من بيروت.. راغب علامة: أنا قومى عربى متمرد على كل شىء يحدث بالوطن.. ومتفائل بقيادة مصر الحالية.. لا أفتقد "آراب أيدول" بل هو الذى يفتقدنى.. وراضٍ وفخور عن مشوارى الفنى.. أتمنى إلغاء الحدود بين العرب

الأحد، 19 أكتوبر 2014 08:03 ص
من بيروت.. راغب علامة: أنا قومى عربى متمرد على كل شىء يحدث بالوطن.. ومتفائل بقيادة مصر الحالية.. لا أفتقد "آراب أيدول" بل هو الذى يفتقدنى.. وراضٍ وفخور عن مشوارى الفنى.. أتمنى إلغاء الحدود بين العرب راغب علامة والزميل أحمد أبو اليزيد
بيروت - أحمد أبواليزيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى مكتبه بأحد أحياء بيروت الجميلة والعريقة يجلس النجم اللبنانى والعربى راغب علامة بابتسامة لا تفارق وجهه وهو يتابع أصداء وردود أفعال ألبومه الجديد «أنا اسمى حبيبك» الذى صدر مؤخرا، وحين بدأ الحديث عن الألبوم بدت على راغب الفرحة والرغبة فى الحديث للصحافة المصرية، وهى النقطة التى بدأ من عندها حديثه لـ«اليوم السابع».. قائلا: كم أتمنى عودة اللجان الفنية التى تقيم الأصوات حتى يعود جزء ولو بسيط من زمن الفن الجميل أو الجيل الذهبى، حيث أتذكر وأنا فى بدايات حياتى حلم الدخول إلى مصر عندما قالوا لى وقتها إذا أردت أن تدخل مصر فعليك بالإذاعة المصرية بمعنى أن تكون هناك لجنة تسمع وتقيم المطرب، أما ما يحدث الآن فهو «فلتان».

وأضاف راغب علامة: مع الأسف ليس هناك عدل فنى فى هذا الزمان، فالأغنية الرديئة التى يصادفها «البخت» وتنجح فهى تنجح لظرف معين وظروف خاصة، وهناك مثل لبنانى يقول «تنذكر وما تنعاد»، لكن حبيبتى مصر هوليود الشرق لو أرست قواعد وأعراف الوضع الموسيقى ومنها لجان التقييم على سبيل المثال، وأن تكون الإذاعة المصرية الرسمية هى المصدر الذى تخرج منه الأغنيات لتوزع على باقى الإذاعات الخاصة أعتقد أن الوضع سيختلف.

وعبر راغب عن تفاؤله بمستقبل الفن المصرى فى ظل القيادة السياسية الحالية، حيث قال إن القيادة يجب أن تكون على كل المستويات ليس الأكل والشرب وإنما أيضا الفن الذى هو غذاء الروح، فلا توجد ثقافة فى بلد بلا فن، وأنا لدى أمل أن تعطى القيادة الجديدة وقتاً للانضباط الفنى، وهى خطوة أولى وعودة للفن الأصيل، ورسالة أوجهها لقيادة مصر الجديدة التى أبدى إعجابى الشخصى بها، ويفسر راغب مفهوم الوطن عنده قائلا: أنا قومى عربى، وأتمنى أن يتم إلغاء الحدود بين الدول العربية، فالانتماء يعتمد على أشياء كثيرة منها اللغة والتاريخ والعلم والاحترام، فعندما يشعر المواطن بالاحترام فى بلد فهذا يخلق نواة وطن، وأنا إنسان متمرد على كل شىء يحدث فى الوطن العربى، وأرى أن الناس تأكل فى بعضها

بعكس انتمائى لبلدى الثانى وهو كندا والتى أشعر فيها بأن المواطن عنده أب وأم هما الدولة ولا يحتاج إلى أن يذهب إلى غيرها، وهناك مقولة للإمام على بن أبى طالب تقول «الفقر فى الوطن غربة» وفى البلدان العربية يعيش الفرد فى أوطان ربنا أنعم عليها بجميع الخيرات ولكنه لا ينعم بها، فالآثار التى ينظر إليها البعض باشمئزاز ولا يفهمها أو يدركها هناك مواطن آخر أجنبى يتحمل مشقة الطيران ومصاريف كثيرة من أجل أن يأتى إلى بلداننا ليراها ويرى التاريخ.

واستطرد النجم اللبنانى موضحا أن الوطن العربى لديه مقومات كوطن عربى كبير أن يكون شيئاً عظيماً، ولكن يجب أن يكون هناك عدل وقانون فى الدول العربية، ويتم محاسبة الكبير مثل الصغير، وقال راغب: مفهومى للوطن ببساطة أن أعيش فى راحة ولا أخاف على أولادى من وطنهم، خصوصا فى حالة حدوث مكروه لى، لأن أولادى عندهم دولة تخاف عليهم وتصونهم، وإلا لماذا نقسم للعلم، وهنا يجب أن أذكر الجيوش العربية والجيش اللبنانى بالأخص الذى لا ينظر إلى أديان أو طوائف وإنما ينظر إلى شعبه وأرضه.

وأضاف راغب: هناك فرق بين الدين والتعصب، فالدين ينطوى على قبول الآخر، وسمعت قصيدة لشاعرنا الكبير نزار قبانى عنوانها «هل تسمحون لى» تتكلم عن كل المعانى الجميلة فى الدين والحياة، أنا أريد أن أربى أولادى على حب الله وعبادته ودينهم الصحيح والمعروف بسماحته، أريد أن أفهم ابنتى المسلمة لو لها صديقة مسيحية أنها هى لن تذهب للنار.

وتحدث راغب عن مفهومه للسعادة حيث أكد أن سعادته تتمثل فى أن يعمل بدون ضغط وكأنه هاوٍ، ويعمل بحب وفرحة ويكره الملل والتكرار، فعند شروعه فى تسجيل أغانى ألبوم جديد يسمع ويكتب ويلحن كثيرا وكأنه يصنع ألبوما لأول مرة.

واسترجع النجم اللبنانى تاريخه الفنى قائلا: بكل فخر وقبول ورضا وتصالح أنظر إلى مشوارى وتاريخى الفنى، حيث أتذكر فى هذه اللحظة أغنية مثل «يا ريت فى خبيها» والتى صدرت عام 1984 ولا أحد يختلف على نجاحها، لقد لحنت هذه الأغنية عام 1983 وأنا هارب من الحرب ومتواجد فى قبرص ونائم على فراشى، لحنتها 4 مرات حتى أرضى عنها وتظهر بهذا الشكل، وكانت تلك الخطوة مهمة لاستكمال مشوار التلحين أيضا، وأتذكر كذلك أغنية «قلبى عشقها» وكانت معى وقتها أختى الصغيرة لينا وكان عمرها 17 عاما، ولن أنسى فرح وسعادة أختى دينا وهى ترقص على هذه الأغنية، وأتذكر كل محطاتى الفنية بنجاحاتها وإخفاقاتها وأنا رأسى مرفوع لأعلى.

ورغم نجومية راغب علامة لكنه لا يخفى شعوره بالخوف من المستقبل، حيث قال: من يعيش فى بلادنا دائما عنده خوف من الغد أمنيا واجتماعيا وصحيا، فنحن نعيش فى بلاد تحت زعامات أقصاها أن تحكم مزارع دواجن، يتعاملون مع الشعوب مثل «الفراخ»، وما نعيشه يجعلنى أخاف على أولادى ، فالوطن العربى يحتاج إلى معجزة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة