محمد بركة

«آه يا بلد عاوزة ولد...»

السبت، 27 يوليو 2013 06:42 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هكذا كان يهتف صديقى الراحل محمود الشهاوى ونحن نمد الخطى على كورنيش النيل بالمعادى ذات نوبة جديدة من نوبات الصعلكة التى كنا ندمنها كشباب فى مقتبل العمر التحق بمؤسسة الأهرام ويؤرقه تردى حال البلاد والعباد قبل عشر سنوات.

كانت هناك نظرية واسعة الانتشار هى أن البلد لن ينصلح حاله إلا بمشروع فردى يتمثل فى ظهور زعيم شعبى يتمتع بكاريزما هائلة ومعجون -على نحو ما- بطين الوطن ويشعر بأنات الغلابة وأوجاع الفقراء.. تحقق ذلك مع عبدالناصر الذى صار أيقونة للبسطاء وأنشودة للمصريين.. والآن دار الزمن دورته وانهار كل ما بناه عبدالناصر لأنه رحل والدولة دولة الزعيم الفرد وليست دولة المؤسسات، دولة المبادرة الشخصية وليست دولة العمل الجماعى.

اندلعت ثورة يناير لتنادى بنفس ما نادى به ناصر ورفاقه من عيش وحرية وعدالة اجتماعية، لكن الإخوان الذين فشلوا فى اختطاف ثورة 23 يوليو نجحوا فى السطو على 25 يناير.. وبقية القصة حضرتك أدرى بتفاصيلها، ما يهمنى الآن هو أننى أمام زعيم جديد تولد شعبيته بشكل سريع ومتلاحق يفوق -فى بداياته- ميلاد شعبية ناصر الذى ظل وجها غير معروف للشعب فى البدايات الأولى للثورة حيث ظل اللواء محمد نجيب فى الواجهة لفترة.

السيسى يروى بكلماته وبمواقفه عطش المصريين للكرامة الوطنية.. اشتقنا كثيرا لقيادة وطنية تقول للأمريكان لا.. ليس نوعا من العنتريات وجر شكل القوى العظمى، ولكن استقلالا للقرار الوطنى، السيسى هو «الولد» الذى كان يحلم به «محمود» وتبحث عنه مصر.. السيسى هو رئيسى القادم حين يتقاعد ويخوض الانتخابات ويكون لدينا ضمانات أكيدة أن الكرامة والاستقلال والعدالة لن تكون على حساب الحريات والديمقراطية، ولكن هذه على أية حال قصة أخرى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

علي عبد الحليم

ضــربــةمـعـلـم وكـف السيــسي على قـفى أوبــاما عــلــم

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد ناصر

أمم لا تستحق ان تعيش

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة