البعد عن الألعاب العنيفة للأطفال أولى خطوات تكوين شخصية سليمة

الأربعاء، 13 نوفمبر 2013 05:19 م
البعد عن الألعاب العنيفة للأطفال أولى خطوات تكوين شخصية سليمة صورة أرشيفية
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اللعب فى حياة الأطفال هو أولى الخطوات الفعالة لإعداد شخص مستعد للقيام بدوره فى الحياة بكفاءة، ولا يقتصر دور اللعب على التسلية والترفيه، بل يمتد إلى اعتباره فرصة فى التعلم وتنمية القدرات والأنشطة، كما يسام فى تحقيق الذات ويساعد فى بناء القوة العضلية وقدرات التحمل والصبر وتنمية القدرات العقلية القائمة على الذكاء والابتكار والتخيل، وكذلك الأنشطة الاجتماعية، وهو ما تتناوله تفصيلياً الدكتورة "هبة عيسوى" أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس.

وتتحدث د. هبة، عن أهمية اللعب عند الطفل وعن أنواع الألعاب التى تساهم فى تكوين شخصية الطفل بطريقة سليمة وتقول: الألعاب التى تؤثر فى تكوين شخصية الطفل يجب أن تحتوى على رسالة معينة ولا تعتمد على التسلية فقط، مثل الألعاب التى تحمل قيماً مهمة كالإخلاص والحب الآخرين، والود والتعاون والعطف والمساعدة والصداقة، وغيرها من القيم التى تعزز من حب المجموعة، وتنمى لدى الطفل ضبط النفس وكيفية مواجهة المشكلات وحلها، والاتجاه نجو السلوك الصحيح الذى تتواءم فيه المجموعة وتؤدى إلى الاتجاه نحو الشعور بالمسئولية وزيادة الثقة بالنفس.

وتحذر "عيسوى" من الألعاب العنيفة التى تقدم للطفل مفاهيم خاطئة وتؤدى إلى تكوين شخص عنيف ومتطرف فى المستقبل، وتقول: ألعاب العنف كالمسدسات والبنادق وألعاب الفيديو العنيفة تختلف شكلاً وموضوعاً عن الألعاب التنموية، فهى لا تشجع على روح التعاون أو المحبة، وغالباً ما تدور هذه الألعاب حول فكرة واحدة وهى "قتل الآخر"، كما تربط بين مفاهيم خاطئة ومتطرفة بين القتل والغش والخداع للفوز فى اللعبة، وتنمى لدى الطفل سلوك العنف واستعمال القوة والقهر للوصول للهدف، وهى تبعد بأطفالنا عن كل ما هو إنسانى وأخلاقى وتبنى شخصية الطفل على مشاعر الكراهية والحقد وممارسة العداء.

وتنصح أستاذة الطب النفسى، بالابتعاد عن تعليم الأطفال مثل هذه السلوكيات، والانتباه لألعاب الطفل وتجنب الألعاب العنيفة، واختيار الألعاب التى تقدم رسالة للأطفال من أجل بناء شخصية مسئولة فى المجتمع وطفل صحيح نفسياً وجسمانياً.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة