إخوان تونس يعترفون بخسارتهم الانتخابات التشريعية.. وحركة النهضة برئاسة الغنوشى تقر بفوز تحالف "السبسى".. وتدعو إلى حكومة "وحدة وطنية".. وإعلان النتائج رسميًا اليوم

الإثنين، 27 أكتوبر 2014 06:20 م
إخوان تونس يعترفون بخسارتهم الانتخابات التشريعية.. وحركة النهضة برئاسة الغنوشى تقر بفوز تحالف "السبسى".. وتدعو إلى حكومة "وحدة وطنية".. وإعلان النتائج رسميًا اليوم زياد العذارى المتحدث الرسمى باسم حركة النهضة الإخوانية
تونس أ ف ب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقرت حركة النهضة الإسلامية بزعامة راشد الغنوشى اليوم بفوز خصمها العلمانى "نداء تونس" بالانتخابات التشريعية الحاسمة التى سينبثق عنها أول برلمان وحكومة دائميْن فى تونس منذ الإطاحة مطلع 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، ودعت الحركة إلى تشكيل حكومة "وحدة وطنية".

وينتظر أن تعلن "الهيئة العليا المستقلة للانتخابات" فى وقت لاحق اليوم عن النتائج الجزئية الرسمية لهذه الانتخابات التى أجريت أمس الأحد.

ويمنح دستور تونس الجديد الذى صدق عليه المجلس الوطنى التأسيسى (البرلمان المؤقت) فى السادس والعشرين من يناير 2014 صلاحيات واسعة للبرلمان والحكومة، مقابل صلاحيات محدودة لرئيس الجمهورية.

وقال زياد العذارى المتحدث الرسمى باسم حركة النهضة الإخوانية استنادًا إلى إحصائيات مراقبى حزبه فى مراكز الاقتراع "لدينا تقديرات غير نهائية، أن (نداء تونس) فى المقدمة وأنه سيكون لنا حوالى 70 مقعدًا (فى البرلمان) فى حين سيكون لـ"نداء تونس" نحو 80 مقعدًا"، مضيفًا فى تصريح لإذاعة "موزاييك إف إم" التونسية الخاصة: "نهنئ نداء تونس الذى حقق نتيجة قوية"، ودعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية لتكون قادرة على مواجهة استحقاقات وتحديات البلاد الكبيرة، خاصة فى السنوات القادمة التى ستكون صعبة على المالية العمومية وعلى الميزانية وعلى أوضاع البلاد".

قال راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة مساء أمس، لقناة "حنبعل" التونسية الخاصة "سواء كانت النهضة الأولى أو الثانية (...) تونس تحتاج إلى حكم وفاق وطنى"، وأضاف أن "سياسة التوافق (بين حزبه والمعارضة) أنقذت بلادنا ما تتردى فيه دول الربيع العربى" معتبرًا "من المهم أن نرسخ قضية الديمقراطية، والثقة فى المؤسسات".

وكانت حركة النهضة فازت فى انتخابات المجلس الوطنى التأسيسى التى أجريت فى 23 أكتوبر 2011 بنسبة 37% من الأصوات و89 من مقاعد المجلس الـ217، وحكمت الحركة تونس عامى 2012 و2013.

ومطلع 2014، اضطرت النهضة إلى التخلى عن السلطة لحكومة غير حزبية بموجب خارطة طريق طرحتها المركزية النقابية القوية لإخراج البلاد من أزمة سياسية حادة اندلعت إثر اغتيال اثنين من قادة المعارضة العلمانية فى 2013.

وتقود هذه الحكومة التى يرأسها مهدى جمعة، البلاد حتى الانتهاء من الانتخابات.

وأعلن الطيب البكوش الأمين العام لحزب نداء تونس (يمين وسط) فوز حزبه فى الانتخابات، ونشر الحزب الاثنين على صفحته الرسمية فى فيس بوك صورة مؤسسة ورئيسه الباجى قائد السبسى كتب عليها "انتصرنا والحمد لله، تحيا تونس".

وكان "نداء تونس" الذى أسسه قائد السبسى فى 2012، رشح هذا الأخير للانتخابات الرئاسية المقررة فى 23 نوفمبر المقبل.

ويضم نداء تونس منتمين سابقين لحزب "التجمع" الحاكم فى عهد الرئيس المخلوع بن علي، ونقابيين ويساريين.

وكان شفيق صرصار رئيس "الهيئة العليا المستقلة للانتخابات" أعلن فى وقت متأخر الليلة الماضية أن نسبة المشاركة غير النهائية فى الانتخابات التشريعية بلغت 61,8% أى نحو 3.1 مليون ناخب من إجمالى 5.3 مليون يحق لهم التصويت.

وتؤكد هذه النسبة تراجع المشاركة مقارنة بانتخابات المجلس الوطنى التأسيسى فى 23 أكتوبر 2011 عندما أدلى نحو 4.3 ملايين ناخب بأصواتهم حينها، وأعرب صرصار عن ارتياحه إزاء نسبة المشاركة بعد مخاوف سابقة من ضعف الإقبال نظرًا لخيبة الأمل التى أصابت التونسيين من الطبقة السياسية التى حكمت البلاد بعد ثورة 2011.

وكتبت صحيفة المغرب تحت عنوان: "خسرنا أكثر من مليون ناخب بين 2011 و2014"، أن "كل المرشحين لهذه الانتخابات من أحزاب وائتلافات يتحملون جزءًا كبيرًا من المسئولية، إذ لم يتمكنوا من خلق حلم وطنى شامل حول هذه الانتخابات".

وسينبثق عن نتائج الانتخابات "مجلس نواب الشعب" المكون من 217 مقعدًا، وسيمارس المجلس السلطة التشريعية لمدة خمس سنوات.



موضوعات متعلقة:


حركة النهضة تقبل الهزيمة فى انتخابات تونس









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة