سعيد شعيب

على الدستور رايحين شهداء بالملايين

الإثنين، 04 يوليو 2011 12:56 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أظنك مثلى سوف تنزعج من هذا العنوان، فالخلاف المحتدم حول الدستور أولاً أم الانتخابات أولا، هو فى النهاية صراع سياسى، لا يجب ولا يجوز أن يكون فيه شهداء، ولكن يتم حسمه بالتوافق العام بين القوى السياسية المتصارعة.

وهذا هو الأقرب إلى المنطق، فالدستور ليس حكرا على الأغلبية، ولكنه يضع القواعد العامة للدولة، والتى تكفل حقوقاً متساوية لكل المواطنين، من كل الأديان والعقائد والأعراق والأفكار.

ها هو الخطأ الذى يقع فيه من يرفضون الدستور أولاً ، لأنه حتى فى حالة أن الانتخابات حدثت أولاً ، وجاء أى تيار سياسى، فليس من حقه أن يضع دستوراً على هواه، لأن الدستور كما تعرفه كل الدول الديمقراطية يشكل المشتركات وليس الاختلافات بين كل أبناء الشعب.

"على الدستور رايحين شهداء بالملايين" هو عنوان مجموعة على الفيس بوك تدعو لأن يكون الدستور أولاً، أى يسبق الانتخابات البرلمانية والرئاسية، واعتقد أن تعبير "شهداء بالملايين" جزء من مناخ عام يميل إلى الحسم السريع، بل والعنيف لكل القضايا، فهناك شعور عام بأنه إذا لم يتحقق المطلب الآن وفوراً، فلن يتحقق أبداً.

كما أنه جزء من مناخ عام يميل إلى استبعاد الخصوم ونفيهم، فعلى سبيل المثال، هذه الدعوات الكثيرة التى تطالب بالعزل السياسى لأعضاء الحزب الوطنى، رغم أن المفترض هو أن من عانى الاستبعاد والاستبداد لا يمارسه، ورغم أن هذه المطالبات تتناقض مع مقولات القوى التى كانت معارضة أثناء حكم الرئيس مبارك، والتى كانت تقول أنه ليس حزباً ولا شعبية له، فإذا كان كذلك بالفعل، فلماذا الخوف منه إذن؟!

الأمثلة كثيرة وللأسف انتشرت بعد الثورة التى كان عنوانها الأهم هو الحرية .. فماذا حدث، هل يريد دعاة الحرية استنساخ الديكتاتوريين الذين ثاروا ضدهم، هل يريدون التشبه بمن قمعوهم؟!









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

هانى

أختلف واتفق

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

تتفق مع مصلحة اليمين الأمريكي وأفباط المهجر واللوبي الصهيوني الدستور مسألة حياة أو موت بال

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية

بلا دستور بلا زفت!!

عدد الردود 0

بواسطة:

منير

واضيعي الدستور

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية

الفراعين الجدد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة