محمد إبراهيم الدسوقى

كرامات حبيب العادلى

الثلاثاء، 31 يناير 2012 09:24 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الثورة كانت خناقة كبيرة سقط فيها قتلى ومصابون، وفى اعتقادى أن التهمة القانونية الصحيحة هى ضرب أفضى إلى الموت"
هكذا وصف دفاع حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، ثورة الخامس والعشرين من يناير قبل أن يستفيض فى بيان الحالة الإيمانية للعادلى، والتى صورته أقرب إلى ولى من أولياء الله الصالحين، وأنه بُح صوته أثناء اجتماعات مجلس الوزراء من كثرة ما طلب من المجتمعين الالتفات إلى معاناة المواطنين والتخفيف عنهم، وختم مرافعته بتأكيد أن العادلى لم يصدر أوامر لضباطه بقتل الثوار، وطالب بالإفراج عنه.
لا أنازع محامى الدفاع فى حقه فى إظهار محاسن ومناقب موكله والسعى لتبرئة ساحته من دم الشهداء والمصابين الذين تعطرت بدمهم الزكية شوارع القاهرة والسويس والإسكندرية وغيرها من المدن الثائرة، أما ما سوف أجادله فيه بقوة فهو الاستخفاف بذكائنا وبأن ذاكرتنا تحتفظ بسجل وزير الداخلية الأسبق خلال 14 عاماً مكث فيها ممسكًا بمقاليد وزارة الداخلية، ولم تكن أعوامه زاخرة بذكريات عطرة يتذكرها المواطن البسيط بالفرحة والغبطة، مثلما كان الحال لدى تولى أحمد رشدى نفس المنصب.

وأود أن يتفضل محامى العادلى بالرد على مجموعة من الاستفسارات المهمة:
أولا: هل كان العادلى، الذى دعيت لتقدير عطائه الشرطى طوال 50 عاماً فى الخدمة، يعمل لصالح أمن الوطن والمواطن أم لمصلحة النظام وتوريث الحكم لجمال مبارك؟
ثانيا: هل كان العادلى يحترم القانون والدستور، وكم مرة ظهر فى مجلس الشعب للرد على استجوابات النواب عن انتهاكات الأجهزة الأمنية التابعة له، وأولها جهاز مباحث أمن الدولة؟
ثالثًا: من الذى كان يرفض تنفيذ أحكام القضاء العادلة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، ويصدر لهم أوامر اعتقال للبقاء فى محابس أشبه بالقبور؟
رابعًا: العادلى تولى رئاسة مباحث أمن الدولة لسنوات، فهل يمكننا معرفة عدد الذين اعتقلوا إبانها، وكم منهم قتل أو اختفى من على ظهر الأرض؟
خامسًا: من الذى صرح قبل سنوات خلت خلال حوار تليفزيونى بأن من يخاف عليه ألا يتحدث فى التليفون، عندما سئل عن التنصيت على مكالمات المواطنين على وجه العموم؟
سادسًا: من المسئول عن عمليات التعذيب الممنهجية فى السجون والمعتقلات؟
سابعًا : كيف كانت تتم معاملة المصريين فى أجهزة الشرطة وبالذات داخل أقسام الشرطة؟
ثامنًا: من المسئول عن استشراء الفساد بين شرائح عدة من ضباط الشرطة الذين اعتقدوا أنهم سادة البلاد ومن حولهم العبيد عليهم الاكتفاء بالسمع والطاعة؟
تاسعًا: اللقطات المصورة لسيارات الشرطة المدرعة تدهس المتظاهرين، ولعناصر الأمن يطلقون النار، هل هى مفبركة ومن يُسأل عنها؟
عاشرًا: من الذى حول البلد إلى سجن كبير يخشى فيه التحدث مع نفسه، ومن الذى سمح بوجود ضباط أمن الدولة داخل كل مؤسسة وهيئة تعد أنفاس العاملين فيها، وتجند عناصر ينقلون لهم دبة النملة فيها، والويل فى انتظارك لو اختلفت مع أحد المخبرين؟
سيدى الفاضل أتمنى أن ترد على الأسئلة العشرة السالفة بأمانة وتجرد كمصرى قبل أن تكون مدافعًا عن العادلى، الذى طالما حرم الآلاف من الدفاع عن أنفسهم وسماع أنين التنكيل بهم ظلما وعدوانا، حتى لا نشعر بعد مرافعتك وما تضمنته من كرامات العادلى بأننا مثل كفار قريش الذين يستحقون ما جرى لهم.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

اسماء الدسوقى

حبيب كرامات

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن مصرى مهضوم حقه

اى حته

حسبى الله ونعم الوكيل

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالجوادالخضري

على الباغي تدورالدوائر!

عدد الردود 0

بواسطة:

عماد سالمان

الي كل مصري

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة