سارة علام

اشتراكية وصوتى لمرسى

الأربعاء، 06 يونيو 2012 01:47 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تابعت بدأب خلال الأيام الماضية مناقشات الشباب والنخبة فى وسائل الإعلام وعلى الفيس بوك والتويتر حول الخيارين "مرسى وشفيق"، وخرجت بعدة وجهات نظر رأيت أن أوجزها فى نقاط محددة

أولا: اقتراح الإخوان بتشكيل مؤسسة رئاسية تضم أبو الفتوح وصباحى وعلى رأسها مرسى أكثر واقعية من أوهام المجلس الرئاسى بعد عامين من الثورة.. ولا أفهم ماذا يضير الثنائى صباحى وأبو الفتوح فى التعاون مع مرسى بمؤسسته الرئاسية بدلا من مجلسهم الرئاسى، أم أن المسميات تتحكم إلى هذا الحد فى مستقبل الأوطان؟
ثانيا: فكرة أن مصر دولة عميقة (كلمة جديدة طلعت فى المقدر) وأن تولى الإخوان السلطة سيجعلهم يتوغلون فى كافة مفاصل الدولة فكرة حمقاء، لأن معنى أنها دولة عميقة يعنى أن دولة الإخوان تحتاج عشرات السنوات لكى تحل محل دولة مبارك، وليس أربع سنوات فقط، بينما دولة مبارك مازالت قائمة ومتوغلة، وتحتاج فقط استعادة هيبتها بشفيق

ثالثا: رغم إننى اشتراكية الهوى ودعمت صباحى فى الجولة الأولى، إلا إننى أرى أن دعم مرسى الآن واجب وطنى لإنقاذ الثورة على أن تشكل الكتلة المدنية تيارا معارضا قويا يتصدى لهيمنة الإخوان المحتملة، ويقف لها بالمرصاد بدلا من الاستعداد لمواجهات دموية وقمعية فى دولة مبارك_ شفيق التى تستعد لاستعادة عافيتها.. معارضة الفاشية الدينية المعتدلة كنموذج الإخوان أسهل بكثير من معارضة الفاشيات العسكرية ولنا فى العامين الماضيين أكبر دليل.

رابعا: هيلارى كلينتون قبلت وزارة الخارجية بعد أن نافست أوباما فى الانتخابات منافسة ضارية، ولا أفهم على وجه الدقة طبيعة الدور الذى يلعبه أبو الفتوح وصباحى فى تلك المرحلة، فإما أن يقبلا بمنصب نائبى مرسى، أو يبتعدا عن الساحة لفرصة قادمة فى الانتخابات بطمع وأنانية معهودين.

خامسا: بعد 4 سنوات من حكم شفيق ستعيد الفاشية العسكرية إنتاج عسكرى جديد ليتولى حكم مصر يبزغ نجمه فى عصر شفيق.. وقتها ستكون الثورة قد أصبحت مجرد ذكرى عطرة فى النفوس، وتدور دائرة دولة العسكر التى قدر لنا أن نعيش فيها.

سادسا: أشمئز ممن يرغبون فى شفيق ليس هربا من الإخوان فقط، إنما رغبة فى التنكيل بهم وإعادتهم لمعتقلات ما قبل الثورة، ثم يعودون للحديث عن الحريات وحقوق الإنسان، وكأن الحريات حكر علينا فقط وتقف عند من نختلف معهم.. مصر الثورة لا تقبل بفتح المعتقلات لأى فصيل تماما كما تزعجها تصرفات كل فصيل على حدة.

سابعا: تزعجنى أيضا نغمة "الإخوان سرقوا الثورة" بعد أن اكتسحوا انتخابات النقابات والبرلمان وترشحوا للرئاسة.. بالتلازم مع تجاهل تام لدور الإخوان فى الثورة وفى الحركة الوطنية بشكل عام، ونسيان أيضا أن فوزهم فى الانتخابات شرعى وثمرة عمل ودأب وتنظيم.. جملة فاشلة وكاذبة وعلى الجميع مراجعتها إذا كنا نبحث عن وفاق وطنى حتى لو فعل الإخوان ما تسبب فى ذلك فلنبدأ بأنفسنا دون تخوين.

وأخيرا: سأنتخب مرسى حتى أخبر أولادى أنى حاولت إنقاذ الثورة من أنياب النظام القديم حتى اللحية الأخيرة.. سأخبرهم أننى كنت ضحية مجلس عسكرى لم يكن أمينا مع الثورة ونخبة فاشلة وإعلام كاذب وشارع لم أقصر يوما فى النزول إليه وأحلام من فرط ما آمنت بها أوجعتنى.. سأخبرهم أيضا أن التاريخ الذى يجلدنا اليوم لا يعترف بمبدأ ليس فى الإمكان أفضل مما كان.. سأكذب كثيرا حتى أقنعهم أن جيلى لم يكتف بخلع الدكتاتور وإنتاج صديقه بل حاول وحاول.. وناضل.. ثم قتل.. حتى جئتم أنتم ها هنا.. فى هذا الركام.. فوجدتم بقايا وطن ضيعه كل ما سبق.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس احمد

كلام فى الجوووووووووون

تسلم ايدك هو ده كلام الناس اللى بتحب مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

Moustafa

??!!

واحنا مالنا صوتك لمين ؟
ثم انتى مين اصلا ؟!

عدد الردود 0

بواسطة:

فتح الله

ليتهم يفهمزن

عدد الردود 0

بواسطة:

عمر

كلمة واحدة اليكى

انتى طلعتى أجدع من حمدين صباحى

عدد الردود 0

بواسطة:

كلام من الاخر

احسنت جزاك الله خيرا

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عبده

كلام حلو

كلام محترم

عدد الردود 0

بواسطة:

د عبدالستار

راااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائع

لك كل الاحترام على وطنيتك واخلاصك لبلدك وللثوره

عدد الردود 0

بواسطة:

amr moustafa

بصراحة أحلى تحليل سمعته

عدد الردود 0

بواسطة:

سارة

شجاعة

عدد الردود 0

بواسطة:

vhhd

عفارم عليك

قلت الحق بدون تلوين ...ممتاز

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة