أكرم القصاص - علا الشافعي

بالصور.. كلاكيت ثالث مرة.. الأمن وعمال حى القاهرة يزيلون الجرافيتى من شارع محمد محمود.. والرسامون يعيدون الرسوم بسخرية أكثر..والعليمى:ما تم رسالة بأن الثورة انتهت..و"تويتر" و"فيس بوك" يشتعلان رفضاً

الأربعاء، 19 سبتمبر 2012 07:45 ص
بالصور.. كلاكيت ثالث مرة.. الأمن وعمال حى القاهرة يزيلون الجرافيتى من شارع محمد محمود.. والرسامون يعيدون الرسوم بسخرية أكثر..والعليمى:ما تم رسالة بأن الثورة انتهت..و"تويتر" و"فيس بوك" يشتعلان رفضاً الجرافيتى على جدران شارع محمد محمود
كتب - حسن مجدى ومحمد رضا ومحمد السيد وهانى الحوتى .. تصوير أحمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دائماً متواجدون فى الصفوف الأولى للمتظاهرين سواء بميدان التحرير أو بجميع الميادين، لمشاركتهم برسوماتهم التى تعبر عن مطالبهم، وتجسد أحداث ثورة 25 يناير، فلم تكتفِ الثورة المصرية بإسقاط الرئيس السابق محمد حسنى مبارك فحسب، و لكنها رسخت لنوع جديد من الفن وهو "الجرافيتى" أى الرسم والكتابة على الجدران لإيصال رسائل ثورية، إلى أن فوجئ شارع محمد محمود معقل هذه الرسوم بقيام عمال محافظة القاهرة بإزالة هذه الرسوم للمرة الثالثة.

رسامو الجرافيتى بدأوا مع الثوار، بالمشاركة برسوماتهم التى تعبر عن القهر والاستبداد التى عاشها الشعب المصرى خلال الثلاثين عاماً الماضية، فقد ظهر الجرافيتى بشكله الاحتجاجى فى عام 2009، ثم استخدم للتعبير عن تجسيد أحداث ثورة 25 من يناير برسم العديد من الرسومات الساخرة للرئيس السابق محمد حسنى مبارك ونظامه، ثم التعبير عن الفرحة بانتصار الثورة فى 11 فبراير، وإجبار الرئيس المخلوع على الرحيل عن منصبه، ليصبح هذا الفن وسيلة سريعة وفعالة للتعبير عن الثورة المصرية ونظيراتها العربية وتوثيقها أيضًا.

ومع تكرار الأحداث واستمرار الاشتباكات بين قوات الشرطة والمتظاهرين وسقوط العديد من الشهداء، ازدحم شارع محمد محمود وجدران مجمع التحرير بالعديد من رسوم الجرافيتى التى تندد بالقمع، ورسوم أخرى للشهداء، فمن أبرز رسوماتهم جرافيتى كبير على حائط الجامعة الأمريكية بشارع محمد محمود "لسامبوا" الذى شارك فى الدفاع عن أهالى الشهداء وتصدى للاعتداءات التى تعرضوا لها فى أحداث مسرح البالون، والذى تم القبض عليه ومحاكمته عسكرياً بالحبس 5 سنوات، ليخرج بعد ذلك، ووجه الثائر أحمد حرارة الذى فقد إحدى عينيه فى 28 يناير، ثم فقد الأخرى فى 19 نوفمبر، ومكتوب بجانبه "أترى حين أفقأ عينيك ثم أثبت جوهرتين مكانهما، هل ترى؟، أشياء لا تشترى"، وصورة للشهيد مينا دانيل الذى لقى مصرعه فى أحداث ماسبيرو.

عندما أعلن اللواء الراحل عمر سليمان، مدير جهاز المخابرات المصرية الأسبق بتخلى الرئيس محمد حسنى مبارك عن منصب رئيس الجمهورية، وتولى المجلس العسكرى إدارة شئون البلاد فى 11 فبراير 2011، بدأ رسامو الجرافيتى برسم العديد من الرسومات المؤيدة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وقواته منها "كن مع الثورة، وصورة للعسكرى وهو يحمل طفلة صغيرة".

ولكن بعدما أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن مد الفترة الانتقالية وإصدار إعلان دستورى لإدارة شئون البلاد خلال المرحلة الانتقالية، خرجت العديد من المظاهرات التى تطالب برحيل المجلس العسكرى، ودخل العديد فى اعتصامات بمحيط مجلس الوزراء، هنا دارت أحداث مجلس الوزراء وشارع محمد محمود وتحول الجرافيتى إلى مهاجمة "العسكرى" ورسومات أخرى تطالب بإسقاط حكم العسكر منها و"لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين".

مع تزايد الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين التى شهدها شارع محمد محمود والشيخ ريحان وشارع منصور، أعلن عدد من رسامى الجرافيتى عن تشكيل رابطة تحت مسمى "رابطة فنانى الثورة" التى بدأت بالمشاركة فى العديد من المليونيات التى دعا إليها عدد من المتظاهرين لإسقاط حكم العسكر وإلغاء المادة 28 من الإعلان الدستورى المكمل.

حول فنانو الجرافيتى ورابطة فنانى الثورة شارع محمد محمود بوسط القاهرة إلى متحف مفتوح لرسوم الجرافيتى التى تعبر عن رفضهم للأوضاع السياسية، وذلك بعد سقوط العديد من الضحايا فى مذبحة بورسعيد، حيث قام فنانو الجرافيتى برسم لوحاتهم على الجدران السبعة التى أقيمت حول وزارة الداخلية لمنع المتظاهرين من الوصول إليها وذلك تعبيراً عن رفضهم لإقامة مثل هذه الجدران.

دور فن الجرافيتى برز أكثر وضوحاً عندما أعلن الفريق أحمد شفيق عن خوض رئاسة الجمهورية وتنظيم العديد من المليونيات التى تطالب بتطبيق قانون العزل السياسى على الفريق شفيق، ليقدم فنانو الثورة إبداعاً ساخراً، وقاموا بطبع رسمهم على أسوار الجامعة الأمريكية منها "صورة للفريق شفيق ومكتوب عليها يا نهار أسود على التهييس يقتل أخويا ويبقى رئيس".

ومع الساعات الأولى من فجر اليوم الأربعاء، قامت قوات الأمن المركزى بمساعدة عدد من عمال الحى التابعة لمحافظة القاهرة بإزالة رسومات الجرافيتى المتواجدة بشارع محمد محمود، الأمر الذى أدى إلى تجمع عدد من رسامى الجرافيتى بشارع محمد محمود بعد ساعات من الإزالة وبدأوا بالرد السريع عن طريق مزيد من الرسومات تحت عنوان "امسح كلام يا نظام جبان".

وجاء الرسم لشخص وجهه وشعره منكوش يخرج لسانه وعلى كتفيه "كتفات الشرطة" مستبدلين النجوم والنسر ببرص وثعبان فى انتقاد شديد اللهجة لقوات الأمن.

من جانبه أكد النائب زياد العليمى، عضو مجلس الشعب السابق، أثناء تواجده فى شارع محمد محمود، أنه جاء للحفاظ على رسومات الشهداء التى يريد أن يراها ابنه بعد عشرين عاماً من الآن، لتكون شهادة للتاريخ.

وأضاف العليمى أن مسح رسومات محمد محمود يعتبر رسالة واضحة من النظام "أن الثورة انتهت ونحن الذين أصبحنا فى الحكم".

مسح رسوم الجرافيتى زاد من موجة غضب عدد كبير من النشطاء السياسيين، ضد سياسات وزارة الداخلية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، ومنها "سكتناله دخل بمدرعاته"، و"امسح جرافيتى محمد محمود والتحرير براحتك يا "عم الحضارى"، الألوان مش حتخلص، ولا يمكن طلقه حترسم لون يا مصر.. اقتل فى الفكرة كمان".

فيما تم تداول تدوينات أخرى على الصفحات الثورية وصفحات النشطاء والمدونين منها "دولة مسح الجرافيتى هى دولة ماتش السوبر.. بحث عن هيبة مصطنعة ومسئول يحفر قبره بمعاداة الشارع" و"إزالة الجرافيتى من محمد محمود.. القبح يتحدى الجمال"، و"الداخلية تزيل جرافيتى محمد محمود أجمل ما حدث فى الثورة، الذى يوثق أحداث الثورة، والذى يحكى ما يفعله هؤلاء الطغاة يزيلون خيانة المجلس العسكرى للثورة، يزيلون أسماء الشهداء المكتوبة بدمائهم، لن تستطيعوا أن تمحوا خيانتكم وظلمكم واستبدادكم، نحن جيل لا يعرف السكوت، نحن جيل يقف أمام مدافعكم بصدور مفتوحة لن نقهر ولن نستعبد أبداً".

بالإضافة إلى تدوينات أخرى منها، "بيمسحوا جرافيتى شارع محمد محمود.. يا شعب ياللى دفع تمن الشوارع دم، احفظ أسامى اللى ماتوا فى الشوارع صم"، فيما قالت صفحة "حركة شباب 6 إبريل مجموعة الدقى والعجوزة"، "معذور جندى الأمن المركزى.. وهو اللى يقتل يقدر ينام، فما بالك بقى بواحد خدمته فى مكان شايف 24 ساعة، قدام عينيه واحد قتله قبل كده أو ضربة أو قبض عليه".

















































مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

SOSO

عالم فاضية

عدد الردود 0

بواسطة:

فرج السيد

ما الجديد ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس شرقاوى

كلمة واحدة قلتها سابقا على اليوم السابع من مهندس شرقاوى ..........

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن عادى

شوية عيال فاضية

المولد خلص يا حبيبى يا الله روحوا

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد رمضان

كدب

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد علي

الى تعليق رقم 1 و رقم 5

عدد الردود 0

بواسطة:

وائل

الى المهندس الشرقاوى رقم 3

عدد الردود 0

بواسطة:

طه رجب

مصر تستاهل انظف من كده بكتييييييير - وردا على صاحب تعليق 3

عدد الردود 0

بواسطة:

عدنان في الصين

الي اللي بيدحك علينا

عدد الردود 0

بواسطة:

اسلام محمود

اقرأ تعليق رقم 3 المهندس و اقول يا عينى عليك و على الهندسة ( جبت الخلاصة بامتياز )

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة