من عقد، كرئيس وزراء ثم مؤخرا كرئيس وكثيرا ما وصف باعتباره نموذجا يحتذى به فى العالم الإسلامى، بسبب ما كان يبديه من إيمان بالديمقراطية، لكن فى هذه الأيام يقدم أردوغان شيئا مختلف، أشبه ببوتين. فبغض النظر عن المنصب الذى يتقلده فإنه يبرز نفسه باعتباره الزعيم الأسمى فى البلاد.

ففى تركيا، يأتى الرئيس بعد رئيس الوزراء، من حيث تكنيك السلطة، لكن من الناحية العملية، فعندما تم انتخاب أردوغان رئيسا أغسطس الماضى، فإنه استطاع السيطرة على سلطة ومميزات رئيس الوزراء. وعلى غرار الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، كلما نمت قوة أردوغان كلما توترت علاقات تركيا مع الولايات المتحدة.

ويقول ستيفن كوك، خبير الشأن التركى والزميل بمجلس العلاقات الخارجية، إن أردوغان يسيطر بالفعل على سلطتى الرئيس ورئيس الوزراء فى كثير من الجوانب. وتشير الصحيفة إلى أنه فى بداية هذا العام، عندما وجه أردوغان فضيحة فساد كبيرة، فضلا عما سبقها من مظاهرات واسعة مناهضة لحكومته فى 2013، فإنه المحللين توقعوا رحيل حكومته، لكن بدلا من ذلك، فإنه استغل صراعه مع واشنطن وخصومه السياسيين كقوة فى توطيد سلطته.

واستطاع الرئيس التركى أن يحشد قاعدته من المحافظين خلف أجندته الدينية، وتصادم مع سياسة الولايات المتحدة بشأن مواجهة متشددى الدولة الإسلامية، فى حين راح يلقى لوم الأزمات الداخلية على التدخل الأجنبى، وتقول نيويورك تايمز، إنه بينما تتزايد التحديات التى تواجهها تركيا، القتال على الحدود مع سوريا والعلاقات المتوترة مع الناتو، فضلا عن الضغوط الاقتصادية، فإنه سلطة أردوغان تزداد قوة.

ففى خطابه الأخير قدم أردوغان تقييم جذاب لقاعدته من السنية المحافظين، والذى ردده من قبل مسلحى الدولة الإسلامية، بأن أزمة الشرق الأوسط تنبع من تصرفات البريطانيين والفرنسيين بعد الحرب العالمية الأولى، والحدود التى رسمت بين العراق وسوريا فى ظل اتفاقية سايكس - بيكو. وهاجم أردوغان سايكس بيكو قائلا: "إن كل صراع فى المنطقة تم الإعداد له قبل قرن من الزمان." وأشار إلى وجود مؤامرة جديدة تجرى حاليا.

وفى إشارة على سيطرته على منصبى الرئيس ورئيس الوزراء، فإنه أردوغان هو الذى يحادث الرئيس الأمريكى باراك أوباما، على الهاتف، لمناقشة دور تركيا فى محاربى داعش وليس رئيس الوزراء داوود أوغلو. وتواصل تركيا رفض السماح للطائرات العسكرية الأمريكية باستخدام قواعدها الجوية ضد داعش فى سوريا والعراق، وتصر على ضرورة استهداف التحالف الدولى لحكومة الرئيس السورى بشار الأسد، مما يعمق الانقسامات بين أنقرة وواشنطن ويدفع للتساؤل بشأن الوثوق فى تركيا كحليف، بل اقترح البعض ضرورة طردها من حلف الناتو.

وعمل أردوغان على توطيد سلطته، مؤخرا، من خلال تطهير الآلاف من ضباط الشرطة والمدعين العامين والقضاة الذين كان يعتقد أنهم وراء مزاعم فساد. واتهم هؤلاء بأنهم أتباع الداعية الإسلامى فتح الله كولين، الذى يعيش فى ولاية بنسلفانيا والذى كان يوما حليفا مهما لأردوغان. وتقول الصحيفة إن انتصار أردوغان على كولين فى الصراع على السلطة، عمل على محو العناصر المعتدلة إلى حد كبير، من النخبة الحاكمة.


إحباط واعتراضات داخل البنتاجون حيال إدارة البيت الأبيض لخطط مكافحة داعش

ذكرت الصحيفة أن كبار القادة العسكريين داخل البنتاجون وفى الميدان يزدادون إحباطا بشأن القيود المشددة التى يفرضها البيت الأبيض على خطط مكافحة تنظيم داعش وتدريب جيش جديد من المتمردين السوريين.

فبينما تدخل المعركة التى تقودها الولايات المتحدة المعركة ضد داعش، شهرها الرابع، يشكو مسئولو البنتاجون العمل تحت أوامر صارمة من البيت الأبيض للبقاء على الحرب فى حدود السياسة الموضوعة.

وتوضح الصحيفة أن مجلس الأمن القومى أعطى تعليمات بشأن المتمردين الذين يمكن إشراكهم وبشأن من يدربهم، وعما يجب أن يفعله أولئك المقاتلون عندما يعودون إلى سوريا. وتقول الصحيفة إن أغلب أولئك المتمردين الذين يجرى تدريهم من قبل الولايات المتحدة، لن يذهبوا للقتال ضد داعش.



وما يجعل الأمور أكثر سوءا، بحسب تصريحات ضباط الجيش والقاعدة المدنيين فى البنتاجون للديلى بيست، هو عملية صنع قرار الحرب ضد داعش، والتى تقودها سوزان رايس، مستشارة الأمن القومى. ويتحدث المسئولون عن لقاءات مفاجئة ومتكررة من قبل مجلس لأمن القومى، وما يسمى لجنة الدفاع الأعلى والاستخبارات ومسئولى السياسة الخارجية.

وقال مسئول رفيع من البنتاجون: "هناك الكثير من الأمور المناقشات بشأن الأمور الصغيرة. القرارات الأساسية التى ينبغى أن تستغرق ساعات تأخذ أياما أحيانا". وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت، الأسبوع الماضى، أن وزير الدفاع تشاك هاجل نفسه من بين منتقدى إستراتيجية أوباما فى سوريا.

CBNC
الاقتصاد المصرى ينطلق نحو الانتعاش بعيدا عن أعين الغرب

أشادت شبكة CNBC الإخبارية باتجاه الاقتصاد المصرى، قائلة إنه بينما لا يراقب الغرب الوضع، فإن اقتصاد إحدى الدول العربية يشق طريقه نحو الصعود.

وأضافت الشبكة الأمريكية، فى تقرير، السبت، أنه قبل عام كان الاقتصاد المصرى يعانى بسبب الاضطرابات السياسية، حتى إنه على حد وصف أحد رجال الأعمال المصريين "الجميع كان يبحث إرسال حوالات للخارج"، لكن الصورة مختلفة كثيرا، فى خريف هذا العام، حيث قامت البلاد بحركة مفاجئة وسريعة من الانتعاش، حتى أن الغرب لم يلحظها إلى حد كبير.

ويقول تقرير CNBC إنه على الرغم من التحديات الكبرى التى لا تزال تواجه مصر، بما فى ذلك عنف الإخوان المسلمين، فإن الاستثمارات عادت للتدفق داخل البلاد من جديد. ويتوقع صندوق النقد الدولى نموا صحيا للناتج المحلى الإجمالى، خلال العام المقبل. فضلا عن أنه عندما دعا الرئيس عبد الفتاح السيسى المصريين إلى تمويل مشروع تطوير قناة السويس، تدفقت الأموال دون تردد.

وبحسب تقرير صادر عن صندوق النقد الدولى، الأسبوع الماضى، فإنه من المتوقع أن يبلغ حجم نمو الناتج المحلى الإجمالى عام 2015 نحو 3.5%. بالمقارنة بـ 1.8% عن عام 2011 و2.2% عام 2012 و2.1% العام الماضى و2.2% هذا العام.



ومع ذلك، فإن آفاق النمو فى الآجل المتوسط لا تزال متواضعة، قال صندوق النقد. ويعوق النمو نسب البطالة العالية بين الشباب والنساء، فضلا عن الديون الحكومية.

يقول مراقبون إنه على المدى القصير سوف تشهد عدة قطاعات من بينها، الطاقة والبنية التحتية والرعاية الصحية، انتعاشا. وتشير إلى أن مجموعة "أبراج، التى تبلغ أصولها 7.5 مليار دولار ولديها أكثر من 25 مكتبا حول العالم، استثمرت 200 مليون دورلار فى مصر خلال النصف الأول من هذا العام، مقابل لا شىء العام الماضى. ومع ذلك فإن المستثمرين، خاصة الغربيين، يمشون على حبل رفيع بسبب الخوف من التوترات السياسية.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة