محمد كامل العيادى يكتب: الحزم اليوم أفضل من الغد!

الجمعة، 02 نوفمبر 2012 10:17 م
محمد كامل العيادى يكتب: الحزم اليوم أفضل من الغد! ثورة 25 يناير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حقيقةً أن الأمر فى مصر خطير وينذر بكارثة لا تبقى ولا تذر، وسيحرق الأخضر الذى سعدنا به ويُنهى الأمل فى نفوسنا بعدما نبت من دماء وأرواح شهداء ثورة 25 يناير، التى لم نحاول ولم نفكر فى الحفاظ عليها؛ بل حاول البعض منا القضاء عليها ولعنها وكذلك اليوم الذى قامت فيها، وهم أصحاب المصالح الخاصة والنفوذ المادى والبلطجة الأخلاقية وفرض السيادة، ومن هؤلاء للأسف رجالاً من النظام السابق مازالوا على رأس العمل يقاتلون من أجل إجهاض الثورة وتفشيل الرئيس "مرسى"، برفضهم التعاون معه برغم أنهم يظهرون تعاونهم، فما يحدث فى الأقسام يبين تواطئاً شديداً منهم، وهذا موقف يبين هذا التواطؤ وعدم الرغبة فى العمل، لقد سُرقت سيارة مواطن من محافظة الشرقية فقام بالذهاب إلى قسم الشرطة لعمل محضر وحث الضباط لإيجاد سيارته حيث إنها مصدر رزقه، فسخروا منه وقالوا له نحن فى إجازة أربع سنوات وبعدها نعدك بأننا سنأتى لك بها ولو فى آخر الدنيا، بماذا يُفسر هذا؟ ليس له إلا تفسير واحد هو إحراج النظام الحالى وهنا لا بد من التحرك والعمل على الحد من هذه الظاهرة، وإبعاد هؤلاء الذين هم ضد الثورة ولديهم نية فى إجهاضها ومحاولة إعادة الدولة إلى العهد البائد، وللأحزاب السياسية دور فى ذلك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة مع بعض المحسوبين على شباب الثورة وبعض التيارات فى مصر المتجه بوصلتهم إلى الابتزاز السياسى، وفرض آراء تعجيزية كما حدث فى الجمعية التأسيسية ورغبة إفشالها، ومن ثم حلها بعد مجهود كبير قام به العاملون فى إعداد الدستور، برغم أنه تم التوافق من جميع القوى السياسية ويشهد على ذلك التوافق "السيد البدوى" رئيس حزب الوفد، وكذلك "أيمن نور" رئيس حزب غد الثورة ومؤسس حركة كفاية أمام المجلس العسكرى حينها، إن المثبطات قد زادت ومنها كثرة الاعتصامات والإضرابات، كذلك إقالة النائب العام مع أنه كان من قبل مطلبا جماهيريا عريضا، وعندما نفذه الرئيس اعترضوا ورفعوا شعارات استقلال القضاء، وهنا أسألهم أين دم الشهداء الذى ناديتم به كثيرا؟
يؤسفنا أن نقول إن أمثال هؤلاء لا يريدون الخير لمصر ولا يريدون الاستقرار لها، بل يريدون إشاعة الفوضى ونترحم على الماضى، بحملة التشكيك ضد الرئيس والنيل من شخصه الكريم والتقليل منه، بل تجرأ البعض بالسخرية منه ومن مشروع النهضة المزعوم الوهمى، هل هذا يُعقل أيها المثقفون؟ أين المبادئ والأخلاق؟ يبدو أننا تخصصنا فى تسميم أسماع الناس وحرق الأمل فى أنفسهم عبر قنوات معروفة لمن ولائهم تحت دعوة حرية الرأى، إن ما يحدث لا يثمن الحرية فى شىء إنما بلطجة كلامية ذات منهجية واضحة ومدروسة، وموضة توالى رفض لقاء الرئيس بدعوات غريبة وادعاءات باطلة كعدم وضوح أجندة الرئيس كما قال "البرادعي" ورفض القوى الثورية من قبل احتجاجا على تشكيل الجمعية التأسيسية، مما يبعث إلى نفوس الناس اليأس من أى اتفاق، أيها المثبطون نريد أن يحس المواطن ببارقة أمل تأتى، ارحموهم يرحمكم الله.

سيادة الرئيس نرجوك أن تتحرك قبل أن تحترق مصر كلها، لقد كثر اللغط وزاد الكيل وطفح، قم بتشريع قوانين تتيح للديمقراطية النجاح ونعى أننا مازلنا فى فترة انتقالية مطلوب فيها قوة الحسم لا التراخى مع من لا يعمل فى كل المجالات وأول هؤلاء رجال الأمن الذين لا يعملون بكل قوتهم، نرجو التكاتف لإرساء سفينة الدولة وحفظها من الدوامة التى قد تأخذها وسط بحر مظلم لا يعلم بمصيرها إلا الله، سيدى الرئيس نرجوك الحفاظ على هيبتك وهيبة البلد فمن أحسن كافئه ومن يسىء جازيه، لا تترك الحبل على الغارب تحت مسمى الديمقراطية فالحزم الحزم ولا تبطئنه اليوم، الآن أفضل من الغد، وفقك الله يا دكتور "مرسى" وسدد خطاك وأعانك على ما ابتلاك به، حفظ الله مصر وأهلها من كل سوء وعافاها من كل كبوة وجعلها منارة العلم والخير للعالم كله !








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة