"جمعية الحمير المصرية" على صفحات مجلة ذاكرة مصر المعاصرة

السبت، 20 يوليو 2013 10:04 ص
"جمعية الحمير المصرية" على صفحات مجلة ذاكرة مصر المعاصرة صورة أرشيفية
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن مكتبة الإسكندرية العدد الرابع عشر من مجلة ذاكرة مصر، المجلة الربع سنوية الصادرة عن مشروع ذاكرة مصر المعاصرة، وهى مجلة ثقافية تعنى بتاريخ مصر الحديث والمعاصر، تستكتب شباب الباحثين والمؤرخين وتعرض لوجهات نظر مختلفة ومتنوعة.

وثقت المجلة فى العدد الجديد من مجلة ذاكرة مصر الصادر فى يوليو 2013، لواحدة من أطرف الجمعيات الأهلية التى عرفتها مصر، وهى جمعية "الحمير المصرية" التى أسسها الأديب والمسرحى والمخرج زكى طليمات.

وتحوى الجمعية 30 ألف عضو من المصريين يحملون ألقابًا عدة، فعند انضمام العضو للجمعية يلقب بالحرحور أى الجحش الصغير، ثم يحصل على رتبة أعلى حسب مجهوده، وقد يظل العضو 20 عامًا دون أن يحصل على اللقب وهو (حامل البردعة) أى (حمار كبير)، ولم يحصل على هذا اللقب سوى ثلاثة أعضاء من الجمعية هم زكى طليمات وشكرى راغب والمرسى خفاجى رئيس الجمعية الحالى.

ترجع بداية تكوين هذه الجمعية إلى إنشاء معهد الفنون المسرحية العام 1930 على يد زكى طليمات، وقد أنشأه طليمات بهدف تمصير المسرح، والخروج به بعيدًا عن الارتجال إلى الدراسات العلمية، وبعد مرور عامين أوعز الإنجليز إلى الملك فؤاد أن المعهد يمثل خطرًا على حكمه، لأنه عندما يتعلم المصريون كتابة المسرح سيخرجون إلى الناس بمسرحيات تشير إلى الفساد، واقتنع الملك فأصدر قرارًا بإغلاق المعهد. ورغم المحاولات المضنية من جانب زكى طليمات لإعادة فتح المعهد، إلا أنه فشل، وبعد زواجه من روزاليوسف قاد عبر مجلتها حملة لإعادة فتح المعهد، فهداه تفكيره إلى تأسيس (جمعية للحمير) لما يتميز به الحمار من صبر وطول بال وقوة على التحمل وكان الغرض إعادة فتح المعهد، وانضم معه لتأسيس الجمعية شكرى راغب مدير دار الأوبرا المصرية آنذاك، وبفضل جهود أعضاء الجمعية أعيد فتح المعهد.

وانضم للجمعية عدد من أبرز المفكرين والأدباء والفنانين المصريين، من أبرزهم طه حسين وعباس العقاد ونادية لطفى وأحمد رجب، وعند وفاة السيد بدير؛ آخر الأعضاء المؤسسين للجمعية عام 1986، كادت الجمعية أن تغلق، لولا أن أحياها الدكتور محمود محفوظ وزير الصحة المصرى الأسبق ورئيسها الحالى المرسى خفاجى.

واجهت الجمعية منذ تأسيسها مشكلة رئيسية وأساسية، وهى عدم اعتراف الحكومة المصرية بها بسبب اسمها، الذى اعتبرته (غير لائق) ولا يوافق التقاليد. وأصاب الإحباط أعضاء الجمعية بسبب هذا الموقف، وفقدوا أهم صفات الحمير وهى الصبر والتحمل، وقرروا تغيير اسم الجمعية ليتسنى إشهارها، ولكن وزارة الشئون الاجتماعية تماطل وتسوِّف فى إشهار الجمعية. وتقدم الجمعية خدمات مختلفة للمجتمع منها محو الأمية، وتشجير الأحياء، وإنشاء الحدائق، واستصلاح الأراضى لتمليكها للشباب، وتنظيم الرحلات الداخلية والخارجية، ورعاية المرضى من خلال عيادات الأطباء الذين انضموا للجمعية، وتقدم الأجهزة الطبية الحديثة كهدايا للمستشفيات الحكومية.

ويقدم هذا العدد من المجلة موضوعات أخرى متنوعة لشباب الباحثين وكبار الكتاب منها هرم خوفو لأيمن منصور، والفيروز فى مصر القديمة لأحمد منصور، ورجال أعمال الشرقية للدكتور عمرو منير، ومشروع مجارى القاهرة عام 1906 لمحمود عزت، وأسرار الخطابات السرية بين جون كينيدى وجمال عبد الناصر لشيرين جابر، وحكاية العدد عن معبد دابود سفير مصر فى مدريد تقصها علينا سوزان عابد، وقراءة فى مشروع دستور 1954 وبموجبه كانت مصر دولة برلمانية ديمقراطية للدكتورة صفاء خليفة، وقصر الجزيرة للدكتور خالد عزب، وغيرها من الموضوعات التاريخية والثقافية الشيقة.

جدير بالذكر أن مجلة ذاكرة مصر الصادرة عن مكتبة الإسكندرية، رئيس تحريرها الدكتور خالد عزب وسكرتيرة التحرير سوزان عابد والتصميم والإخراج الفنى لريم نعمان.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة