لينا مظلوم

الوزير السبعينى.. فى "عنفوان" الثقافة

الجمعة، 10 أكتوبر 2014 09:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خلال العامين الماضيين، تصدر الحراك الثقافى الصفوف فى التعبير عن الحالة الشعبية للشارع، ولعب دورا فى قمة التحضُر وهو يحافظ على مصير وزارته من شخصية "كارتونية" وضعتها جماعة "طز فى مصر" على رأس هذا المنبر الحيوى.. اعتصمنا شهرا.. قابلنا هجوم قادة الجماعة بأعلام مصر والغناء مع على الحجار وعزة بلبع، لينتهى الاعتصام بالمسيرة الحاشدة وهى تلتحم مع الشارع.

الموقف الصارم والإيجابى لقلعة الثقافة لم يمنع الشعور بالإشفاق على"شيخ النُقاد" جابر عصفور حين تولى منصب الوزارة بسبب كل المعوقات والملفات الشائكة المتعلقة بهذه القوة "الناعمة".. عقل د.عصفور يحمل الكثير من الرؤى للثقافة تعكس مستقبل مصر التى اختارت عبر تاربخ حضارتها الدولة المدنية، رغم كل قيود الشق السياسى للمنصب والتى تمثل عنصر ضغط على المثقف بدليل عدم تعرض قرارت عصفور حين شغل منصب أمين المجلس الأعلى للثقافة لهذا التحفز تجاه تصريحاته.. كأن ملفات الوزارة العاجلة مثل ترتيب الهياكل والمؤسسات الثقافية، وإعادة ملف السينما الى وزارة الثقافة.. وغيرها، ينقصها إقحام الرجل فى جدل عقيم مع المؤسسة الدينية، رغم انسجام تصريحاته كوزير مع تاريخ المثقف جابر عصفور مدعوما بتأييد غالبية النخبة الثقافية.

كل التحفظات على تجسيد الرسل فى الأعمال الفنية، تقابلها دلائل تنتصر لحرية الإبداع.. على رأسها دعوة القرآن الكريم فى آيات عديدة إلى "ضرب الأمثال" فى دعوة إلى تحفيز المشاعر الإيمانية.. ثانيا، فى إطار احترام الأديان السماوية وقناعات معتنقى هذه الأديان، ثانيا، يُفهم المنع عدم قبول للآخر.. أو الإقلال من احترام عقائدهم.. خصوصا أن الكتب السماوية لم تعنى بالجانب الشكلى للأنبياء عليهم السلام بقدر تركيزها على القيم العظيمة للرسالات، حتى القرآن الكريم - بكل إعجازه فى اللغة- جاء فيه فقط ما يُظهر محاسن ورقى خلق الرسول الكريم. ثالثا لم يكن قرار المنع يوما عائقا أمام رسوخ أعمال دينية رائعة فى الوجدان.. منذ منع فيلم "الرسالة" حتى الآن، تزداد قيمة هذا العمل مع كل مشاهدة، بينما لا أحد يذكر حتى اسم عمل واحد أساء للرسل و الأديان.. كلها انتهت إلى "مزبلة" الذاكرة الفنية.

الشجاعة الفائقة للوزير فى انتصاره لحرية الإبداع والتعبير الفنى.. تستدعى المساندة والدعم حتى نطالبه بإظهار هذه الروح أيضا عند اقتحام باقى ملفات وزارة الثقافة، مثل تطعيم الوزارة بالطاقات الشبابية والكفاءات بعيدا عن قيود الروتين الوظيفى.. إيجاد حلول لصناعة السينما ودورها الاقتصادى، بالإضافة إلى تلافى الكثير من الأخطاء التى تنتقص من نجاح المهرجانات السينمائية مثل تلك التى حدثت فى مهرجان الإسكندرية.. إعادة النظر فى الإصدارات الثقافية- غير الهادفة للربح- مثل جريدة القاهرة ومجلات المحيط الثقافى، فنون مصرية، مسرحنا، الثقافة الجديدة.. لتقتصر على إصدار أو اثنين تتوافر لهما عناصر المهنية الصحفية القادرة على جذب القارئ البسيط الى شراء الإصدار.. مما يضيف شريحة جديدة إلى المهتمين بالثقافة.. ويحقق عائدا ماديا للوزارة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

معلش يا عصفور - بعض الطيور تعشق الظلام والجهل وتتخذ من الاديان السماويه ستارا لفسادها

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

بشـيــر عيــَّـاد ، شخصيـًّـا

عشرة على عشرة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة