خالد فاروق

معاً من أجل مصر

الجمعة، 07 ديسمبر 2012 08:10 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خرج المصريون على قلب رجل واحد يوم 25 يناير رافضين الظلم والاستبداد حتى من رفض الثورة ظل فى بيته يشاهد ماذا سيحدث، تطورت الأحداث خلال ثمانية عشر يوماً وأبهرت العالم ونجح الثوار فى إسقاط النظام الحاكم، وأصبح للشعب صوت ونزل عن بكرة أبيه ليعبر عن رأيه فى انتخابات مجلسى الشعب والشورى ثم انتخابات رئاسة الجمهورية، وكان المشهد مهيب لأن لأول مرة يستنشق المصريون نسيم حرية التعبير عن الرأى ولقد تم لهم ما أرادوا من خلال صناديق الاقتراع ليصل أول رئيس مدنى منتخب إلى منصة حكم مصر، وعلينا الآن احترام رأى الأغلبية دون أن يزايد أى تيار سياسى على حب المصريين لوطنهم لأن المشهد السياسى الآن خطير للغاية.

انقسمت جموع الشعب المصرى شطرين ما بين مؤيد ومعارض لقرارات رئيس الجمهورية، والاختلاف فى حد ذاته ظاهرة صحية ولكن ينقلب إلى نار وجحيم عندما يغلفه مظاهر العنف، فمن يرضى بتحطيم ممتلكات الدولة وسقوط قتلى بين المتظاهرين الذين يخرجون للتعبير عن آرائهم لأن هذا هو نتاج الثورة التى أعطت الجميع الحق فى التعبير عن الرأى بحرية بعيداً عن العنف.

وأياً كان الاتفاق أو الاختلاف حول قرارات رئيس الجمهورية أو على مواد الدستور الوليد، علينا التصرف بروح الثورة ونقبل أو نرفض مواد الدستور من خلال صناديق الاستفتاء بنعم أو لا، وكل مواطن حر فى رأيه طبقاً لقناعته الشخصية بعد الاطلاع على مواد الدستور.

نحن ندعو المصريين فى داخل مصر وخارجها إلى التعبير عن رأيهم بعيداً عن مظاهر العنف، فنحن لا نريد أن تتحول عملية التعبير عن الرأى إلى حرب شوارع، فالدعوة عامة لكل التيارات السياسية فى مصر يجب أن نعلى مصلحة الوطن فوق مصالحنا الشخصية والحزبية.

كل يوم يمر على الوطن دون إنتاج أو عمل نخسر فيه الكثير، يجب أن نسعى إلى الاستقرار والعبور بمصر من مرحلة الفوضى إلى النظام، علينا أن نؤكد للعالم أن شعب مصر يعشق تراب وطنه على اختلاف انتماءاته السياسية، فالكل يريد الخير لوطنه والنهوض من كبوته لتعود مصر إلى ريادتها وتعوض ما فاتها فى أقرب وقت ممكن قبل فوات الأوان.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة