تكريم الفنان المغربى محمد مفتاح بمهرجان الإسكندرية السينمائى

السبت، 12 أكتوبر 2013 02:30 م
تكريم الفنان المغربى محمد مفتاح بمهرجان الإسكندرية السينمائى جانب من الندوة
الإسكندرية - محمود التركى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقامت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى ندوة لتكريم الفنان المغربى محمد مفتاح، على هامش فعاليات الدورة 29 من المهرجان وحضرها عدد من الفنانين والإعلاميين.

وتحدث مفتاح خلال الندوة عن السينما المغربية وأهم أزماتها، حيث أشار إلى أن السينما المغربية تشهد انصرافاً من الجمهور المغربى عن دور العرض السينمائى، وهو ما أدى إلى قلتها، نظراً لتحول الأفلام من الجدية لأفلام تخدش حياء العائلات المغربية وهو ما أثر على السينما وساهم فى انصراف الجمهور عنها.

وأكد مفتاح على أن دور العرض السينمائى المغربية أغلقت أبوابها والباقى منها ينتظر إغلاق أبوابه قريبا مع اعتماد التيمات السينمائية العاطفية التى تحمل مشاهد لا تناسب طبيعة المجتمع المغربى رغم إقبال بعض الفئات من الشباب على هذه الأعمال رغم ان المشاهد تمر أمامهم على الشاشة مرور الكرام ولكن فى العموم اختلف الذوق المغربى الذى كان يتعامل مع السينما من خلال طقوس خاصة تبدأ بالاستعداد والتزين للذهاب إلى دار العرض السينمائى او حتى المسرحى.

وأشار مفتاح إلى التناقض الذى تعيشه المغرب التى لا تنتج أكثر من 19 فيلماً سنوياً ولا يوجد فيها اكثر من 45 دار عرض سينمائى فى الوقت نفسه تضرب الرقم القياسى فى عدد المهرجانات السينمائية المتخصصة التى تقام فى كل بقاع المغرب وفسر هذا بانها سياسة دولة ولا تتعلق بولع المغربيين بالسينما من عدمه حتى إن بعض المهرجانات تقام فى مدن وقرى ليس فيها قاعة عرض سينمائى ولكن اهمية هذه المهرجانات للدولة وسكان المدن التى تقام فيها ترجع إلى كونها وسيلة للترويج السياحى وتحقيق رواج اقتصادى لهذه المناطق وللسكان الذين يبيعون منتجاتهم المحلية للسياح الوافدين.

وأكد أن هناك اتجاها خاطئا يتبناه المركز السينمائى المغربى يعمل على الاهتمام بمشروعات الافلام المقدمة من قبل المغربيين المقيمين فى الدول الأوروبية والسعى جاهدين لانتاج هذه الافلام معتقدين ان هذه الأفلام ستشاهد فى أوروبا أو الدول التى يعيشون فيها واغلبهم فى فرنسا مع العلم أن الجمهور الفرنسى لا يشاهد إلا الأفلام الفرنسية إلى جانب الأفلام الأمريكية والفيلم العربى بشكل عام لا يجد قبولاً من الجمهور الفرنسى أو الأوروبى.

وأضاف: هناك خطوات تنتهجها الحكومة تجاة صناعة السينما المحلية مثل القانون الصادر والذى يعفى دور العرض السينمائى من الضرائب لمدة خمس سنوات كاملة فى حالة تجديد دور العرض أو تطويرها كما أن الحكومة سمحت لقوافل سينمائية بالترحال بين المدن والقرى المغربية التى لا تملك شاشات عرض سينمائية لعرض الافلام بالمجان للجمهور لجذب شريحة أكبر من الجمهور لتذوق فن السينما وهو ما استغلته بعض الشركات للترويج لمنتجاتها بين عروض هذه الأفلام وسيرت الحافلات لكثير من ربوع المغرب لتحقيق هذا الهدف.

وعن مدى تأثر المغرب بمد التطرف والإرهاب الذى ضرب عدداً من الدول العربية قال مفتاح ان التطرف مرض ابتلينا به فى المغرب كما فى كثير من الدول العربية وهذا يتضح فى تفجيرات 2003 التى شهدتها المغرب إلى جانب العديد من الاغتيالات السياسية والتفجيرات التى وقعت فى مراكش مؤخراً مشيراً إلى أن هذه التفجيرات تعد اهانة للانسانية خاصة أنها لا تعنى الثورة ولا حتى التمرد ولكنها تعنى استهداف الأرواح البريئة دون تمييز.

وعن العلاقة بين السينما والمتطرفين فى المغرب قال مفتاح ان المتطرفين يصفون السينما فى مطبوعاتهم انها منكر ومن رأى منكم منكراً فليغيره بيده أو بلسانه أو بقلبه ولكن السينمائيين فى المغرب يقومون بما يريدونه ويقدمون ما يرونه من خلال افلامهم خاصة وان هناك رقابة متفهمه للغاية وتسمح بعرض كافة الرؤى والأفكار دون قيود والمركز السينمائى المغربى يسهم فى دعم السينما ايضاً لذلك فالجبهتين تعبران عن وجهتى نظرهما والصدام بينهما صدام فكرى وهناك جراه كبيرة فى الأفلام السينمائية الحديثة مثل فيلم "الدار السوداء" او فيلم "حجاب الحب" والأخير حقق إيرادات غير مسبوقة فى السينما المغربية رغم إنه فيلم ضعيف للغاية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة