محمد بركة

ياسين.. يرد الاعتبار إلى ثورة 25 يناير

الأربعاء، 25 ديسمبر 2013 06:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع اقتراب ذكرى ثورة 25 يناير، نجد أنفسنا بصدد فريق "فلول مبارك" الذى يرميها بأنها " نكسة " بينما فلول الإخوان يتمسحون بها كذبا ويتملقون شبابها زورا لغرض فى نفس خيرت الشاطر وبين الفريقين تصبح الثورة كما الأيتام على موائد اللئام، من هنا اصطحب القارئ إلى كتاب من تأليف مفكر مصرى يرد الاعتبار إلى هذا اليوم المجيد فى تاريخ الأمة، وهو "25 يناير – الشعب على منصة التاريخ" للأستاذ السيد ياسين بلغته السلسة التى تكتحل بفنون الأدب وتنضبط بمعايير البحث العلمى، يذهب ياسين إلى أن "السلطوية " المصرية التى دشنتها ثورة يوليو 1952 وتجذرت فى عصرى السادات ومبارك وصلت إلى منتهاها وسقطت إلى الأبد على يد ثورة يناير تماما مثلما انهار الاتحاد السوفيتى وادى سقوطه إلى سقوط الشمولية كنظام سياسى، ويؤكد أن يناير حسمت مشكلة العجز الديمقراطى والذى تمثل أساسا فى تجفيف منابع السياسة المصرية عبر سلطات مطلقة لرئيس الجمهورية وتغول السلطة التنفيذية على التشريعية ومحاولات النيل من استقلال القضاء وتهميش المعارضة والقمع المنهجى للخصوم السياسيين.



ويتفق ياسين مع ما يذهب إليه معظم المحللين السياسيين من أن الهبة الشعبية فى يناير كانت بلا قيادة، لكنه يرفض الزعم بأنها أيضا كانت بلا إيديولوجية، بمعنى أنها لم تنطلق من مذهب سياسى ورؤية اجتماعية محددة، ما يكفل لها اتساق التطبيق بعد نجاحها فى إسقاط النظام القديم.

ياسين الذى يعد يؤكد أبرز أساتذتنا فى علم الاجتماع يؤكد أن شعار الثورة الشهير:" عيش، حرية، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية " يعتبر إيديولوجية فى حد ذاته حتى لو لم يتشكل فى بنية فكرية متسقة لها جذورها المعرفية ومنطلقاتها الفكرية، ولأن الثورة – أى ثورة – تمثل ذروة الاحتجاج السياسى ضد الأنظمة الشمولية والسلطوية التى تمارس عملية احتكار صنع القرار، فإن يناير كانت ذروة الرفض لمبارك وطبقته الحاكمة من رجال الأعمال التى قيدت الحريات العامة وقمعت الجماهير. كانت يناير ذروة الرفض لسياسيين فاسدين شوهوا الحياة السياسية ومثقفين أدعياء تولوا مهمة تبرير أخطاء النظام، واللافت أن الخروج الجماهيرى الحاشد إلى الشوارع كان أيضا بمثابة التوق العارم إلى التغيير حيث رفضت النخبة الشبابية أسلوب مناقشات الغرف المغلقة العقيم على طريقة بعض المثقفين وقررت أن الشارع هو الحل!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

علي

صوتنا اتنبح!

الله يفتح عليك! ثورة يتيمة و عظيمة!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة