محمد إبراهيم الدسوقى

استتابة مبارك ونجليه

الخميس، 11 أغسطس 2011 12:19 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الخبر جاء على النحو التالى: يدرس مجموعة من الشيوخ تقديم طلب بزيارة الرئيس السابق حسنى مبارك، ونجليه فى محبسهم، لتذكيرهم بالله، ووعظهم حتى يعترفوا بجرائمهم؛ ودعوتهم لرد المظالم، لأنها من علامات التوبة، حسبما قال الداعية الإسلامى صفوت حجازى.

وأرجع حجازى الدعوة إلى ما لمسوه من بعد الرئيس المخلوع ونجليه عن الله وعدم شعورهم بالذنب أو الندم.

انتهى متن الخبر المنشور فى صحيفة "الشروق" يوم الجمعة الماضى، وأمسك طرف الخيط، لتوجيه نداء صادق لشيوخنا الإجلاء بعدم تكبيد أنفسهم مشقة وعناء المحاولة، ليس رغبة ـ لا سمح الله ـ من ناحيتى فى حرمانهم من التوبة النصوح خلال شهر رمضان الكريم، وإنما لأن آل مبارك ليسوا على استعداد لمنحهم شرف مقابلتهم والتحدث إليهم عما اقترفته أيديهم من ظلم وتكبر وفساد وإفساد طوال ثلاثة عقود، وتصرفهم فى شئون هذا البلد الطيب، وكأنه وسية ورثوها عن أجدادهم، ولا يحق لأحد من أهلها التفوه بكلمة لمراجعتهم ومحاسبتهم على أفعالهم ومظالمهم.

أوجه خطابى مباشرة للشيخ صفوت حجازى، طالباً منه الرد على التساؤلات الآتية:
ـ هل المظهر الذى بدا عليه مبارك ونجليه لدى محاكمتهم ينم عن قدر، ولو يسير، من العتاب الذاتى على إهدارهم قيمة مصر وشعبها؟
ـ مبارك أبلغ بعض المقربين منه بأنه حزين لكون الشعب المصرى لم يقدر ما حققه له إبان رئاسته، ففى نظرك عما يدل ذلك؟
ـ ألم يتعرض مبارك لمحن وحوادث جلل، منها اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات الجالس لجواره فى المنصة، وتعرضه لعدة محاولات اغتيال أشهرها لدى زيارته أديس أبابا فى 1995، ووفاة حفيده، فهل أخذ منها العظة والعبرة، وأن يتقى الله فى من تولى أمرهم؟
ـ هل كان الرئيس المخلوع ينصت لأى صوت يبغى مصلحة البلاد والعباد بمكاشفته بتردى الأوضاع واستشراء المحسوبية والفساد، وأن ينصحه بتغيير نمط حكمه والرجال الذين يعتمد عليهم ويحجبون عنه الحقائق؟ وأذكركم بواقعتين شهيرتين، عندما وضع العالم الجليل الشعراوى يده على كتف مبارك عقب عودته سالما من أديس أبابا، لينصحه بأسلوبه الفذ المبهر بأن يتعظ بتجربته ويرحم شعبه ويحكم بالعدل، حينه عاتب زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية الشعراوى ـ رحمه الله ـ لجرأته ووضعه يده على كتف الرئيس.

الواقعة الثانية بطلها الدكتور محمد السيد السعيد، نائب رئيس مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام ـ رحمه الله ـ الذى اعترض فى لقاء مع المثقفين على كلام مبارك عن أن الزيادة السكنية تعوق التنمية والتقدم فى مصر، بعدها صدرت التعليمات العليا ببهدلة الرجل والتنكيل به.

ـ هل تألم أو تعاطف حسنى وجمال وعلاء مبارك يوما مع ملايين الفقراء الذين حرموا من أبسط حقوقهم فى الحصول على كوب ماء نظيف، ورغيف خبز يسد جوعهم، ومستشفى يعالجهم عند مرضهم، هل شاهد معاناة الآلاف من مرضى فيروس سى وهم يهرولون بحثا عن دواء يخفف من ألمهم، وهل فكر فى معاقبة المسئولين عن إدخال المبيدات المسرطنة، والموافقة على الرى بمياه الصرف الصحى غير المعالج والذين أهملوا وسمحوا باختلاط مياه الصرف الصحى بمياه الشرب؟

ـ هل صان مبارك قسمه على كتاب الله، حينما تولى الحكم بالحفاظ على النظام الجمهورى وعدم تحويل البلاد لمملكة يتوارثها الأبناء والأحفاد من أسرته؟
ـ هل اعترض يوماً على تصرفات زوجته سوزان، وتحولها لدولة داخل الدولة، لها نصيب معلوم من الوزراء تختارهم من بين التابعين المطيعين الأوفياء لها ولخطتها بتوريث السلطة لنجلها جمال؟
ـ هل طلب يوماً من الأجهزة الأمنية المتوحشة أن تراعى الله عند تعاملها مع المواطنين البؤساء الذين كانوا يفرون لدى رؤيتهم مخبرا يسير فى طريقهم، وهل فتش عن صحة اتهامات المعارضة وجماعات حقوق الإنسان بتعذيب عباد الله بوحشية وسادية فى جهاز مباحث أمن الدولة وفى المعتقلات، وهل سعى للحد من بطش وزير داخليته حبيب العادلى؟
ياشيخ صفوت حجازى، احسم قرارك بعد الإجابة عن تساؤلاتى، ولا أملك سوى الدعاء بالرحمة والغفران والتوبة لنا جميعا خلال هذا الشهر الفضيل، بمن فيهم آل مبارك.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مريم

يا الله

عدد الردود 0

بواسطة:

عصام الجزيرة

يا مريم .. انهم عمل غير صالح ..

عدد الردود 0

بواسطة:

عصام الجزيرة

يا مريم .. انهم عمل غير صالح ..

عدد الردود 0

بواسطة:

مريم

الى الاخ عصام الجزيرة صاحب التعليق رقم 2وكل من يؤيده

عدد الردود 0

بواسطة:

عصام الجزيرة

الاخت مريم ..

عدد الردود 0

بواسطة:

Mark

بوركت يا مريم.

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد محمود

يا اخت مريم افهمي

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسين المرسى

ياريت تتبنى اليوم السابع ايصال هذا للكتب وصفوت

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسين المرسى

حرام عليك ياعصام الجزيرة

عدد الردود 0

بواسطة:

مريم

رب اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة