"هنا المكس.. شلاه يا مرسى يا أبو العباس" ..

"المرساة" مبادرة أبناء المكس لإعادة الحياة لـ"فينيسيا الإسكندرية"

السبت، 29 ديسمبر 2012 03:09 ص
"المرساة" مبادرة أبناء المكس لإعادة الحياة لـ"فينيسيا الإسكندرية" حى المكس
كتبت: إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مركب صغيرة قضت ليلتها غافية فى انتظار رحلة صيد جديدة لم تعد تزورها، ممر مائى طويل يخترق المنازل التى استندت لبعضها البعض فى محاولة للبقاء ثابتة، بطول الممر اصطفت المراكب الحزينة فى وضع الانتظار، صياد فقير يجلس على حافة الممر شارداً ينظر إلى مركبه التى أكلها الصدأ من طول انتظار عمل لا يأتى، وشبكة لم تطلها الماء منذ عدة أشهر، ومنزل متهالك وأطفال جائعون وسط الحى الغارق فى الظلام ورائحة مخلفات الصرف التى قضت بها شركات البترول المحيطة بالمنطقة على أسطورة "المكس" أو"فينيسيا الإسكندرية"
¬¬
"فينيسيا الإسكندرية" أو حى المكس الذى يختلف شكله المتميز بمجرى مائى غنى بالأسماك وسط المنازل، عن حقيقة الحياة البائسة التى يعيشها أهل المنطقة التى تحولت من أهم مصادر الثروة السمكية فى مصر، إلى منطقة شعبية غاية فى الفقر رحل الصيد منها فى رحلة اللاعودة منذ عدة سنوات بدأت باحتلال الشركات الكبرى ومصانع البترول حدود المنطقة واعتبارها مصرفا لمخلفاتها التى ذهبت بالسمك من المجرى والمياه المحيطة به، وتركت صيادى "المكس" فى حالة يرثى لها، مما دفع الأهالى لجمع أنفسهم فى مجموعة أطلقوا عليها "مرساة" والمطالبة بإنشاء نقابة "صيادى المكس" فى محاولة لإحياء المركز البحرى وتحسين أوضاع أهالى المنطقة التى تحولت من شاطئ بحرى إلى ميناء للهجرة غير الشرعية.

"السيد محمد" من أهالى المكس، وواحد من 5 أفراد هم أصحاب مبادرة "المرساة" التى خرجت من قلب مشاكل أهالى المنطقة التى تقف لقمة العيش على رأسها بعد اختفاء الأسماك بفعل مخلفات المصانع من حولها.

"المكس منطقة شعبية معظم أهلها صيادون، منذ عدة سنوات بدأت حرفة الصيد فى الاندثار فى حى المكس الذى كان يعد أحد أهم مصادر الثروة السمكية منذ سنوات طويلة، وهى المشكلة الأساسية التى تجمعنا فى محاولة لحلها وتحسين أوضاع الصيادين فى الحى الذى فقد أهم مصادر الدخل".

يتحدث "سيد" أحد شباب مبادرة "أبناء المكس" لليوم السابع عن محاولة إنشاء نقابة خاصة بصيادى المكس ويقول "مشروعنا هو مركز بدأنا منه بنشر الفكرة بداية من حملات التوعية لأهالى المنطقة، وتشجيعهم على الثورة على أوضاعهم والمطالبة بحقوقهم، نهاية بخطوة إنشاء نقابة مستقلة تدافع عن حقوق صيادى المكس".

وعن خطوات إنشاء النقابة قال "سيد" جمعنا أكثر من 50 توقيعا من أصحاب المهنة لاستيفاء الأوراق المطلوبة لإنشاء نقابة، بقيادة شيخ الصيادين فى المنطقة ومجلس إدارة من أصحاب المهنة التى نحاول الحفاظ عليها فى حى المكس، وهى الحقوق التى نطالب بها منذ ما يزيد عن عامين".

"حى المكس غرقان فى المشاكل والحقوق الضايعة لأهله، تحول لمينا للهجرة غير الشرعية، وبدأ الصيد يختفى والناس هنا تعبت" يتحدث "سيد" باسم أهالى المكس الذين لا ينتظرون المساعدة من أحد على حد قوله، ولا يطلبون سوى بالاعتراف بنقابتهم وتركها تمارس عملها فى إعادة حى المكس لسابق عهده.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة