محمد الدسوقى رشدى

الحرام والحلال

الخميس، 06 سبتمبر 2012 10:26 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل تسمح لى بأن أسحبك من أرض الصراعات النفسية والانتخابية التى تدور فيها مع التائهين؟ هل تسمح لى بأن أقدم لك روشتة تجعل من الاختلاف مع الآخرين أمرا سهلا، ومن الخصومة السياسية والفكرية أمرا لينا، ومن التشدد والتطرف سماحة ويسرا وتطويرا؟..

هل تقبل دعوتى بضرورة إعادة النظر فى كثير من الأشياء التى تؤلمك وتنقل الوجع إلى قلبك وعقلك؟

هل قبلت الدعوة؟!!.. إذن هيا انطلق ركز مع القادم من الكلمات لكى ترتاح من وجع الخلاف وصراعات التيارات السياسية المختلفة.

(قال تعالى مخبراً عن امرأة العزيز: «وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِى إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ» (يوسف:53)، وسوف أبدأ بنفسى.. كنت أخلط بين اختلاف المفاهيم وذوات الأشخاص الذين أختلف معهم فجنيت عداوات غير ضرورية وإهدارا للجهد وإضاعة للوقت، وكاد القلب أن يتلطخ بالكراهية والأسوأ من ذلك هو تبريرها دينياً.

فلما تأملت هديه الشريف، وجدت التفريق بن الخطأ والمخطئ فى هذا الباب إلى درجة الدفاع عن شارب الخمر فى حال إنزال العقوبة به: «لاَ تَلْعَنُوهُ، فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ إِنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَه» (صحيح البخارى، 8 /158 برقم 6780)، فحاولت العمل بمقتضاه.. فهل تجرب ذلك؟!

كنت أتحسس ممن ينتقد أى فكرة أتبناها وتوهمنى نفسى بأن الناقد يقصدنى أو يقصد منهجاً أؤمن به أو قوماً أنتمى إليهم.. فلما تجاوزت التوقف مع الناقد وأسلوبه ونيته إلى الاستفادة من نقد المحب والمبغض وجدتهم معارج للرقى من الخطأ إلى الصواب.. وأسباباً للتحرر من مذلة استجداء الثناء.. وطرقاً للوقوف على حقيقة العبودية من أوسع أبوابها.. ألا وهو مشهد الاعتراف بالنقص.. وهو بداية الانطلاق نحو الكمال.. فأحببت الناقد محباً ومبغضاً).

السابق من الكلام رؤية مختلفة للصراع النفسى وأدب الاختلاف مع الآخر طرحها الداعية الإسلامى الحبيب بن على الجفرى، ومثلها طرح رؤية مغايرة لمواجهة الخطاب الدينى المتشدد والمتطرف وشهوة التحريم التى تسيطر على رجال الدين وعلى أغلب العقول، كيف تحول شهوة التحريم هذه؟، وكيف تجعل من الدين أداة انطلاق لا ماكينة تعطيل؟، وكيف تجعل من كلمة التحريم المبغوضة المكروهة سبيلا للنجاة والمحبة؟!!.. اقرأ التالى من الكلام.

- تخلفنا عن ركب التطور الصناعى والتقنى حرام.. لأنه صار ذريعة إلى استتباعنا علمياً وعملياً وفكرياً.

- التخلف عن تطوير الإنتاج الزراعى علمياً وعملياً.. حرام لأنه صار ذريعة إلى فقد استقلالية القرار.

- تخلفنا عن التخطيط الاستراتيجى والدراسات المستقبلية حرام.. لأنه صار ذريعة لفقدنا للمبادرة واكتفائنا بردود الأفعال.

- تخلفنا عن تجديد علم الكلام والفلسفة حرام.. لأنه صار ذريعة إلى تشتيت بعض مثقفينا فى الفلسفة الحديثة دون مرتكز.

- اعتمدنا منهج حماية الفكر والأخلاق بالمنع والحجر حرام.. لأنه صار ذريعة إلى خسارة أبنائنا فى عصر الفضاء المفتوح وموهما بعجز الشريعة الغراء عن استيعاب المستجدات.

- تخلفنا عن تطوير رؤية اقتصادية جادة حرام.. لأنه صار ذريعة إلى حبسنا فى خانة المستهلك فى ظل العولمة الاقتصادية.

- الاعتداء على نعمة تعدد المفاهيم فى النص المعصوم حرام.. لأنه صار ذريعة إلى نفور الناس عن الشريعة السمحة.

- جعل الدين أداة ضمن أدوات اللعبة السياسية حرام.. لأنه ذريعة إلى زعزعة إيمان الجيل.

- دعم توجه دينى لضرب آخر ضمن لعبة التوازنات السياسية حرام.. لأنه ذريعة إلى فقد الثقة فى الدين.

ملحوظة:

بعض هذه السطور نشرت من قبل ولكن تكرارها من وقت لآخر أصبح واجبا بعد أن أصبح شيوخ فتاوى التحريم كما العدد فى الليمون.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن

إستفتى قلبك أصلحه الله

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب

الخير والشر والحلال والحرام موضوع كبير بسببه قهرت شعوب وزالت امم وقامت ثورات

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب

دول اوروبا لم تتطور الا بعد ان نحت الكنيسه جانبا ومنعت تدخلها وفتاويها فى السياسه

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

دعاء

شكرا لك

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب

الدين والسياسه خصانين متعاكسين كل منهما يحاول شد الاخر والنتيجه محلك سر

ولتتراكم المشاكل فوق رؤوسنا

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب

ياريت الاخوان يجربوا مبدا الحرام والحلال مع اسرائيل وامريكا - يمكن يجيب نتيجه

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد

أرجو أن تطبق هذه النظرة على فهمك لمدلولات وفقه الإسلام

عدد الردود 0

بواسطة:

كيمو

يا أخ شعب .. إرحمنا من تعليقاتك المضحكة

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب

بالله عليك ما يحدث فى سيناء الان هل هو حلال ام حرام

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب

حتى قرض صندوق النقد الدولى - حرام دينيا وحلال ومقبول سياسيا

بدون

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة