فتيات أطلقن شرارة تعليم الإناث فى مصر..أمينة السعيد أول قلم نسائى فى الصحافة..مفيدة عبد الرحمن أول فتاة تقتحم عالم القضاء..سهير القلماوى تفتح الجامعات لبنات جنسها.. وسميرة موسى ضحية العلم وقضية السلام

الإثنين، 13 أكتوبر 2014 11:53 م
فتيات أطلقن شرارة تعليم الإناث فى مصر..أمينة السعيد أول قلم نسائى فى الصحافة..مفيدة عبد الرحمن أول فتاة تقتحم عالم القضاء..سهير القلماوى تفتح الجامعات لبنات جنسها.. وسميرة موسى ضحية العلم وقضية السلام العالمة المصرية سميرة موسى
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طريقٌ طويل لم يكن قطعه بالأمر السهل، ومعركة قاسية لم تحسم بعد، هى المعركة التى خاضتها الفتاة المصرية قبل سنوات طويلة قصت فى بدايته شريط الحرية للمرة الأولى ولا تزال تبحث عنها بين زحام الحياة.

شرارة البداية ومعركة الصفوف الأولى لشق طريق من النجاح ما زالت الفتاة المصرية تواصل عبوره، هى الشرارة التى أشعلتها فتيات كن الأوائل فى كل المجالات ورسمن بأيديهن طريقًا واضحًا لاستكمال المسيرة، وهن من يستحققن التكريم فى يوم الفتاة العالمى الذى يحتفل فيه العالم بالفتاة، ويدافع عن حقوقها، ويرصد إنجازاتها على مستوى العالم، لتبقى إنجازات الفتاة المصرية جديرة بالتحية.

نبوية موسى.. أول فتاة مصرية تتلقى التعلم وتصبح أول ناظرة مدرسة

لم يكن مسموحًا للفتاة بالابتعاد عن عتبة المنزل، وكانت القيود التى وضعها المجتمع وقتها واضحة أمام أحلام الفتيات فى أبسط حقوق التعليم، حدود منزلها ونشأتها الريفية المحاطة بقيود لا تنتهى لم تمنعها من مراقبة أخويها أثناء تلقيهم التعليم فتعلمت مبادئ القراءة والكتابة، ثم علمت نفسها مبادئ الحساب، والتحقت بالمدرسة السنية سرًا عام 1901، حتى انهت دراستها الابتدائية عام 1903، ثم أقدمت على خطوة أكثر جرأة فى الالتحاق بالمرحلة الثانوية التى لم تكن متضمنة الفتيات، وأثارت ضجة لكونها أول فتاة مصرية تقدم على خطوة الحصول على شهادة البكالوريا، وبالفعل حصلت عليها عام 1907، ثم حصلت على دبلوم المعلمات عام 1908، وكانت أول فتاة مصرية تتقاضى أجرًا من وزارة المعارف نظير عملها بالتدريس، وفى عام 1909 تولت نبوية موسى رئاسة المدرسة المحمدية بالفيوم، لتعتبر أول ناظرة مدرسة من الفتيات، وواحدة من رائدات تعليم الفتيات فى مصر، وكان لها الفضل فى فتح باب تعليم الفتيات حتى الآن.

سهير القلماوى.. فتحت بوابات الجامعة لفتيات مصر

بعد مبادرة "نبوية موسى" لتعليم الفتيات، وانتشار الأمر تدريجيًا على استحياء فى الأوساط الاجتماعية التى تمسكت بتحفظها ضد تعليم الفتيات، أطلقت سهير القلماوى شرارة بداية جديدة، بدخولها جامعة فؤاد الأول، كأول فتاة مصرية تدخل من بوابات الجامعة، وتفتح لفتيات مصر باب التعليم العالى على مصراعيه، حصلت على البكالوريا من مدرسة كلية البنات الأمريكية عام 1929، ثم التحقت بالجامعة واختارت قسم اللغة العربية فى كلية الآداب وساعدها طه حسين الذى كان عميدًا للكلية فى هذا الوقت على استكمال المشوار، حتى أصبحت الفتاة المصرية الأولى التى تحصل على شهادة الدكتوراه فى كلية الآداب، ثم بدأت فى الاتجاه للصحافة ونشرت عدة مقالات فى مجلة الجامعة حتى أصبحت رئيس تحرير المجلة، وانتقلت بعدها لتصبح رئيس قسم اللغة العربية بالجامعة، وتعتبر هى أول من أطلق معرض القاهرة الدولى للكتاب عام 1969، ثم تم اختيارها لتصبح أول نائبة مجلس شعب عام 1979.

سميرة موسى .. ضحية العلم وقضية السلام

أول عالمة ذرة مصرية تحوم الشبهات حول اغتيال جهاز الموساد الإسرائيلى لها، كانت رمزًا لم يمت، منذ بداية دراستها فى المدرسة التى كانت نبوية موسى ناظرة لها، وحتى إنشاء معمل خاص لتشجيع "سميرة موسى" على مواصلة تجاربها العلمية حتى التحاقها بكلية العلوم فى جامعة فؤاد الأول، وهى التى غيرت مسار حياتها لتصبح أول عالمة ذرة مصرية تتوصل لنظرية كان من شأنها أن تضع مصر والوطن العربى فى قائمة الدول التى تمتلك أسلحة نووية، كما كانت موسى من أوائل الشخصيات التى نادت بالسلام، وربطت بين علم الذرة والدفاع عن قضايا السلام، حتى تم اغتيالها فى أمريكا أثناء انتقالها بين المعامل العالمية، ورسالتها لوالدها التى أكدت فيها أنها تحمل فى جعبتها كنزًا لعلم الذرة فى مصر ستقوم بتنفيذه فور عودتها، ولكنها لم تعد وبقت قضيتها مفتوحة حتى الآن.

مفيدة عبد الرحمن.. أول فتاة مصرية تقتحم عالم القضاء

الوقوف أمام هيئة المحكمة، أو الترافع أمام عتاة القضاة لم يكن أمرًا سهلاً على أكثر المحامين جرأة، كما لم يشير مسار حياتها كزوجة من سن مبكرة وأم لتسعة أبناء، أن تتحول إلى أول فتاة مصرة تدخل كلية الحقوق عام 1935، وأول سيددة تحصل على الليسانس وهى أم لأربعة أطفال، ثم تستمر فى عضوية مجلس الأمة 17 عامًا متصلة، وأول امرأة فى مصر والوطن العربى تترافع أمام المحاكم العسكرية العليا، وأول امرأة مصرية تقيد بالنقد، كما ظلت لسنوات تواصلة تمثل دائرة الأزبكية والظاهر فى البرلمان، إلى جانب مشاركتها القوية فى العمل العام، ورئاسة جمعية نساء الإسلام، وهى أول من تبنى قضايا الأسرة وبيوت المغتربات فى مصر، وغيرها من القضايا، كما أضافت إلى إنجازها زواجًا ناجحًا مستقرًا دام لحوالى 84 عاماً حتى رحيل زوجها، وكانت أول وأشهر محامية فى مصر.

أمينة السعيد.. أول قلم نسائى فى الصحافة المصرية

ربما يجب إهداء هذا اليوم لها بالكامل، فوسط احتفال العالم بحق الفتاة فى الحياة الكريمة ووقف ختان الفتيات والعنف ضدهن، ومساواة الرجل بالمرأة وغيرها، تعتبر أمينة السعيد من أوائل الفتيات اللاتى نادين بوقف ختان الفتيات، وتغير نظرة المجتمع للفتاة، وحقها فى المساواة، وتعتبر القلم النسائى الأول فى الصحافة المصرية، بدأت عملها فى الصحافة عام 1935 بمجلة الأمل، ثم كوكب الشرق، ثم المصور، ثم ترأست تحرير مجلة حواء، وبعدها رئيسة تحرير مجلة المصور، ثم رئيسة مجلس إدارة دار الهلال، وأول عضوة مصرية فى نقابة الصحفيين، ثم أول سيدة مصرية تعين وكيل نقابة الصحفيين، وكرمتها الدولة بوسام الاستحقاق ووسام الفنون والآداب من الدرجة الأولى.

نبوية موسى
	نبوية موسى <br>

سميرة موسى
	سميرة موسى <br>

مفيدة عبد الرحمن
	مفيدة عبد الرحمن <br>

أمينة السعيد
	أمينة السعيد <br>








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة