سمر: أهلى باعونى وعمرى 12 عاماً لثرى عربى عاملنى زى الحيوانة وبعدين طلقنى .. تمنيت الموت بسبب حماتى وجمالى وأنوثتى سبب تعاستى فى الحياة

الأحد، 12 أكتوبر 2014 07:21 م
سمر: أهلى باعونى وعمرى 12 عاماً لثرى عربى عاملنى زى الحيوانة وبعدين طلقنى .. تمنيت الموت بسبب حماتى وجمالى وأنوثتى سبب تعاستى فى الحياة سمر
كتبت - أسماء شلبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"أراد القدر أن أكون ابنة لأسرة يعبد أفرادها الفلوس ولذلك باعنى والدى إلى ثرى عربى عندما عرض عليه المقابل دون اكتراث بفارق السن بيننا الذى وصل إلى 36 عاما كما لم يسأل أهلى على العريس العجوز وبسرعة ودون جدال وافقوا على أن أسافر معه وأنا فى عمر الأطفال وفى بلده رأيت أياما سوداء كدت أفقد حياتى فيها لولا لطف الله الذى أنقذنى من العذاب".

هذه الكلمات قالتها «سمر. م» لـ«اليوم السابع» فى معرض حديثها عن مأساتها مع زوج اكتشفت أنه مجنون.. موضحة: كنت طفلة فى عمر الثانية عشرة ولأنى أنتمى إلى أسرة فقيرة جدا خرجت للعمل كى أساعد أهلى فى المعيشة وأرحمهم من عبء مصاريفى وكنت عندما أعود للمنزل أكمل العمل فيه من تنظيف وغيره، وكان الليل بمثابة عيد عندى لأننى فيه سأشعر براحة من الذل والخدمة.. أنا كنت أعمل 12 ساعة متواصلة يوميا مقابل جنيهات قليلة يستولى عليها أبى منى على باب المنزل وعندما أفكر فى شراء طعام يعاقبنى بالضرب.

وعن ملابسات زواجها قالت «سمر»: لم أعش طفولتى ومنذ الصغر مضطهدة لكن لم أكن أعلم أن هذا العذاب هين مقارنة بما ينتظرنى.. ذات يوم عدت من العمل كعادتى فى الساعة الـ8 مساء وعندما دخلت المنزل وجدت رجلا عجوزا يرتدى عباءة أهل الخليج يجلس مع أبى وبجواره رجل يرتدى بدلة كان معروفا فى منطقتنا بأنه محام «حرامى»، وعندما شاهدنى أبى طلب منى أن أستحم وأضع قليلا من الماكياج فنفذت طلبه بضغط من أمى التى اقتادتنى وأجلستنى بجوار الرجل العجوز والذى كانت رائحته من كثرة العطور لا تطاق، وفجأة رأيتهم يقرأون الفاتحة ويقولون لى بأننى سأتزوج هذا العجوز الذى سلم والدى مبلغا استمر يعد فيه حتى غادر العريس.

وتابعت «سمر»مأساتها: فى هذا الوقت كنت بلغت الـ 16 سنة من عمرى و رغم البكاء والرجاء لم يسمعنى أهلى ووجدتنى أساق إلى الزواج دون إرادتى بينما لا أعرف معنى ومتطلبات هذه المرحلة.
فى يوم عقد القران - قالت سمر- سننونى فى الوحدة الصحية واستخرجوا لى شهادة ميلاد بسن أكبر من سنى وتزوجت وذهبت مع العريس العربى إلى منزله ولم يقترب حتى سافرت معه إلى بلده وهناك رأيت الجحيم على الأرض عندما «دخل بى» فقد عاملنى كما لو كنت حيوانة وبما يخالف شرع الله.. عرفت ذلك لاحقا فوقتها لم أكن أدرى الصحيح فى العلاقة الزوجية لكن على العموم رأيت الذل والعذاب وقاسيت الأمرين مع أهله ووالدته التى كانت تتفنن فى إهانتى.

انهمرت سمر فى البكاء وتماسكت وتابعت حديثها: كنت أتمنى الموت فى كل لحظة وازدادت مأساتى عندما اكتشفت الورقة الأخيرة التى كانوا يخفونها عنى، فزوجى مصاب بمرض نفسى فقد كان أحيانا كثيرة لا يعرفنى ويضربنى حتى كاد يوما أن يقتلنى.. كان أحيانا يقول لى: إنتى مين إنتى حرامية ارجعى بلدك.. تخيلوا ميعرفش حتى إنى مراته.
تابعت سمر: وصلت إلى مرحلة الجنون وأنا أعيش فى الغربة مع بشر لا يطيقوننى.. كنت وحيدة ومليش حد وطبعى غير طبعهم عمرنا ما اتفقنا كنت باحس إنى خدامة اشتروها»، وحماتى لم تتهاون فى أن تجعلنى أشعر بذلك فكانت تمنحنى الطعام والشراب كما لو كنت من المساجين.

كنت أنام دائما ودموعى تغرق وجهى والمخدة - واصلت سمر - وعندما أسمع صوت خطوات على السلم تنتابنى حالة من الرعشة بسبب خوفى الشديد مما سيحدث وكنت أدعو الله أن يبعث لى النجدة وأعود إلى بلدى وأعيش وسط أهلى.

واستطردت: قضيت فى بلد زوجى العربى سنة مرت كالدهر وجعلتنى أكبر من سنى وأيقنت أن سبب عذابى هو أنثوتى وجمالى وتمنيت لو أن الله خلقنى قبيحة لأن وقتها كنت سأعيش سعيدة.
وتابعت: أراد الله أن ينقذنى فسبب الأسباب وجعل زوجى يطلب من والدته أن أمشى حيث إنه لا يطيقنى وبالفعل حصلت على الطلاق منه وعدت إلى أهلى أجر الخيبة «إيد ورا وإيد قدام»، بعدما تنازلت عن جميع حقوقى مقابل الرحمة من العذاب.

تجىء هذه الوقائع فى إطار سوء الأحوال الاقتصادية التى تدفع ضعاف النفوس من المواطنين إلى بيع بناتهم إلى الأثرياء العرب أو كبار السن تحت مسمى الزواج.
كما تجىء فى ظل تراجع دور الدولة فى الرعاية الاجتماعية والتوعية من قبل متخصصين.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة