كريم عبد السلام

أخطاء مبارك ومرسى والأمريكان

الأحد، 30 يونيو 2013 11:57 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عجيبة دورات الزمن، وتبادل الأدوار على مسرح السياسة، فمنذ عامين ونصف العام كان مبارك فى قصر الاتحادية فى أواخر أيامه، وكانت قراراته وخطواته البطيئة والمتأخرة تكشف إلى أى حد هو متخلف عن حركة الناس ومطالبهم وطريقة تفكيرهم، وكيف قرروا فعلا التغيير الحقيقى لنظام وعصر وتوجه سياسى، لم يستطع مبارك استيعاب طبيعة التغير الذى طرأ على المصريين.
بالمثل، يبدو الآن الرئيس محمد مرسى، حائرا مرتبكا، وبعيدا عن اللياقة الذهنية والسياسية التى تمكنه من استيعاب حجم التغير الذى طرأ على المصريين خلال العام الأول من حكمه، من مساندته وإعطائه فرصة لبدء عهد جديد فى بداية حكمه، إلى اليأس منه ومن نظامه بعد عام واحد فقط، والمضى بجدية نحو خيار إسقاطه.
لا يفهم مرسى ولا أركان جماعته، كيف تغير المزاج المصرى بهذه السرعة، وتصوروا أن العهد التالى على حكم مبارك، لا بد أنه وارثه فى طول البقاء على الكرسى، وأن ثورة المصريين فى 2011 لا تتكرر قبل مائة عام على الأقل، ذلك لأنهم يفتقدون الكفاءات والبصيرة والثقافة التاريخية التى تمكنهم من حمل التركة المصرية المحملة بالأزمات والزاخرة بطاقة هائلة لا تعرف لها سبيلا للتشكل، أما الأمريكان، هؤلاء المتغطرسون الذين يظنون أنهم يتعاملون مع الكرة الأرضية مثل كرة البيسبول، فقد كرروا نفس أخطائهم مع نظام مبارك فى عهد مرسى، ربما لأنهم أسرى نظريات أصحاب الياقات البيضاء والمستشارين فى البنتاجون والخارجية، والبيت الأبيض الذين يصرون على وضع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى قالب الهلال السنى لمواجهة الخطر الإيرانى.
والنتيجة أنهم يراهنون باستمرار على أنظمة فاشلة أو على شفا الفشل والزوال، رغم السمعة الزائفة التى تسبقهم بأنهم لا يراهنون على الحصان الرابح، فهل كان ماركوس الفلبين أو شاه إيران أو مبارك حصانا رابحا؟ وهل مرسى الآن يمكن المراهنة عليه؟.








مشاركة

التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

عابر سبيل

مرسى والاخوان هم اكبر عملاء الامريكان

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية

الحقيقة

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن

3- رد مالى من سويسرا = الحقيقة

عدد الردود 0

بواسطة:

Mahmoud

فعلا بلاوي مرسي في سنة أكثر من بلاوي مبارك في 30 سنة

فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية

الى رقم 4

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة