هشام الجخ

كرة القدم ليست مجرد لعبة

الثلاثاء، 23 يوليو 2013 11:58 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اسمحوا لى أن أبتعد اليوم عن جو السياسة ومشاحناتها لأتحدث فى قضية تعتبر من القضايا المهمة التى يتم تهميشها فى زحام الأحداث.

كرة القدم.. رياضة كرة القدم فى مصر لها شعبية ليست فى حاجة للشرح ولا الإسهاب.. وهذه الشعبية لها جذور تاريخية ليست معرضا للنقاش الآن.. ولكنى أردت أن أتحدث عن رياضة كرة القدم كصناعة ومهنة يعتمد عليها فئة كبيرة جدا وعدد كبير جدا من الشعب المصرى فى إطعام ذويهم وكسب أرزاقهم.

إن من يتصور أن كرة القدم وسيلة لكسب الرزق للاعبى الأندية والمديرين الفنيين فقط سيكون شخصا واهما.. إن كرة القدم فى مصر منحى اقتصادى وركيزة مهنية كبيرة ويستفيد منها عدد غير مُتصوَّر من الأفراد بدءًا باللاعبين والأجهزة الفنية والعاملين بالأندية والملاعب والقنوات الرياضية وشركات الدعاية والإعلان وملحقاتها والعاملين على وسائل المواصلات والحرفيين البسطاء الذين يعملون فى المجالات ذات الصلة والمقاهى والفنادق والمطاعم وكل قطاعات الدولة.

وأنا أعنى كلمة «كل».. كل قطاعات الدولة تستفيد من رواج رياضة كرة القدم فى مصر وزيادة شعبيتها والتنافس والفوز والهزيمة والمشاعر الإيجابية التى تخلقها كرة القدم فى الشارع المصرى.

والسؤال.. أين كرة القدم الآن؟
أين الدورى المصرى صاحب أكبر شعبية فى العالم العربى؟
أين النادى الأهلى أكبر وأعرق ناد فى القارة السمراء؟
وأين الزمالك والإسماعيلى صاحبا الألقاب والشهرة الأفريقية؟
هل فكّرت القيادة المصرية الحالية فى مستقبل الأفراد الذين تعتمد حياتهم وأرزاقهم على صناعة كرة القدم؟
هل فكرت الحكومة الحالية قبل اتخاذ قرار إلغاء الدورى وتجميد كرة القدم فى مصر فى تأمين سبيل آخر لهؤلاء الناس يكسبون منه رزقهم؟
وهل يعجز الجيش المصرى والداخلية المصرية فى تأمين مباريات الدورى المصرى؟ خاصةً بعد أن أعلنت روابط التشجيع للأهلى والزمالك وكل الأندية الكبرى حرصهم على عدم الانحياز السياسى ورغبتهم فى العودة للمدرجات كمحبى لكرة القدم فقط؟
لقد قفزت مصر فى السنوات الخمس الأخيرة -قبل ثورة يناير- قفزات كبيرة فى صناعة كرة القدم سواء على مستوى المنتخب أو على مستوى الأندية.. ونرجو ألّا نعود للخلف وأن نستكمل مسيرة التقدم وأن تُحلّ مشكلة إيقاف الدورى بأسرع وقت رفقا بالمواطنين الذين يعتمدون على هذه الصناعة فى إطعام أبنائهم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة