محمد إبراهيم الدسوقى

إلى الشيخ حازم أبوإسماعيل

الإثنين، 14 مايو 2012 10:34 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الشيخ العزيز.. حازم أبوإسماعيل..
تحية طيبة وبعد..
لعلك قرأت تصريحًا قبل أيام للداعية المعروف محمد حسان، لعن فيه السياسة وألاعيبها، بسبب ما أحدثته من شقاق وعداوات بين المصريين خلال الأشهر الفائتة، وبعدها خصك بنصيحة غالية أمس ـ الأحد ـ طالبك فيها بالسجود لله شكرًا بإبعادك عن الانتخابات الرئاسية، واصفًا إياها بالفتنة، وبأن تعود إلى موقعك الأصلى داعيًا لدين الله الحنيف، فمنه ستعم الفائدة والصلاح.

وكنت أحسب يا شيخنا أن دعوة الشيخ حسان وغيره من الدعاة ستؤثر فيك، وستجعلك تراجع مواقفك وأوراقك، مقدمًا مصلحة الوطن على ما عداها من تطلع وطموح شخصى فى الجلوس على مقعد الرئيس، الذى أراه لا يستحق أن تسيل لأجله قطرة دم واحدة من مصرى، وأن تشتعل النيران فى البلد.
غير أنك فاجأتنا بحماسك الجارف بعدم إغلاق هذه الصفحة وإثارة مزيد من الصخب حولها بطلبك من مناصريك السبت الماضى التصويت لصالحك على ورقة مستقلة عند بدء الاقتراع الرئاسى فى الثالث والعشرين من الشهر الجارى، رغم تأكدك أنك لست على قائمة المرشحين الرسميين، ودعوت نواب البرلمان للاعتصام، احتجاجًا على عدم الإفراج عن معتقلى أحداث العباسية. وأصدقك القول يا شيخ أبوإسماعيل إن موقفك يحيرنى ويربكنى، لأنه غير مفهوم، فأنت ترفض الاستماع لأى صوت مخالف لما تعتقده وتدعو إليه حتى لو جاء من دعاة ثقة كبار يحترمهم الجميع ولهم وزنهم فى العلوم الشرعية، مثل "أبوإسحاق الحوينى"، ولماذا تأبى إلا النفخ فى النار، وتأجيج مشاعر مؤيديك الذين لا ندرى كيف سيتصرفون تحت ضغط عمليات تسخينهم المستمرة؟
وأسألك يا شيخ أبوإسماعيل، راجيًا تحرى الصدق فى ردك، ما غرضك من مطالبتك أنصارك بالتصويت لك فى الانتخابات الرئاسية؟ أتريد التدليل على أنك واثق تمامًا من أن الفوز سيكون حليفك، ولذلك استبعدوك؟ ولنفترض أنك استحوذت على أصواتهم، هل ستلغى اللجنة الرئاسية نتائج الانتخابات وينصبونك رئيسًا، فأنت على يقين من أن طلبك لا محل له من الإعراب وليس له قيمة، ولن تجنى من خلفه نتيجة يعتد بها.
يحيرنى أيضًا يا شيخ سيطرة الحلم الرئاسى على عقلك وفؤادك لهذا الحد، ألم تكن تجربة العباسية كافية لك مع تحملك شطرًا كبيرًا من مسئولية سقوط قتلى ومصابين خلالها، ولا أخفيك أننى لم أقتنع بتبريراتك وتبرُّؤك من المعتصمين، وأنهم ليسوا من مريديك، وأنك لو كنت ترغب فى الحشد لجاء الملايين. أتفهم حرصك على صورتك فى عيون الملايين الذين يؤيدونك ويعتبرونك مثلهم الأعلى ورجاءهم فى تطبيق الشريعة الإسلامية، أما المستعصى على الفهم فهو عنادك وتشبثك بسراب الرئاسة الزائل الذى لا يساوى عند الله جناح بعوضة، كالدنيا. ولو كنت حقًّا ظُلمت فإن رب الكون قادر على القصاص لك فى دنياك وآخرتك، فلم تزيد الأمر سوءًا بالعناد والنفخ فى الرماد.
يا شيخ أبوإسماعيل هذا مطلب من مواطن مصرى بسيط يبغى الخير لمصر ولشعبها يرجوك فيه أن تغلق نهائيًّا قضية ترشحك للرئاسة، وأن توجه الذين يثقون ويؤمنون بك ناحية العمل والمحافظة على تماسك الجبهة الداخلية، فذاك أعظم وأبقى عند الله وعند العباد.
والسلام ختام
مواطن مصرى








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

عابر سبيل

هذا هو الكلام الوطني اللذي يحب مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

متولي سعيد

حازم ابو اسماعيل

عدد الردود 0

بواسطة:

مينا سمير

الشيخ المقاتل من أجل السلطة

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد القباني

سنحيا كراما بإذن الله

عدد الردود 0

بواسطة:

مش لازم حازم

الى الاستاذ المحترم العاقل محمد القبانى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة