سعيد الشحات

حمدين منافساً

الإثنين، 21 مايو 2012 10:16 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا تخلو أى انتخابات من الشائعات، والحملات الانتخابية المتمرسة تجد فيها فريقا متخصصا فى فرقعة الشائعات التى تضر بمرشح، فى مقابل رفع أسهم مرشح آخر، وتلك لعبة انتخابية معروفة، وهناك ما يسمى بـ«الشائعات الذكية» التى تدس السم فى العسل، وهذا النوع من الشائعات هو الأكثر ضررا، لأن نصفها يكون كلاما معسولا، أما النصف الثانى فيكون سما قاتلا.

فى الانتخابات الرئاسية، تعرض مرشحون لشائعات بعضها يتعلق بالصحة العامة، وبعضها يتعلق بتدفق ملايين من الدولارات تلقاها مرشحون بعينهم، والمرشح الدكتور محمد سليم العوا هو الذى ألقى بهذه القنبلة.

فى الشائعات «الذكية»، روجت بعض الحملات لمرشحين منافسين لحمدين شائعة تقول، إن صباحى مرشح محترم بالفعل ويستحق، لكن فرصه فى النجاح ضعيفة، وهى شائعة تشابه المثل الشعبى «ملقوش عيب فى الورد، قالوا أحمر الخدين»، وكان هدف مروجى هذه الشائعة، أن تنتقل الكتلة التصويتية لصباحى إلى مرشح آخر تحت مسمى، أنه مرشح الثورة والأفضل أن تذهب الأصوات له بدلا من ضياعها لو ذهبت إلى صباحى، فيكسب موسى أو شفيق.

وضعت هذه الشائعة الذكية أنصار حمدين لبعض الوقت فى موقف الدفاع، وسمعت من صديق مصرى يعمل طبيبا فى نيويورك، أن أحد كبار أنصار الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح هناك أقسم له، أن حمدين المحترم والمناضل بحق لو حصل على المركز السادس فى تصويت المصريين فى الخارج، سيعطيه صوته فورا، وكان هذا الرهان تعبير عن الشائعة الذكية الخبيثة.

سرعان ما انقلب السحر على الساحر، وصعد حمدين فى أسابيع قليلة إلى مربع المنافسة الحقيقية بفضل صدقه وتاريخه وبرنامجه، وبعد أن كانت الاستطلاعات الساقطة والموجهة لأغراض خبيثة تضع موسى وأبوالفتوح كمنافسين فقط، ظهرت حقائق أخرى على الأرض تؤكد أن حمدين أصبح الرقم الصعب فى هذه الانتخابات، والدليل على ذلك نتائج تصويت المصريين فى الخارج، والمؤتمرات الجماهيرية التى يزحف فيها عشرات الآلاف، وهو ما دفع صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إلى القول بأن شعبية صباحى وشفيق قد تحدث مفاجأة من العيار الثقيل، وقالت: «حصول صباحى على المركز الثانى قد يضعه على طريق الوصول إلى الرئاسة».








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة