عبد الرحمن يوسف

عمال وفلاحون مع المستشار الغريانى

الأحد، 11 نوفمبر 2012 07:21 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل أخطأ سيادة المستشار الغريانى فى كلمته التى قالها عن ثورة يوليو وموقفها من العمال والفلاحين؟
كل الاحترام والتوقير لسيادة المستشار، ولكن الحقيقة أنه قد أخطأ، وذلك من وجهين.
الوجه الأول: أنه بصفته رئيسا للجمعية التأسيسية من المفروض أن يكون قائد التوافق بين المختلفين، لا أن يكون مشعل حرائق بين شركاء متشاكسين.
والوجه الثانى: أن ما قاله عن ثورة يوليو ليس دقيقا، فعبدالناصر لم يخطئ حين أصدر قرار تمثيل الفلاحين والعمال بنسبة النصف، بل الخطأ هو الاستمرار فى هذا الإجراء لمدة ستين سنة، بدلا من أن يكون تمكينا ودعما مرحليا يتم تخفيفه بحيث ينتهى فى غضون عقد من الزمن.
حين استقر العمل بهذا الاستثناء، فُتح الباب للتحايل والاستغلال، فدخل أباطرة الصناعة على أنهم عمال، ودخل كبار الإقطاعيين ولواءات الشرطة على أنهم من الفلاحين!
وبالتالى تكون النتيجة أن القرار فى حد ذاته كان سليما، ولكن استمراره ستين عاما كان عملا لا مبرر له سوى المصالح، وهذا أمر لا علاقة لعبدالناصر ولثورة يوليو به.
إن هذه الحادثة توضح حقيقة ما يجرى داخل الجمعية التأسيسية، فهى معركة العجائز مع العجائز، وليست معركة تيارات مع تيارات.
إنها جمعية العجائز، تكتب دستور العجائز، بمنطق العجائز، وبأحقاد وضيق أفق العجائز!
كل المعارك التى نراها على الساحة السياسية الآن «ومن ضمنها ما يحدث داخل الجمعية التأسيسية» ليست أكثر من ثأرات الماضى الذى بدأ عام 1954، لذلك ترى موقفا مثل موقف المستشار الغريانى، ولذلك سمعنا جملة «الستينيات.. . وما أدراك ما الستينيات»، ولذلك ترى تشنجا فى الطرف المقابل، ينكر كل الفضائل، ويشوه كل الإنجازات.
إنه جيل واحد، البعض تولى القيادة فى ظروف معينة، وقام بإقصاء الآخرين، واليوم جاء الآخرون، وهم يشعرون أن الزمن يرد لهم اعتبارهم.
لقد قامت ثورة يناير لكى تقفز فوق كل هذه الثأرات والأحقاد، ولكن العجائز مصرون على توريث المعارك لشباب الثورة، تلك المعارك التى اندلعت قبل أن يولد هؤلاء بعشرات السنين، وفى الجمعة المشؤومة «12 أكتوبر 2012» حدث أسوأ ما يمكن أن يحدث، فقد بدأ الشباب بتكوين ثأراتهم الخاصة، وكل ذلك بفضل محاولات العجائز لتوريثهم معاركهم.
كل الاحترام لسيادة المستشار الغريانى، وكل الاحترام للأجيال التى سبقتنا، ولكنى أقول لكم باسم الشباب: لن نرث معارككم، وسنبنى البلد بطريقتنا، وإذا أقصيتمونا اليوم فتأكدوا أننا سنكون فى سدة القيادة خلال زمن يسير، وسنحل المشاكل التى ورثتمونا إياها بطريقتنا، لا بطريقتكم.
عاشت مصر للمصريين وبالمصريين..








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب

عبد الناصر لم يفرض 50% عمال وفلاحين الا ضمانا لعدم عودة الاقطاع السائد فى تلك الفتره

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب

جيل الستينيات هو اعظم جيل انجبته مصر علما وخبره وثقافه وفنا وابداعا

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الثوره مستمره

عبد الناصر بقانون الاصلاح الزراعى لم يسرق فدان واحد رغم حب الشعب الجارف له

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب

عبد الناصر انهى الملكيه واقام الاشتراكيه وقضى على الاقطاع والراسماليه واسس جيشا قويا

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب

عبد الناصر احترم شعبه وانصفه رغم سؤ الاحوال الاقتصاديه وعداء كل الدول الغربيه له

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الفنكوش

ايها الفاشلون - لو انجزتم 1% فقط من انجازات عبد الناصر سوف نصفق لكم

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الفك المفترس

المواد 68 و221 كفيله بتحويل مصر من دوله مدنيه الى دوله دينيه - الدستور بقى حنطور

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب

شتان ما بينكم وبين عبد الناصر هل تقارنوا مياه الصرف الصحى والاظلام بمياه السد العالى والنو

عدد الردود 0

بواسطة:

د. صلاح العزب

بوركت يا شاعر

عدد الردود 0

بواسطة:

الاخوان والفنكوش

بدون العداله والمساواه سوف تتحول الشريعه الى احكام عرفيه وطوارىء وتكفير وتصفية حسابات

بدون

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة