الاتحاد الأوروبى يقترب من التوصل لاتفاق حول إدراج حزب الله فى قائمة الإرهاب

الجمعة، 19 يوليو 2013 06:04 م
الاتحاد الأوروبى يقترب من التوصل لاتفاق حول إدراج حزب الله فى قائمة الإرهاب أرشيفية
بروكسل (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكر دبلوماسيون اليوم الجمعة، أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى قد يتفقون على إدراج الجناح العسكرى لجماعة حزب لله الشيعية اللبنانية على القائمة السوداء، كمنظمة إرهابية عندما يجتمعون الأسبوع المقبل.

وقال دبلوماسى بارز بالاتحاد الأوروبى طلب عدم الكشف عن هويته "هذا الموضوع دقيق للغاية وحساس جدا. ما زالت هناك بعض التحفظات لكننا نمضى قدما نحو ما يمكن أن يكون فى النهاية إدراج الجناح العسكرى على القائمة السوداء".

وأوضح دبلوماسى آخر "ستصيبنا الدهشة إذا أراد الوزراء حقا الوقوف فى طريق الاتحاد الأوروبى لاتخاذ إجراء قوى ضد الإرهاب، نتوقع أن يفكروا جيدا قبل عرقلة التوصل لإجماع بشأن هذه القضية".

وكانت لبنان قد صعدت من هجومها ضد هذه الخطوة، حيث أعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، أن وزير الخارجية بحكومة تسيير الأعمال عدنان منصور سيطالب الاتحاد الأوروبى بالامتناع عن إدراج حزب الله فى قائمته للمنظمات الإرهابية.

وكانت بريطانيا طلبت اتخاذ هذه الخطوة بعد أن ألقى باللوم على حزب الله فى هجوم وقع فى بلغاريا أسفر عن مقتل خمسة سائحين إسرائيليين العام الماضى وجرى الربط بينه وبين النشاط الإرهابى فى قبرص، حيث يشار إلى أن بلغاريا وقبرص عضوان فى الاتحاد الأوروبى.

ولم يفلح الاتحاد فى السابق فى التوصل إلى قرار بالإجماع لإدراج الجناح العسكرى لحزب الله فى القائمة السوداء وفرض عقوبات عليها حيث تعتبر بعض الدول الأعضاء به الذراع السياسية لحزب الله منظمة شرعية.

وهناك مخاوف أيضاً من حدوث زعزعة لاستقرار لبنان فى ظل وجود قوات أوروبية لحفظ السلام تابعة لقوة حفظ السلام المؤقتة العاملة فى لبنان (يونيفيل).

وتشارك كل من النمسا وبلجيكا وكرواتيا وقبرص وفنلندا وفرنسا وألمانيا واليونان والمجر وايرلندا وإيطاليا ولوكسمبورج وسلوفينيا وإسبانيا جميعها فى بعثة قوات حفظ السلام البالغ قوامها 820ر10 فرداً.

وأعرب دبلوماسى عن مخاوفه أن يكون إدراج حزب الله فى القائمة السوداء "مؤشرا سياسيا" فحسب ولا شيء أكثر من ذلك.

وأضاف: "حتى إذا كان هناك توافق واسع بما فيه الكفاية، على ما يبدو، بشأن هذا الحل، فإنه ليس الجميع على قناعة تامة من الآثار التى سيؤدى لها مثل هذا القرار".

وأشار أحد الدبلوماسيين، أن هناك درجات متفاوتة من التردد بين سبع إلى ثمانى دول، وقيل إن أيرلندا ومالطا من بين المعارضين الأقوياء لهذه الخطوة.

وأصدر رئيس مجلس النواب اللبنانى الشيعى نبيه برى، المقرب من حزب الله بيانا شكر فيه الدول الأوروبية التى ترفض إدراج جماعة حزب الله بقائمة المنظمات الإرهابية "لأنهم يرفضون إرضاء إسرائيل على حساب لبنان".

ولكن ما يساعد على ترجيح كفة الميزان هو حقيقة أن حزب الله أرسل مقاتلين إلى سورية التى مزقتها الحرب لدعم نظام الرئيس بشار الأسد. ووصف دبلوماسى من إحدى الدول التى كانت متشككة فيما مضى من وضع الحزب بالقائمة السوداء بان هذا يعد"عامل مؤثر".

وكحل وسط، قد يدفع وزراء الاتحاد الأوروبى يوم الاثنين المقبل تناول مسالة إدراج الحزب بالقائمة السوداء جنبا إلى جنب مع إعلان بمواصلة دول المجموعة الأوروبية الحوار مع جميع الأطراف السياسية فى لبنان وأنها لن تعلق المساعدات للبلاد والذى سيساعدها جزئيا فى التعامل مع قضية اللاجئين السوريين.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة