وثائق الـCIA: اغتيال يوسف السباعى أحرج السادات وأثر على موقفه الإقليمى.. المصريون ملوا من تحمل عبء الفلسطينيين وسيدفعون نحو السلام.. ويؤيدون اتخاذ نهج صارم تجاه "منظمة التحرير"

الخميس، 14 نوفمبر 2013 05:36 م
وثائق الـCIA: اغتيال يوسف السباعى أحرج السادات وأثر على موقفه الإقليمى.. المصريون ملوا من تحمل عبء الفلسطينيين وسيدفعون نحو السلام.. ويؤيدون اتخاذ نهج صارم تجاه "منظمة التحرير" السادات
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدثت إحدى الوثائق، التى أفرجت عنها وكالة الاستخبارات الأمريكية هذا الأسبوع، عما دار داخل الأروقة الأمريكية من جدل بشأن موقف مصر من القضية الفلسطينية فى أعقاب اغتيال الكاتب الكبير رئيس تحرير صحيفة الأهرام وقتها "يوسف السباعى" على يد مسلحين فلسطينيين، خلال مؤتمر فى قبرص.

ووفق الوثيقة الصادرة فى الثلاثاء 21 فبراير عام 1978، فإن مسئولى الاستخبارات الأمريكية اعتبروا أن الحادث يمثل إحراجا للرئيس الراحل أنور السادات، بل ربما يضر بمكانته الإقليمية، ومع ذلك فإنهم لم يتوقعوا تخليه عن جهوده نحو تحقيق حق تقرير المصير للشعب الفلسطينى.

وتنقل قول مسئولى المخابرات الأمريكية: "لا نعتقد أن اغتيال السباعى أو فشل القوات المصرية فى القبض على الإرهابيين مرتكبى العملية، سوف يغير جهود السادات لحل القضية الفلسطينية، لأن الرئيس المصرى يضع فى الاعتبار عددا من الحقائق السياسية، مثل الحاجة إلى ضم عرب آخرين إلى مفاوضات السلام، ومن غير المحتمل أن يعكس سياساته بسبب هجوم إرهابى منفرد".

وحسب الوثيقة، تابع المسئول: "بمجرد أن يهدأ السادات من غضبه حيال العملية فإنه ربما يناقش الأمر من جهة الحاجة إلى حل المشكلة الفلسطينية، ومع ذلك فإنهم قالوا إن ظهور أى إشارة على تورط حركة فتح أو زعيمها ياسر عرفات سوف تدفع السادات سريعا للتخلى، حتى عن التظاهر، برغبته فى ضم منظمة التحرير الفلسطينية فى المفاوضات".

وقالت الوثيقة إن السفارة الأمريكية فى القاهرة ترى أن معظم المصريين ملوا بالفعل من تحمل عبء الفلسطينيين، ويشعرون بالغضب حيال قتل السباعى، وسيكونون أقل ميلا إلى التمييز بين المعتدلين والمتطرفين من الفلسطينيين، ونتيجة لذلك فمن المرجح أن يضاعف الشعب المصرى دعمه لجهود السادات نحو السلام، ويؤيدون اتخاذ نهج صارم تجاه منظمة التحرير الفلسطينية.

وقالت الوثيقة إنه عقب اغتيال السباعى أرسل الرئيس السادات وحدة عسكرية خاصة هبطت فى مطار لارنكار الدولى للقبض على القاتلين دون إذن السلطات القبرصية، غير أن الإرهابيين قاموا باحتجاز رهائن، وطلبوا من السلطات القبرصية تأمين خروجهم من البلاد مقابل الإفراج عن الرهائن، وهو ما رضخت له قبرص بالفعل، ومن ثم دارت معركة بين القوة الخاصة المصرية والجيش القبرصى أسفرت عن مقتل وإصابة الكثيرين من الطرفين.

وتقول الوثيقة الاستخباراتية إنه فى محاولة لإنقاذ ماء الوجه بعد الفشل المحرج للقوات المصرية فى مطار لارنكار فإن السادات بعث وزير الخارجية آنذاك بطرس غالى إلى نيقوسيا، لمناقشة ترحيل الإرهابيين لمصر وعودة القوات المصرية، غير أن غالى عاد بالقوى المصرية فقط.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود عزيز

للاسف الكل يضع الحمل علي مصر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة