سارة علام

المقاطعون والمبطلون

الثلاثاء، 12 يونيو 2012 10:13 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثارتنى فكرة مقاطعة الانتخابات طوال الأسابيع الماضية وكونت وجهة نظر أولية عن تيار المقاطعين والمبطلين أردت أن أوجزها فى النقاط التالية.
• المقاطعون من خيرة شباب الثورة والوطن.. يؤذيهم تحالف حمدين أبو الفتوح المتأخر وتوجعهم ذكريات معاركهم مع الفاتحين إن كانوا من أنصار حمدين أو العكس.. ويؤلمهم كابوس الفاشيتين.
• المقاطعون.. لا يدركون أننا جميعا سقطنا فى كماشة الفاشيتين.. يراهنون على المستقبل كأن تمطر السماء حلا بديلا... عزل شفيق مثلا.. أو إقحام حمدين ثالثا فى الإعادة التى بدأت.

• المقاطعون.. هم أبعد ما يكونوا عن فقه المقاطعة ولكن الصناديق تأتى دائما بما لا تشتهى الثورة... فى قرارة أنفسهم يرددون التصويت لشفيق خيانة للشهداء والتصويت لمرسى خيانة لثورة ضد حزب حاكم نخشى إعادته فى صبغة دينية.

• المقاطعون المعادون للإخوان بشكل فادح يميلون لشفيق أيدولوجيا وتزكم أنوفهم روائح دماء الشهداء فيمتنعون.. والمقاطعون الأكثر ميلا للفكرة الإسلامية أو الذين لا يحملون عداءً صارخا للإخوان يميلون لمرسى وتعجز عقولهم فكرة الاستحواذ وأخطاء حزب لم يتوان عن السيطرة على الجمعية التأسيسية للدستور وإن اعتذر لاحقا.

• فى دولة شفيق المحتملة.. سيصبح المقاطعون وقودا لثورة لم تنطفئ وصوتا لا يمل من الهتاف وقلب لا يعجزه تأخير الحلم.. وفى دولة الإخوان.. سيحافظ هؤلاء على مدنية الدولة وإن اضطروا لحمل السلاح.. سيدفعون أبدانهم ثمنا لحرية عاشوا يرسمونها على حوائط التحرير وجدران الثورة.

• المقاطعون منذ البداية كالبرادعى أميل للواقعية والفهم واستقراء المستقبل فلم يشاركوا فيما رأوه مهزلة وهرولنا نحن فرحا بالتجربة.. أما المقاطعون بعد الإعادة فتمنعهم الصدمة من المشاركة والتصويت واختيار من لا يرضيهم.

• ترديد منطق أن المقاطعة فكرة فلولية يزعج هؤلاء ولا يحترم الثورة التى بداخلهم ولا يؤدى بهم للتصويت بحجة أن المقاطعة تصب فى صالح شفيق.. لقد فقد هؤلاء القدرة على تقبل الواقع بقبحه ومن ثم رفعوا شعار الاستسلام هو الحل أو ربما انتظار حل سماوى أو أرضى يخلقه الشارع الذى يفاجئنا دائما.

• كنت أحد المقاطعين حتى قررت التصويت لمرسى والنضال ضد هيمنة الحزب الواحد على أن انضم وأمثالى لحزب أو ائتلاف نشكل من خلاله تيارا ثوريا مدنيا حقيقيا دون الاستسلام لمخاوف مسبقة أو تسليم الثورة لمبارك "تسليم مفتاح".

• إلى كل من يحاولون أخذ المقاطعين فى صف مرسى أو شفيق بدعوى الترغيب أحيانا والترهيب أحيانا أخرى.. المقاطعون حالمون غير قادرين على تقبل الواقع أو نتائج الانتخابات ومن ثم تركهم فى تلك الحالة أفضل خيار نفسى لهم.. الاستقطاب مؤذ.. نفسيا ومعنويا.. المقاطعون هم جرحى المعركة فإما أن يكتمل الشفاء أو يكبر الجرح.. النقاهة هى الحل.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد

العقل زينة

عدد الردود 0

بواسطة:

وائل شفيق

هذا ما جنته مصر من جماعة الاخوان صنيعة الاحتلال الانجليزي

عدد الردود 0

بواسطة:

ناشطة سياسية غير عادية فضلا عن كوني محللة استراتيجية

لخصتي حالة الحيرة اللي احنا فيها

عدد الردود 0

بواسطة:

khaled

يشعب مصر الأمين أكثروا من الدعاء ..الدعاء سلاح المؤمن...الدعاء مخ العبادة..أمن يجيب المضطر

عدد الردود 0

بواسطة:

سأنتخب الدكتور محمد مرسي _بإذن الله_

ردا علي تعليق رقم 3

عدد الردود 0

بواسطة:

ابراهيم جبارة ـ المحامى

كبد الحقيقة

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس عبدالرحمن عمر

ســــــارة الإخوانية ( حررررام المتاجرة بدماء الشهداء )

عدد الردود 0

بواسطة:

ZAKEER

لماذا الحيرة؟

عدد الردود 0

بواسطة:

toto

مثله الأعلى

عدد الردود 0

بواسطة:

م الشاعر

مقال جيد .. وإن إختلفت مع بعض محتوياته

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة