جعفر عبد السلام يشارك فى ندوة بالسعودية عن القانون الدولى الإنسانى

الأحد، 17 مارس 2013 03:33 ص
 جعفر عبد السلام يشارك فى ندوة بالسعودية عن القانون الدولى الإنسانى الدكتور جعفر عبد السلام الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتوجه الدكتور جعفر عبد السلام، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، إلى الرياض للمشاركة فى الحلقة العلمية عن القانون الدولى الإنسانى والدول العربية، فى الفترة من 18 إلى 20 مارس، والذى تقيمه المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر.

يستفيد من هذه الحلقة العلمية العاملون فى وزارة الدفاع، والداخلية، والعدل، والخارجية، والتعليم، والتربية، والصحة، والإعلام، بالإضافة إلى ممثلين عن هيئات وجمعيات حقوق الإنسان، والمعهد الدبلوماسى والجامعات والدفاع المدنى، بالإضافة للمعملين فى جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية.

ويشارك الدكتور جعفر ببحث فى هذه الحلقة العلمية بعنوان "التعريف بالقانون الدولى الإنسانى فى الإسلام " حيث يتولى ملف الفكر والفقه الإسلامى فى مجال القانون الدولى الإنسانى.

يتضمن البحث عدة محاور من بينها: مصطلح القانون الدولى، وأهمية بحث الموضوع فى الشريعة الإسلامية، ومبادئ القانون العامة التى أقرتها الأمم المتحدة، مركز الفرض فى الإسلام.

كما يتضمن القسم الأول أهداف الحرب فى الإسلام، والأهداف العامة للحرب فى الشريعة الإسلامية.

وأشار الدكتور جعفر فى بحثه القيم بقوله: نستطيع أن نجمل مبررات الحرب فى الشريعة الإسلامية فى عدة بواعث من بينها: حماية الحرية الدينية، الدفاع ضد العدوان.

أما القسم الثانى فى البحث، فقد جاء بعنوان وسائل وأساليب القتال وتضمن لمبادئ العامة التى تحكم سلوك المحاربين ووسائل القتال.

وعن وسائل القتال يقول الدكتور جعفر عبد السلام فى بحثه يسلم الفقه القانونى والفكر الإسلامى المعاصر بأن الحرب ظاهرة سيئة، ولذا تحكمها قاعدة أساسية هى أن الدول فى العلاقات السلمية يجب أن تفعل أفضل الممكن، أما فى العلاقات الحربية فيجب أن تفعل أقل سوء ممكن!

لذلك من المستقر عليه فى القانون الدولى الحديث أن المحارب ليس مطلقا فى أن يستخدم ما يشاء من الأسلحة؛ بل عليه أن يقصر استخدامه على ما لا يحقق أذى كبيرا بالأفراد، مراعاة لإنسانيتهم، كما يجب عليه أن يتخلى عن القتال إذا كفت مقاومة العدو: كذلك من المقرر ضرورة ذروة احترام مبدأ حسن النية فى الأعمال الحربية، فيتم التمييز بين الحيل المشروعة ووسائل الخديعة، فالأولى مشروعة والأخرى غير مشروعة، ونحن نعتقد أن هذه المبادئ قد أسهمت فى تكوينها الشريعة الإسلامية إلى حد كبير.

فالقرآن الكريم يضع المبدأ العام فى هذا الخصوص فى العديد من الآيات الكريمة من ذلك قوله تعالى" َمَنِ اعْتَدَى عَلَيكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أن اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ" "قَاتِلُواْ فِى سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ أن اللّهَ لاَ يحِبِّ الْمُعْتَدِينَ".

وقد عبر فقهاء المسلمين عن ذلك بأنه يعنى ضرورة مراعاة الفضيلة فى الحروب، فتقوى الله فى الآية الأولى هى الفضيلة، وتعنى أنه مع دفع الاعتداء بالمثل يجب ملاحظة الفضيلة، فلا تنتهك حرمة ولو انتهكها العدو، فإذا كان العدو منطلقا من كل القيود الخلقية والإنسانية لا تنطلق، وذا كان العدو يعتدى على الأعراض لا نعتدى، وإذا كان العدو يجوع الأسرى أو يقتلهم لا نفعل مثله.

كما تناول البحث: المقاتلون والفئات التى لا تقاتل ومن بنها: رجال الدين والنساء، والأطفال، والعجزة، والتجار والزراع، وأيضا الحالات التى تسقط فيها الحصانة عن غير المقاتلين والأسلحة المحرمة ومعاملة العدو فى ميدان القتال.

وتأتى أهمية هذا المؤتمر انطلاقاً من الإحساس العميق بأهمية العمل الإنسانى بصفة عامة والقانون الدولى الإنسانى بصفة خاصة فى منطقتنا العربية التى تمر بنزاعات مسلحة دولية وغير دولية, كان لها الأثر السيئ على الإنسان وعلى البيئة.

وكذلك تطرح مناقشة موضوع القانون الدولى الإنسانى لعدة أسباب ومعطيات منها: أن الدول العربية برمتها ومنذ تقسيم فلسطين الجائر بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 29نوفمبر 1947م , تكون الدول العربية قد دخلت فى نزاعات مباشرة أو بصورة غير مباشرة مع الكيان الصهيونى، ومنذ ذلك التاريخ أصبحت الدول العربية بصورة عامة ودولة فلسطين بصورة خاصة على علاقة جوهرية ووطيدة بالقانون الدولى الإنسانى، وكذا حرب الخليج الأولى والثانية وحتى الثالثة وفى دول الربيع العربى وكلها نزاعات من صميم اهتمامات القانون الدولى الإنسانى.

جدير بالذكر أن معالى الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الدكتور جعفر عبد السلام، وعلى هامش حضوره هذا المؤتمر سيقوم بزيارة جامعات المملكة العربية السعودية فى الرياض فى الفترة من 18 – 23 مارس الجارى وهى: جامعة الملك سعود وجامعة الإمام محمد بن سعود وجامعة نايف للعلوم الأمنية والندوة العالمية للشباب الإسلامى؛ لبحث أوجه التعاون المشترك بين الرابطة والجامعات السعودية خلال الفترة المقبلة.

كما يقوم بزيارة لرابطة العالم الإسلامى بمكة المكرمة يومى 24 و25 مارس يلتقى خلالها برئيس الرابطة الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركى، لمناقشة كل القضايا والموضوعات التى تهم رابطة الجامعات الإسلامية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة