القمص بولس عبد المسيح

قيامة المسيح قوة فاصلة بين الموت والحياة

الثلاثاء، 17 أبريل 2012 10:28 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن قيامة المسيح من بين الأموات حدث فصل بين زمان وزمان وطوى صفحة مجيدة مضيئة، فهو نقطة فاصلة بين الموت والحياة فلم يعد الموت موتاً بل صار انتقالا إلى الفرح الحقيقى وبالقيامة حملت البشرية الشعار الذى تنبأ عنه هوشع النبى 14:13 "أين شوكتك يا موت وأين غلبتك يا هاوية" فقد ابتلع الموت من الحياة واطمأنت الكنيسة على النفوس المنتقلة وهى تردد فى صلواتها لا يكون موت لعبيدك بل هو انتقال، انتقال الإنسان من حياته الأرضية الفانية إلى حياته السماوية الأبدية، من حياة التعب والآم إلى حياة الفرح والراحة.

قيامة السيد المسيح له المجد نقطة فاصلة بين اليأس والرجاء.. فقد كانت حالة التلاميذ بعد دفن السيد المسيح فى القبر حالة يأس وضعف وهروب من ساحة الخدمة ومن مواجهة الناس واختبأوا فى العلية ولكن بالقيامة تجدد الرجاء فى كل شىء فى محبتهم فى المسيح وفى قوة خدمتهم وكتب بعدد ذلك القديس بولس الرسول فى رسالته "فإن لم تكن قيامة أموات فلا يكن المسيح قد قام وإن لم يكن المسيح قد قام قام فباطلة كرازتناً وباطل أيضاً إيمانكم ونوجد نحن أيضاً شهود زور لله...
قيامة المسيح نقطة فاصلة بين الجحيم والفردوس.. فبعد أن كانت جميع الأرواح مكانها الجحيم مكان الانتظار حتى الأبرار منهم الآباء إبراهيم واسحق ويعقوب واشعياء ودانيال وغيرهم من القديسين فبزيارته لهم كقول القديس بطرس الرسول "الذى فيه أيضا ذهب فكرز للأرواح التى فى السجن ونقلهم إلى الفردوس وقال للص اليمين وهو على عود الصليب، اليوم تكون معى فى الفردوس فبقيامته فتح لنا باب الفردوس وحللت مملتكه وتبدد اليأس وصارت الحرية والفرح والحياة.. المسيح قام بالحقيقية قام وكل عام ومصر الغالية وشعبها المبارك الخير.

• عضو المجلس الأكليريكى العام للأقباط الأرثوذكس








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة