سعيد الشحات

تنازلوا لصباحى

الأحد، 20 مايو 2012 08:03 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع كل التقدير والاحترام لثلاثة من المرشحين الثوريين للرئاسة وهم، أبوالعز الحريرى، وخالد على، والمستشار هشام البسطويسى، إلا أن حظوظهم فى الفوز تكاد تكون معدومة، فلماذا لا يوجهون فرصهم الانتخابية لمرشح ثورى آخر هو حمدين صباحى؟.

فى الثمانينيات من القرن الماضى، شاع مفهوم سياسى فى الانتخابات البرلمانية، تبنته فصائل اليسار على مختلف مشاربها وهو: «نخوض الانتخابات لإثبات موقف سياسى من خلال معركة سياسية، وليس من أجل النجاح»، وفى ترجمة هذا المفهوم على أرض الواقع، كان يتم البحث عن عناصر جديدة لضمها إلى قوى اليسار لضخ دماء جديدة فيه.

كان لحاملى هذا المفهوم عذر بقدر ما وقتئذ، حيث المطاردات الأمنية، وقسوة النظام وعنفوانه ضد معارضيه جذريا، ومع ضرورة ألا نغفل عوامل أخرى ساهمت فى ضعف اليسار، تتعلق ببنيته الفكرية، والتحولات الدولية، فإن النتيجة العامة أسفرت عن اختفاء اليسار انتخابيا باستثناءات قليلة تكاد لا تذكر.

الأمر مختلف فى الانتخابات الرئاسية الحالية، فالمرشحون مصنفون إلى ثلاثة هم: «رجال النظام السابق»، و«إسلام سياسى»، و«ثوريين»، ومع الأخذ فى الاعتبار، أن الأوزان النسبية للمرشحين تتفاوت قوتهم فى المعسكرات الثلاثة، إلا أننا سنجد فى «معسكر النظام السابق»، تأثيرا ملموسا بالسلب على موسى من شفيق، وفى معسكر «الإسلام السياسى» سنجد تأثيرا متبادلا بالسلب بين أبوالفتوح ومرسى والعوا.

فى المعسكرين السابقين، سيحصد كل مرشح أصواتا مؤثرة تسحب من المرشح الأوفر حظا، لكن فى معسكر «الثورة» الأمر مختلف، فبالرغم من أن الثلاثة «الحريرى، وعلى، والبسطويسى» قدموا عطاء وفيرا ومحترما للثورة، جعلهم من رموزها، ولهم كل الاحترام والتقدير، إلا أن شواهد المعركة الانتخابية ومسارها فى الأسابيع الأخيرة، تشير إلى ضعفهم انتخابيا فى مقابل ارتفاع أسهم حمدين صباحى، ودخوله فى منافسة الكبار «انتخابيا»، وهو ما يدفعنا إلى القول بأنه من الأجدر أن يتنازل مرشحو «معسكر الثورة» لصباحى، وذلك لتوحيد هذا المعسكر خلف مرشح واحد، وربما يتحقق معه النجاح الذى يسقط «التمثيل المشرف»، و«خوض الانتخابات سياسيا دون أهمية الفوز بها».








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة