شوقى عبد القادر

"الكورة".. والطابور الخامس

الأربعاء، 01 فبراير 2012 10:47 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مجريات الأحداث فى مصر، لا تشير إلى أنها تتم بعفوية، أو هى ردود أفعال تلقائية لمباراة فى كرة القدم بين الأهلى والمصرى فى بطولة الدورى العام، وإنما تؤكد بما يدع مجالا للشك، إنها مرتبة بدقة وهناك العديد من الشواهد على ذلك، فى مقدمتها الحريق، الذى شب فى استاد القاهرة فى مباراة الزمالك والإسماعيلى، ولكن قبل هذه المباريات راجع سيناريو الأحداث فى مصر من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، وخاصة عقب نجاح وزارة الداخلية فى إعادة الأمن بشكل نسبى إلى شوارع مصر، أضف إلى ذلك الحفاوة، التى قوبل بها الدكتور كمال الجنزورى، فى مجلس الشعب، وهنا افتح قوس لو سمحت وقل "كنا فى طريقنا لنشعر بالأمن الغائب – والبرلمان سيعمل فى هدوء، وكانت سفينة الوطن سترسو على بر الأمان، ولكن بعد سقوط هذا الكم الهائل من القتلى والجرحى فى شوارع بورسعيد واستاد المصرى، من المؤكد أننا سنعود إلى المربع صفر، والفضل هنا بالطبع يعود إلى الطابور الخامس، أنا شخصيًا لا أستبعد وجود هذا الطابور فى ربوع الوطن، وعلى الرغم من أن هذا اللفظ بالتحديد ورد على لسان القائد الألمانى هتلر، ومهما كان انطباعك الشخصى عن هذا الرجل، إلا عمل الطابور الخامس مازال من الأساليب المعمول بها لزعزعة أمن وسلام أى مجتمع، والطابور الخامس، لفظ لايتم إطلاقه على عواهنه، وإنما هو ينطبق على العناصر العميلة والمندسة فى المجتمع، وتعمل هذه العناصر فى بداية نشاطها على بث الشائعات الهدامة، على أن يلى ذلك سكب البنزين على النار مهما كان منبع هذه النيران، سواء كانت نيران فتنة طائفية، أوعصبية وقبلية وعلى هذا المنوال ضع أى شيئا قابلا للاشتعال.

أتمنى قبل أن نعلق المشانق لصلب رجال الأمن، والمجلس العسكرى، والإخوان المسلمين، والألتراس، وحسام وإبراهيم حسن، أن نسأل أنفسنا هل مصر تستحق منا كل هذا ؟!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالله الجزائري

كده الحرية

عدد الردود 0

بواسطة:

عوض الدالى

نعم طابور خامس

طابور خامس لزعزة مصر وسلامة مبارك وعائلته

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة