جمال نصار

فى الجامعة الأمريكية

الخميس، 10 مايو 2012 04:15 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدعوة كريمة من الجامعة الأمريكية لبرنامج «Global Voice Hall» منذ أكثر من أسبوعين، شاركت مع مجموعة فى ندوة لمدة ساعتين هم: الدكتور شوقى السيد، أستاذ القانون الدستورى بجامعة القاهرة، والدكتور سعد الزنط، رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية، والمدون والناشط المعروف الأستاذ علاء عبدالفتاح، والكاتب الصحفى سلطان القاسمى من الإمارات العربية المتحدة، للحديث عن «مستقبل الثورة المصرية»، وأدارت الحوار الزميلة الأستاذة راوية راجح، مراسلة قناة الجزيرة الناطقة باللغة الإنجليزية، وبدأ الجميع بعرض وجهة نظره حسب رؤيته، وما لديه من معلومات، بين مُنصف لأسلوب وإدارة المجلس العسكرى، ومن لديه ملاحظات تؤكد- على أقل تقدير- أنه أساء إدارة المرحلة الانتقالية، وتباطأ فى تحقيق استحقاقات الثورة، والحديث أيضًا عن دور القوى السياسية فى الثورة.

ومما لفت نظرى بشكل مخيف بعض الأمور أودّ أن أعرضها على حضراتكم منها:
أولا: بعض المحاضرين، ومنهم الدكتور سعد الزنط أخذ يكيل للإخوان المسلمين بالمكيال الأوفى دون أدنى سند أو دليل، وكان اعتماده الأكبر عمّا قرأه من صحف، أو بعض الأوراق من هنا أو هناك، وهذا ما أزعجنى كثيرًا، ليس لهجومه على الإخوان، ولكن لعدم موضوعيته، خصوصًا أنه مدير لمركز إستراتيجى كما يقول.

ثانيًا: مداخلة الزميل علاء عبدالفتاح لم تخْل أيضًا من هجوم حاد على جماعة الإخوان المسلمين، وأدائهم فى الثورة المصرية، ولكنه بدا فى نهاية كلمته وتعليقه الأخير أنه لا يكره جماعة الإخوان المسلمين، والحب والكره حقه، ولكن ما أرجوه من الأخ علاء أن يسأل ويتحرى فى الوصول إلى المعلومات من مصادرها، خصوصًا أنه جرّب الظلم والسجن بعد الثورة.

ثالثًا: حالة التحفز من طلاب الجامعة الأمريكية ضد المشروع الإسلامى، والإخوان المسلمين بشكل خاص، وبدا أيضًا الخلط بين سلوكيات الإخوان وغيرهم من التيارات الإسلامية الأخرى، وفى كلمتى حاولت توضيح الشبهات للجميع بقدر ما أعاننى الله على ذلك، من أجل الوصول إلى الحقيقة دون تعصّب أو تحيّز، وأكدت أهمية الحوار والالتزام بآدابه، مهما اختلفنا فى الرأى، فالاختلاف فى الرأى لا يجب أن يُفسد للود قضية، فكلنا أبناء هذا الوطن، ومن طينته. أعذر كل من يهاجم الإخوان دون علم أو معرفة، وهذا يضع على كاهل الإخوان، ومن حولهم، أن يُعرِّفوا الناس بطريقتهم وأسلوبهم فى العمل الدعوى والسياسى، وأن يُعلنوا على الشعب المصرى ما يقومون به فى البرلمان وغيره، لأن أعداء المشروع الإسلامى لا يرضون له بقاء أو استقرارًا. أعان الله الجميع على خدمة مصر ونهضتها بتجرد دون تعصّب أو تشنّج.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

mervat

نرجوا الكل ان يكونوا مثلك

عدد الردود 0

بواسطة:

m

الأمر محسوم سلفا

لن يرضوا عنك حتى تتبع ملتهم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة