محمد إبراهيم الدسوقى

هكذا نرد على هجوم سيناء

الثلاثاء، 07 أغسطس 2012 01:38 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا سامح الله نظام حسنى مبارك، الذى أهمل سيناء، وتركها كالأرض البور المتعطشة لقطرة ماء ترويها، وأساء معاملة أهلها الذين ضجوا من خنق الأجهزة الأمنية لهم لسنوات طويلة، وكانوا يعدون عليهم أنفاسهم، وكأنهم أعداء يجب القضاء عليهم ومحاصرتهم فى زاوية ضيقة، وهو ما حولها تلقائيا لتربة خصبة ترتع فيها عصابات تهريب المخدرات والسلاح، وجماعات التكفير.

وها نحن نحصد الثمار المرة لجريمة الرئيس المخلوع، وكان آخرها الهجوم الإرهابى على قواتنا فى رفح أمس، والذى ارتكبت خلاله مذبحة بشعة راح ضحيتها عدة جنود وضباط، وزجت بالأمن القومى المصرى إلى دائرة الخطر والقلق. الحادث خطير ويتعين التعامل معه بأقصى درجات الجدية، فكيف سنرد على مجزرة سيناء بشكل يبعث برسائل قوية لمن يسعى للإضرار بمصر من داخلها أو خارجها، وبعيداً عن بيانات الشجب والإدانة؟

الرد المطلوب والمقبول يجب إن يكون قويًا وحاسمًا، فالواقعة بمثابة اختبار صعب للرئيس محمد مرسى، وستحتاج لاتخاذ قرارات شجاعة قاسية، وأن يركز فى حشد مختلف القوى الوطنية بدون استثناء أو استبعاد لأحد، فمخرجنا من هذه الأزمة سيتحقق بوحدة الصف ولا شىء غيرها.

وإن جاز لى عرض مسودة أفكار للرد فسوف أشير فى البدء إلى أن الشق الأمنى وحده ليس كافيًا، فمع أهمية تكثيف التواجد الأمنى، وإحكام مداخل ومخارج سيناء، وزيادة قواتنا هناك، فإن ذلك لن يكون الضمان الأكيد لعدم حدوث هجمات مماثلة مستقبلاً، فالضمان الحقيقى يبدأ من محاسبة مدبرى المذبحة، وقطع أيديهم ورقابهم، ثم استحداث وزارة مستقلة لسيناء على غرار وزارة السد العالى فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والتى انتهت مهمتها بإتمام هذا المشروع القومى العملاق.فسيناء لابد أن تصبح مشروعنا القومى خلال الأعوام المقبلة، وأن تكون محور تركيزنا وعنايتنا، واقترح أن يتولى الوزارة الجديدة ابن من أبناء سيناء، وأن يكون مقرها هناك وليس فى القاهرة.

يلى ذلك إعداد خطة قابلة للتنفيذ لتشجيع آلاف المصريين، خصوصاً العاطلين عن العمل للذهاب والاستقرار فى سيناء، وتوفير الحدود الدنيا لهم من أماكن إقامة وفرص عمل، فالكثافة السكنية كفيلة بمنع إسرائيل من الاقتراب منها، أو الحديث عن استضافة سكان غزة فيها، وحل المشكلة الفلسطينية، فالعار كل العار أن يقيم نحو 350 ألف نسمة فقط فى هذه المساحة الشاسعة، وبالمناسبة والكلام موجه لمحترفى الدعوات للمليونيات والاعتصامات، لماذا لا تدعون لمليونية سيناء، فمن جهتى ستغمرنى سعادة لا توصف إذا رأيت الآلاف من بنى وطنى يقفون كالبنيان المرصوص على أرض الفيروز، وان كانوا حقا وصدقا يعملون لصالح الوطن فليدعوا للمليونية فورًا، شريطة ابتعادها عن رفع شعارات حزبية وسياسية، والمسموح به شعار وطنى يؤكد استعدادهم للدفاع عن هذه البقعة من البلاد.

وافتح قوسين لمطالبة المسئولين عندنا بعدم التسرع بالإدلاء بتصريحات من عينة أنه لا توجد جماعات جهاد تكفيرية فى سيناء، وأنها آمنة، فالحقائق الماثلة تخالف ما يعلنونه، وياحبذا لو التزموا الصمت أو درسوا الواقع قبل أن يتحدثوا.

الجانب الآخر الذى اقترحه يتصل بالحد من دخول الفلسطينيين الأراضى المصرية فى التوقيت الراهن، لأنه من الواضح أن بينهم من يضمر شرًا لمصر، وإلا ما القصد من أن الهجوم بدأ من قطاع غزة، رغم التسهيلات والتيسيرات المقدمة لهم فى الآونة الأخيرة.

ورجاء لا تثير حكاية مساندة القضية الفلسطينية وغيرها من الشعارات، ففلسطين ليست أغلى وأعز من بلادنا، فهل نمنح طواعية إسرائيل المبرر لإقامة منطقة عازلة على الحدود للحد من حماقات فصائل فلسطينية، وإظهارنا أمام العالم أننا ضعفاء وغير قادرين على حماية حدودنا؟. وبالتوازى لا مهرب من تعديل بعض بنود اتفاقية كامب ديفيد التى تنص فيما يبدو على تفريغ سيناء من القوة البشرية، ياسادة اصطفوا فالخطر يحيط بنا.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 9

عدد الردود 0

بواسطة:

يحيي رسلان

كلام طيب

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

يا ريت العسكر يرجع ثكناته

عدد الردود 0

بواسطة:

مسلم

اسرائيل وراء المجزره

عدد الردود 0

بواسطة:

fayez

الاخوان

عدد الردود 0

بواسطة:

طلال

رحمة بالأخوة بفلسطين

عدد الردود 0

بواسطة:

hany mohamed

سامى عنان رئيس فترة انتقالية مدتها سنة

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد الوكيل

الى الاخ المفتكس رقم 6

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب

هذا ما توارثناه بعد المخلوع - اعلان الحداد والمشى فى الجنازات واللطم على الاخفاقات

احداث سيناء غباوه لا اكثر

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب

هل يعقل ان اسرائيل تعلم كل ما يدور فى سيناء بينما الرئيس والجيش فى غيبوبه

بدون

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة