جمال نصار

نداء إلى شعب مصر

الخميس، 09 فبراير 2012 04:19 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هذه الرسالة وصلتنى من الأستاذ الدكتور حسام الصيفى، أستاذ الاقتصاد والعلوم الإنسانية بجامعات ماليزيا، قال فيها: «أرجوكم أرسلوا هذا النداء لكل الائتلافات، فدم المصرى غالٍ، يا بناة الأهرام، ويا من حفروا قناة السويس، ويا من حققوا النصر فى أكتوبر، ويا من حرروا الشعب المصرى فى 25 يناير، أعجزتم أن تقوموا بثورة بناء!! بناء الوطن الغالى وتكونوا مثل شعوب العالم فى هناء؟! أعجزتم أن تستمعوا لبعضكم؟! أعجزتم أن تُنكروا الذات وتنسوا التيارات؟!
إن العالم ينتظر منكم التقدم والرقى والانتصار على الفوضى ونبذ الفتن، اجتمعوا على هدف واحد وهو بناء الوطن.
لا منقذ لمصر إلا بالتعبئة العامة للناس من أجل البناء مع الجيش والشرطة، دعوة الحكومة والمجلس العسكرى لتبنّى حملة تعبئة عامة للشعب المصرى لبناء مؤسسات الدولة، وتفعيل نشاطها بالإنجاز السريع للمشروعات والإجهاز على المشاكل وتجنيد الصحف القومية والإذاعة والتليفزيون لهذه الحملة، ومناشدة أنه يجب على كل تيار أن ينسى ما هو فيه الآن، فدم المصرى أغلى ما نملك.
الإبداع والتقدم ليسا حكرًا على أحد أو على بلد دون آخر، فللتقدم أدوات من أخذ بها صار متقدمًا مثل ماليزيا أو غيرها.
ولا تقاس الدول بكثرة السكان، أو بالغنى، ولكن بجودة أفرادها وتحضّرهم بصرف النظر عن دينهم أو لغتهم أو جنسيتهم، فجودة الفرد تعنى الجدية فى العمل وتحمّل المسؤولية واستشعار المسؤولية تجاه الوطن بالعمل الجاد المخلص لأجل الوطن وتقديم مصلحة الوطن على مصلحته الشخصية.
كل منا ينسى اتجاهه والتيار الذى ينتمى إليه عند العمل والإنجاز، فمصلحة مصر أغلى من كل اعتبار، فلنضع أيدينا فى أيدى بعضنا البعض ونتّحد على البناء لنختار رئيسًا عنده وطنية، نريد رئيسًا يستوعب كل أطياف الشعب ويحبهم بالفعل وليس بالتمثيل والكلام، ولا يوجد حل للقضاء على الفتن إلا هذه الطريقة، فمن كانت فيهم البطالة كثرت فيهم المشاغبات، حفظكم الله ورعاكم وحفظ الله شعب مصر العريق».
انتهت رسالة الأستاذ الدكتور حسام الصيفى الأستاذ بجامعات ماليزيا.
وأنا أشكره لوطنيته ولحبه لبلده، وأتمنى من كل المصريين العاملين فى الخارج أن يكونوا على نفس القدر من المسؤولية وحب الوطن.
وعلى المجلس العسكرى والحكومة الانتقالية دور مهم فى محاسبة ومحاكمة كل الذين تسببوا فى قتل المتظاهرين فى 25 يناير وما بعدها، وصولاً إلى أحداث ماسبيرو ومجلس الوزراء ومحمد محمود، وأخيرًا أحداث بورسعيد التى راح ضحيتها العشرات من أبناء الشعب المصرى وآلاف المصابين، ولن نقبل إلا بتقديمهم جميعًا إلى محاكمة خاصة تشفى غليل وصدور الشعب المصرى الذى يرى أن محاكمات رموز النظام السابق تسير بطريقة هزلية.
كفانا استهتارًا بدماء المصريين، ألهذا الحد هُنّا على أنفسنا، وأصبحنا كالخراف يقتل بعضنا بعضًا؟! ارحموا أسر الشهداء والثكالى وأهالى المصابين، وتأملوا قوله تعالى: «من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا» فكل من سكت أو ساعد على القتل فهو قاتل مجرم لابد من محاسبته.
واعلموا أن التطهير قبل التعمير، طهروا البلاد من كل الفاسدين الذين عاثوا فى الأرض فسادًا، فمازالت مؤسسات الدولة بكل أنواعها مليئة بهؤلاء الذين أجرموا فى حق الوطن، ولن تقوم لنا قائمة إلا بمحاسبتهم حسابًا رادعًا، وبعده نتجه جميعًا إلى البناء والنهضة والتعمير.
حفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد محمود علوفه

خلى الضمير صاحى

عدد الردود 0

بواسطة:

مشروع مفكر

ايوة صح البيروقراطية العسكرية اللى عملتلك كرامة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة