محلل مالى: الثقة وجذب الاستثمارات الأجنبية أبرز رسائل شهادات القناة

الأربعاء، 08 أكتوبر 2014 06:05 ص
محلل مالى: الثقة وجذب الاستثمارات الأجنبية أبرز رسائل شهادات القناة مشروع قناة السويس
كتبت أسماء أمين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال محسن عادل، نائب رئيس الجمعية المصرية للتمويل والاستثمار، إن نجاح الاكتتاب فى شهادات قناة السويس، ساهم فى استعادة ثقة المواطنين فى الاقتصاد، وتحفيز المستثمرين الأجانب على إعادة توجيه استثماراتهم إلى السوق المصرية، وتعتبر أكبر عملية طرح شهدها القطاع المصرفى على مدار تاريخه.

وأوضح أن قيام المكتتبين فى شهادات استثمار قناة السويس ببيع عملات أجنبية بقيمة 1.5 مليار دولار واستخدام الحصيلة فى شراء الشهادات الجديدة عزز من موقف السيولة الأجنبية لدى البنوك.

وأكد أن نجاح الاكتتاب فى شهادات قناة السويس الجديدة يتضمن عدة رسائل مهمة، الأولى تتعلق بالسوق المحلية وقدرة الاقتصاد المصرى على المضى قدما نحو تحقيق هدف بعينه بشرط الشفافية الكاملة وتوافر الفرص الاستثمارية الجيدة.

أما الرسالة الموجهة للعالم الخارجى فتؤكد أن مصر تستطيع النهوض اقتصاديا، كما توضح قوة الجهاز المصرفى المصرى وقدرته على الصمود ومساندة الاقتصاد، خاصة أن العالم الخارجى أبدى انبهاره من قدرة المصريين على تجميع أكثر من 64 مليار جنيه فى 8 أيام، وهى الحالة التى يجب أن تدرس عالميا.

ويرى أن الاعتماد على المصريين فى تدبير تمويلات حفر القناة الجديدة، لا يلغى دور المستثمرين والعالم الخارجى فى ضخ استثمارات جديدة داخل البلاد، فالنمو لا يعتمد على الاستثمارات المحلية فقط بل يتطلب جذب استثمارات خارجية ومشاركته فى تنفيذ مشروعات التنمية.

وأضاف أنه رغم نجاح تجربة إصدار شهادات استثمار قناة السويس الجديدة، كأداة تمويلية جديدة بالسوق المحلية لتمويل مشروع حفر القناة، فهناك صعوبة للاعتماد على الآلية الجديدة فى تمويل مشروعات التنمية الضخمة المدرجة ضمن الخطة الاستثمارية للحكومة.

وليس بالضرورة أن يتم الاعتماد على الشهادات كآلية لتمويل المشروعات الضخمة، فجميع خيارات التمويل مطروحة، سواء عبر إصدار أسهم أو سندات سيادية، إلى جانب الأدوات التمويلية الأخرى، وفقا لاحتياجات كل مشروع.

وأكد أن نجاح الطرح أثبت قدرة البنوك المحلية وكفاءتها فى تحديث أنظمتها للتعامل مع التطورات والمستجدات الطارئة، والمنتجات الجديدة عبر تسخير جميع الفروع للتعامل مع العملاء، وتنظيمها للتعامل مع الزحام والإقبال المتزايد للعملاء من قبل جميع الإدارات المعنية، ونؤكد أن تغيير نمط المودع المصرى من الإيداع لأجل 5 سنوات، بدلا من 3 سنوات عبر الشهادات الجديدة يدل على ثقة المودع فى الاقتصاد.

ويرى أن الرسالة المهمة لنجاح الطرح موجهة بالأساس للعالم الخارجى ومؤسسات التقييم الدولية والبنك الدولى محتواها أن مصر قادرة على إعادة بناء قوامها بنفسها، دون الاعتماد على العالم الخارجى، كما أن نجاح الأمر يحفز االمستثمرين الأجانب على الاستثمار فى مصر.

وأكد أن شهادات القناة تبعث برسائل داخلية، أهمها وعى المواطن المصرى فى المشاريع الوطنية المدروسة بجدية والشفافية فى إعلانها، وإقباله على تمويلها، بجانب الحس الوطنى وتشجيع المستثمر الخارجى الذى يأتى بعد الإقبال المحلى، والرسالة الخارجية التى أكدت لجميع الدول "عزم المصريين على بناء بلادهم بأيديهم أولا".











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة