محمد حمدى

هل نعيد طابا إلى إسرائيل؟!

الجمعة، 02 مارس 2012 04:14 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى التاسع عشر من مارس تحل ذكرى مرور 23 عاماً على عودة طابا إلى السيادة المصرية، فبعد انسحاب إسرائيل من سيناء عام 1982 نشأ الخلاف حول 10 كيلو مترات، حاولت إسرائيل الاحتفاظ بها فى آخر لحظة، وأعلنت ضم طابا إليها، بادعاء أنها داخلة فى نطاق فلسطين تحت الاحتلال.

ومع اقتراب موعد الانسحاب، بدأت إسرائيل المناورات للمساومة على إتمام الانسحاب من سيناء، مقابل تنازلات فى مسألة طابا من جانب مصر. وتدخل وزير الخارجية الأمريكى، فى ذلك الوقت، الكسندر هيج، وعرض عقد اتفاق آخر مع إسرائيل، يتضمن شروطاً جديدة، ورفض الرئيس السابق حسنى مبارك المساومة على أرض مصر، ووقعت مصر وإسرائيل اتفاقاً يقضى بحل الخلاف عن طريق التفاوض، فإن لم تصل إلى حل يكون عن طريق التوفيق أو التحكيم الدولى.

وحاولت إسرائيل جعل مهمة هيئة التحكيم بحث الحدود بين مصر وفلسطين تحت الانتداب، وهو ما رفضته مصر، وأصرت على أن تحصر مهمة هيئة التحكيم فى سؤال واحد محدد وهو، أين الموقع الحقيقى لعلامات الحدود المتنازع عليها، وعددها 14 علامة، وأهمها العلامة 91، وهل قامت إسرائيل بتحريك هذه العلامة للتلاعب فى حقائق الأرض أم لا؟

وتشكلت اللجنة القومية العليا للدفاع عن طابا فى 13 مايو 1985، من خيرة القانونيين والدبلوماسيين المصريين والعسكريين وخبراء المساحة، وجرى تنسيق الأدوار بين الفريق المصرى ومجموعة المفاوضين الذين يتصدون لمواجهة الجانب الإسرائيلى فى جولات المفاوضات بالحجج والبراهين، ومجموعة القانونيين الذين يعملون وراء المفاوضين ويقومون بوضع المذكرات والدراسات القانونية والردود على الحجج الإسرائيلية، إضافة إلى مجموعة الباحثين والدارسين المتخصصين الذين ينقبون عن الوثائق ويبحثون عن الخرائط بين لندن واسطنبول والخرطوم ويبحثون عن الأدلة التى تثبت موقع العلامة 91 الذى حددته مصر.

وأخيراًَ.. أصدرت هيئة التحكيم الدولية حكمها فى 27 سبتمبر 1988 بأحقية مصر فى ممارسة السيادة على كامل ترابها، وامتد عمل هيئة الدفاع المصرية بعد صدور الحكم ومراوغة إسرائيل فى التنفيذ إلى جولات أخرى من الاجتماعات لتنفيذ حكم التحكيم، وتسليم طابا بمنشآتها إلى مصر، حتى تم تسليم طابا فى 15 مارس 1989 ورفع العلم عليها فى 19 مارس 1989.

عودة طابا إلى حضن مصر إنجاز يحسب للنظام السابق، وللرئيس السابق حسنى مبارك، فهل سنحتفل بعودة طابا إلى مصر فى 19 مارس، باعتباره عيداً، من أعياد مصر الوطنية، أم سنلغى هذا الاحتفال؟.. وهل ستذيع محطات التليفزيون والفضائيات مشهد الرئيس السابق وهو يرفع العلم المصرى على طابا؟.. أم أن مَن سيفعل ذلك سيعتبر من الفلول وسيتعرض لهجمة شرسة وللتنكيل به؟!

طابا صفحة مهمة من صفحات التاريخ الوطنى المصرى، فهل علينا أن ننساها لأن من رفع العلم عليها هو الرئيس السابق حسنى مبارك؟.. أم نعيد طابا إلى إسرائيل حتى لا نكون مجبرين، فى يوم من الأيام، أن ننسب للرئيس السابق إنجازاًَ هو وإدارته مَن قاموا به فعلاًَ؟









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

أى المناسبات أولى بالإحتفال ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

usama habib

والله

عدد الردود 0

بواسطة:

delicat

سامحنى بجد

عدد الردود 0

بواسطة:

عصام الجزيرة

نمرة 3 ..

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد الشيخ

" طابا " صباحكم استاذ محمد

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية جدا

يعنى حضرتك تركت كل المصايب وماسك فى طابا والمخلوع

عدد الردود 0

بواسطة:

عصام الجزيرة

طاب صباحنا جميعا استاذ خالد الشيخ ..

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالغني جاب الله

الى رقم 6

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالغني جاب الله

الى الاستاذ الفاضل عصام الجزيرة

عدد الردود 0

بواسطة:

عصام الجزيرة

عظيم تقديرى لك استاذ عبد الغنى ..

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة