أحمد على

الفلول الثوريون

الأحد، 01 سبتمبر 2013 08:16 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعجبت كثيرا عندما رأيت الاستاذ عبد الله كمال أحد رواد فكر التوريت فى عصر مبارك وهو يتحدث عن ثورة 25 واصفا إياها بالحركة وليست الثورة ومقارنتها بثورة 30 يونيو الثورة الحقيقية محذرا من أنه لا يجب أن يتم إرضاء شباب وقوى 25 يناير على حساب قوى وثوار 30 يونيو، مؤكداً على المبررات الثورية للإفراج عن مبارك من منظور أن دولة مبارك كانت هى دولة القانون.

هنا أنا لست فى محاولة لإثبات العكس وأن ثورة 25 يناير هى الأفضل فأنا من الجيل الذى آمن أن مصر تحتاج مشروع وهذا المشروع هو الثورة، وبالتالى هنا اتحدث عن الضوابط الأخلاقية التى يجب أن تراعى عند الحديث عن تلك الثورة أى 25 يناير، فى الوقت الذى تشن فيه حملات إعلامية على بعض النشطاء السياسين وشباب 25 يناير.

ولكن إجمالاً نحن هنا أمام ظاهرة جديدة وهى: "الفلول الثوريون" وبالتالى يجب التعاطى مع تلك الظاهرة من زوايا مختلفة، بحيث تؤدى فى النهاية إلى الوصول لأقرب نقطة من الحقيقة، ولمعرفة تلك الظاهرة لابد أن نوضح أن التغيير وفقا لقواعد الثورة يتضمن ثلاثة مراحل الأولى الفعل الثورى لإسقاط النظام، الثانية المرحلة الانتقالية لبناء نظام جديد، الثالثة بناء مؤسسات الدولة الديمقراطية وبالتالى السؤال الأهم أين موقع الفلول أى نظام مبارك من تلك المراحل بعد 30 يونيو؟

فى حالتنا المصرية المتفردة دائما بالاخفاقات تم إنهاء الثلاث المراحل قبل أن تبدأ وذلك فى 25 يناير فتداخلت استحقاقات الفعل الثورى بشعارها "الثورة مستمرة" معبرة عن استكمال أهداف الثورة فنرى اليسار يتحدث عن عدم تحقيق أهداف الثورة انطلاقا من عدم تحقيق العدالة الاجتماعية والإخوة الليبراليين يرون عدم تحقيق أهداف الثورة من منطلق أن لا توجد حريات حقيقية بعد الثورة وظهر فريق آخر وهو تيار الإسلام السياسى يتحدث عن وهم آخر وهو أن الثورة لم تحقق أهدافها لأنها لم تطبق شرع الله وكأن مصر قبل الثورة كانت دولة كافرة أما عن المرحلة الانتقالية فحدث ولاحرج، بعبارة أخرى الثورة لم تنجح لأننا فاشلون فنقطة الاتفاق الوحيدة لم تحدث وهى العدالة الانتقالية.

هذا السرد للمراحل الثلاث مرت به كل الدول التى قامت بها ثورات فعلى سبيل المثال فرنسا ولكن لا أريد أن أقارن ماحدث فى فرنسا بما حدث فى مصر لأنه لايوجد مجتمع يتطابق فى حميع عناصره مع مجتمع آخر وبالتالى مبدأ المقارنه هنا خطأ.

ولكن سيظل السؤال أين موقع الفلول أو نظام مبارك من تلك المعادلة والخريطة السياسية والتنظيمية بعد 30 يونيو وهم يؤكدون ذلك على برامج الفضائيات ليل نهار، بعبارة أخرى نحن أمام حالة غريبة نظام مستبد ثار عليه شعبه وأطاح به ثم أتى نظام مستبد آخر فثار النظام المستبد الأسبق واصبح النظام المستبد الاسبق ثورى وبالتالى تلك الظاهرة أو مسمى "الفلول الثوريون" ليس مجموع كلتا القوتين أى نظام مبارك وشباب الثورة أو اتحادهما وإنما هو شىء جديد ينشأ عن تفاعلهما فى 30 يونيو، وبالتالى نحن بعد 30 يونيو أمام خريطة سياسية وتنظيمية جديدة وفاعلين جدد تكاد تكون تلك الخريطة شبية بمصر 2010.

قيادى بحزب المصريين الأحرار *









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

بعض الناس يعتز بفقدانه البصر والبصيره ويعتقد ان التاريخ سوف يمجده على عناده وانحرافه

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

Hadi

Must

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد مصطفى

30 يونية هى الثورة الحقيقية

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد مصطفى

30 يونية هى الثورة الحقيقية

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطنة مصرية

هل ظنوا اننا نسينا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة