أكرم القصاص

نريد العيش فى "مصر التى فى خطاب الرئيس"

الإثنين، 31 ديسمبر 2012 07:08 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«بعد خطاب الريس مرسى.. الشعب المصرى كله عاوز يروح يعيش فى مصر»، هذا كان أول شعورنا وكثير من المصريين بعد الاستماع لخطاب الرئيس محمد مرسى أمس الأول، والذى كان يتحدث فيه عن إنجازات رهيبة، وأرقام مهولة تناقض ما نراه ونلمسه، كأن الرئيس يتحدث عن «مصر» تانية، نتمنى أن نذهب للعيش فيها، تزدحم بالإنجازات، والسياح، والبنوك خزائنها مكتظة بالفلوس، والرخاء يملأ الأركان والأرجاء، ويزهزه فى كل مكان.

يمكن تقدير رغبة الرئيس مرسى فى طمأنة الشعب، وتقليل مشاعر الهلع، والفزع، من تقارير اقتصادية غير مطمئنة، لكن الرئيس تجاوز الطمأنة، وبالغ فى التفاؤل واستخدم أرقاما تتناقض مع بيانات البنك المركزى وغرف السياحة.

قال الرئيس إن أحوالنا الاقتصادية، ومواقفنا النقدية عال العال، وإن خدمة الديون لا تتجاوز %87 من الدخل، بينما المعلن أن حكومة قنديل اقترضت أكثر من 100 مليار جنيه فى ستة أشهر، الرئيس قلل أيضا من خفض تصنيف مصر الائتمانى، وبالغ فى التفاخر بالإنجازات، وتماسك الحالة النقدية والبنكية، بينما البنك المركزى يصرخ فى تقاريره بأن الاحتياطى فى مرحلة الخطر.

الرئيس قال إن ما يتردد عن انهيار السياحة غير صحيح، وإن السياح تضاعفوا خلال الشهور الأخيرة، بل قدم أرقاما عن سيول السياحة التى تتهافت علينا، بينما أرقام الرئيس تتناقض مع بيانات وصرخات غرف السياحة، حيث نسبة الإشغال فى أغلب الفنادق أقل من 15 فى المائة، رغم تخفيض الأسعار، هناك فنادق واستثمارات انهارت وأغلقت وتم عرضها للبيع بأبخس الأسعار، ناهيك عن فقدان موسم رأس السنة والكريسماس، والشتاء، وهى من المواسم الكبرى، فهل كان السياح يأتون إلينا بالملايين ولا نراهم وهل يعنى كلام الرئيس مثلا أن هناك ملايين السياح يتم تهريبهم وإخفاؤهم، وهل تم «اكتشاف آبار هائلة من السياح فى جنوب سيناء والغردقة وأسوان، وهل هناك من يخفى هذه الاكتشافات؟»

كأننا نقرأ من أرقام موازنات اليابان، أو فى الخطابات الأرقام والتقارير التى اعتدنا عليها أيام مبارك، حيث كانت الحكومة تعلن عن ارتفاع نسبة النمو والانتعاش، بينما نصف الشعب فقير وربعه تحت خط الفقر، ونسبة النمو لا تصل لهم.
وإذا كانت الأزمة الاقتصادية انعكاس للأزمة السياسية، فإن الرئيس لم يأت بجديد، فقط جدد دعوته للمعارضة للدخول فى الحوار الوطنى الذى يرعاه بنفسه، وهو حوار بين الرئيس ونفسه وحلفائه.

«جميع المسائل تمام التمام.. وكل الكلام دا مجرد كلام»، أبيات أحمد فؤاد نجم فى قصيدته الشهيرة «بيان هام»التى كان يتهكم فيها على خطابات الرئيس الراحل أنور السادات، نهاية السبعينات وتأكيده أن الأحوال رائعة، والرخاء قادم، بينما كانت الأحوال تتراجع، كان وزير مالية السادات يقدم ميزانيات رابحة، ويحول الديون إلى أرباح، والمشكلات إلى إنجازات، وكأن الرئيس يتكلم عن بلد آخر غير مصر، الأمر الذى يدعونا للمطالبة بالذهاب للعيش فى مصر التى يتحدث عنها الرئيس.








مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

سيادة الرئيس - خطابك رائع ومبشر وحماسى ولكنه كالعاده خالى الدسم والتوافق

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

سيادة الرئيس - الشعب يسمعك ويفهمك جيدا ولكنك لا تحاول ان تسمعه وتفهمه

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

سيادة الرئيس - المفلسون هم الفاشلون الذين يقودون بلادهم الى الهاويه

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد الشيخ

فاكرين الجلسات الأولى لمجلس الشعب ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

سيادة الرئيس- امامك فرصه لاعادة التوازن والتوافق من خلال مجلس الشورى- انصحك لا تضيعها

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

أمين عبد السميع

لو جاب لبن العصفور !

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

سيادة الرئيس الشعب المصرى مؤمن وحليم وصبور ولكنه لا ينسى ابدا سياط جلاديه

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

الى جبهة الانقاذ - انتبهوا التزوير فى شريعة الهكسوس مثل الهواء والماء

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

الى حزب الكنبه - هذه حقوقكم وحرياتكم تضيع امام اعينكم - الى متى انتم صامتون

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

الى النائب العام - الشعب يلفظك لانك اصبحت اداه للقمع والبطش والاستبداد

بدون

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة