محمد إبراهيم الدسوقى

كراهية الإخوان للإعلام

الأربعاء، 20 مارس 2013 11:10 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن شاء الله، ستصدقنى عندما أخبرك بأن الإخوان يكنون كراهية التحريم للإعلام، وأنهم لو تمكنوا من إلقاء العاملين فيه فى جب عميق لفعلوا بدون تردد، للتخلص منهم ومن إزعاجهم وما يحدثونه لهم من صداع مزمن لا تجدى معه المسكنات، ومن استعصاء الكثيرين منهم على الترويض وإعراضهم عن مهادنة الجماعة الحاكمة.

أسمعك تستفسر بصوت عال: ما دليلك ياهذا على اتهامك؟

دليلى يا أحبائى ما وقع مساء السبت الماضى من اعتداء سافر على صحفيين كانوا يودون واجبهم المهنى فى تغطية اجتماعات ولقاءات مكتب الإرشاد فى مقرهم العامر بالمقطم، ولم تكن هذه الواقعة سوى آخر أدلة إثبات بغض أحفاد الشيخ حسن البنا لأناس نذروا أنفسهم وجهدهم لكشف الحقائق لقراء صحفهم ومشاهدى قنواتهم الفضائية. سيأتيك صوت من بعيد يقول: تدافع عنهم لأنك واحد منهم، وأنهم شاركوا النشطاء فى كتابة عبارات بذيئة خارجة ضد قيادات الإخوان، وتهديدهم باقتحام مقرهم، فهم من اعتدوا على المسالمين من حراس الإرشاد، الذين لم يجدوا بداً من الوقوف فى وجههم وردعهم بالقوة.

هذا كلام مغلوط والرد عليه من أسهل ما يكون، فالثابت حتى الآن وبشهادة شهود العيان أن الصحفيين لم يكونوا طرفا فى المعركة، حتى خرج عليهم حراس الإخوان يتوعدونهم ويشتمونهم بألفاظ يعف اللسان عن إعادتها، وحينما اعترض الصحفيون على هذه المعاملة الغليظة كان نصيبهم الضرب والإهانة والسحل، وفى كل هذا لم يقتربوا من عرين الإرشاد لا من قريب ولا من بعيد، فهم لم يمثلوا تهديداً لأحد. ومنعا للتأويلات والتفسيرات المغرضة فإننى أعارض تماما التعرض لمقرات الأحزاب كافة وبما فيها التابعة للإخوان، ولا أقبل استخدام العنف ضدها، غير أن التصرف بهذه الطريقة الفظة العنيفة يدلل على أن الإخوان يسعون لإخراس الأصوات الكاشفة لممارساتهم وأخطائهم، لأنهم ضاقوا ذرعا بالإعلام وأهله.

فالإعلام كان بالمرصاد لممثلهم فى الرئاسة الدكتور محمد مرسى، وكان متابعا دقيقاً له منذ دخوله القصر الرئاسى، ولم يسكتوا على تضارب قراراته وتراجعه عن العديد منها، وسعيه لأخونة مؤسسات الدولة، والدور الذى يقوم به مكتب الإرشاد فى تسيير دفة الحكم من خلف الكواليس. كما كشف اشتراك الإخوان فى عمليات تعذيب واستجواب الناشطين السياسيين المعارضين للإخوان، ودشنت حملات لا حصر لها على المواقع الإلكترونية لتبصير المواطنين بخفايا الإخوان وعلاقتهم بحماس وغيرها من الجماعات الخارجة من رحم الجماعة، وتعد امتداداً لها ولأفكارها، واستعدادات تزوير الانتخابات البرلمانية المقبلة. ما سبق نماذج مما فعله الإعلام الذى كان عاملا مهما وراء تراجع شعبية الرئيس وجماعته، فالإعلام حقا كان أداة رقابية لكل ما تقوم به السلطة، وساهم فى فضح الكثير مما حاول الإخوان وأنصارهم طمسه ومحو ملامحه.

فالإعلام أصبح شوكة مؤلمة فى ظهر الجماعة تتوق لنزعها بأية وسيلة، وبرزت ضرورة ملحة لتحجيمه وإبطال مفعول قذائفه اليومية الملقاة عبر البرامج المسائية وأعمدة ومقالات بعض الكتاب والمثقفين والإعلاميين، وتحدثوا فيها عن نجاح الإخوان فى تقسيم البلاد ووضعها قاب قوسين أو أدنى على شفا حرب أهلية، لكن كيف يستطيع الإخوان تحقيق هذا الهدف الملح، خاصة وأن خصومتهم مع الإعلام زادت، لأنه فى نظرهم المسئول عن إشعال المظاهرات والاحتجاجات الغاضبة ضدهم أخيرا فى المحافظات، وليس سياسات الرئيس وحكومته التى زادت من قسوة ما يعانيه المصريون، الذين نفد صبرهم؟

إذن كان لابد من إظهار العين الحمراء، فلا موقع لحرية التعبير والتظاهر السلمى، انطلاقاً من هذا الجانب جرت موقعة المقطم، عن نفسى كنت أنتظر من الإخوان قدراً ولو قليلاً من التقدير والعرفان للإعلام الذى وقف لجانبهم، عندما كانت جماعتهم تلقب بالمحظورة، غير أن الشواهد الماثلة تكاشفنا بأن السلطة تغير النفوس ومعها العقول.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

سامي كامل

وماذا عن اجرام الاعلام في حق الاخوان..

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية جدا

كراهية الأخوان للأعلام

عدد الردود 0

بواسطة:

adel

طيب إتكلم عن حاجه تانيه علشان أصدقك

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود الخطيب

كراهية الاعلام للاخوان والاسلاميين

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة