محمد بركة

أبوإسماعيل و«عصا النظام»

السبت، 18 مايو 2013 07:49 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل يحمل وجها طفوليا يشع قدرا لا تخطئه العين من الطمأنينة والوداعة.. نبرة صوته عميقة هادئة.. نظراته باسمة.. لحيته البيضاء الكثة تذكرك بحكاية أسطورية لناسك فى زمن بعيد.. صحيح أننى لم أشرف بالذهاب إلى ندوته الأسبوعية فى مسجد «أسد بن الفرات» الذى اكتسب شهرته من الشيخ نفسه، إلا أننى أحسبه عالما متفقها فى الدين والله حسيبه.. السؤال الآن: هل تحول الشيخ فجأة إلى قائد ميليشيا يقود جيشا من المتشددين لخدمة النظام؟
أفهم أن نظام الحكم الجديد بانتهازيته يرفع شعار: كل الأسلحة القذرة مباحة فى معركة التمكين، لكن ما لا أفهمه هو أن يتحول الرجل الجليل إلى بندقية يخيف بها خيرت الشاطر المعارضة كلما لزم الأمر. عندما أراد نظام الحكم الإخوانى إرهاب المحكمة الدستورية ووقف جلساتها، كان أنصار الشيخ حاضرين، وعندما أراد تأديب الإعلام الحر كان الشيخ بنفسه هناك يذبح الذبائح ويولم الولائم ويطعم الشباب، وعندما أراد النظام معاقبة وزير الداخلية السابق لعدم امتثاله لأوامر مكتب الإرشاد جاء صوت الشيخ - على غير العادة - منفعلا صارخا بينما أنصاره يحاصرون قسم شرطة الدقى وهو يهدد أكبر رأس فيك يا داخلية بالويل والثبور وعظائم الأمور.. بل عندما اتضح أن حملة «تمرد» لسحب الثقة من مرسى جد وليست هزلا، قال الشيخ إن توكيلاته لتجديد الثقة فى الرئيس هى الأكثر عددا. هل هذا هو الدور الذى ارتضيته يا مولانا لنفسك؟
إن الجناح المتشدد فى جماعة الإخوان بات يعامل الثوار مثلما يعامل بشار شباب سوريا، فهل ترضى لأنصارك أن يكونوا «شبيحة النظام»؟ ألم تفكر قليلا فى دلالة هروب رموز إسلامية عديدة من زورق الاستبداد الإخوانى؟ الست معجبا مثل جميع أطياف العمل السياسى المصرى بالدكتورة هبة رؤوف؟ أليست تلك السيدة الجليلة رمزا إسلاميا ثوريا بامتياز، فكيف تقرأ بالله عليك قرارها بالانسحاب من دائرة الحكم الجديد وتركها للرئاسة التى تتمسح فى الدين؟ يا مولانا بكل احترام وتقدير أقولها لك: راجع حساباتك أمام الله والضمير والوطن.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

د.هانى رزق

الشيخ حازم أخوف ما يخافه الإخوان.

عدد الردود 0

بواسطة:

ayman

مش على حازم يا بركة

اظن ان الشيخ فاهم قصدك اوى

عدد الردود 0

بواسطة:

مقتدى الصدر

مقتدى الصدر ومليشياته في حماية آيات الله

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة