حسام محمد كامل يكتب: د.محمد الجوادى.. الجدية شرط الإبداع

الأربعاء، 13 يوليو 2011 12:20 م
حسام محمد كامل يكتب: د.محمد الجوادى.. الجدية شرط الإبداع د.محمد الجوادى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يمكن أن تكون على طريق الثقافة والقراءة والكتب ولا تلمح تلك الإعلانات القوية التى تشير وتدلل عليه من خلال كتبه التى تجاوزت الثمانين كتابا بخلاف المقالات، إنه الدكتور محمد الجوادى الذى يمكن تعريفه بأنه أستاذ وكاتب وطبيب ومؤرخ وأديب وعضو مجمع اللغة العربية ورائد من رواد التنوير فى العصر الحديث أو كما أحب أن أعرفه بأنه أصغر الأعضاء سناً من أصحاب القامات العالية فى مجمع الخالدين.

بالعودة إلى تاريخ وبدايات الدكتور الجوادى فهو من مواليد محافظة دمياط العام 1958، حصل على درجة البكالوريوس فى الطب من جامعة القاهرة، ثم أكمل دراسته ليحصل على درجتى الماجستير والدكتوراه من جامعة القاهرة أيضاً، كما حصل على الزمالة فى أمراض القلب والأوعية الدموية بكليفيلاند كلينيك بالولايات المتحدة وهو الآن أستاذ بكلية الطب بجامعة الزقازيق. هذا بخلاف نشاطه البارز فى لجان علمية عديدة وعضويته المتعددة ما بين لجنة الموسوعات فى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية واللجنة القومية لتاريخ وفلسفة العلوم فى أكاديمية البحث العلمى، حصل على عدة جوائز والتى منها جائزة مجمع اللغة العربية سنة 1978 عن كتابه "الدكتور محمد كامل حسين: عالماً ومفكراً وأديباً"، وهو أيضاً أصغر من حصل على جائزة الدولة التشجيعية فى أدب التراجم سنة 1983م، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية فى الآداب سنة 2004، كما أنه حصل على جائزة أحسن قارئ للقرآن على مستوى القطر المصرى عندما كان طالباً فى الثانوية العامة.

للدكتور الجوادى باع طويل فى مجال الكتابة والتأليف خلال مدة تصل إلى أربعة عقود وقد استطاع أن يتميز فيما يقدم من إسهام فى المجال الثقافى وخصوصاً فى كتبه التى تتناول الشخصيات والسير الذاتية وحينما سئل عن القدرة على مزاولة تلك الأنشطة المختلفة ما بين الطب والكتابة والإنتاج بهذه الغزارة والقدرة على تنظيم الوقت قال "هى كلمة واحدة، الجدية، يجب أن يكون المرء جاداً و أن يستيقظ قبل الفجر حتى يستطيع أن ينجز عمله , فيجب أن يستيقظ قبل الناس و يغفوا بعد أن تنام الناس وأن يعمل حين لا يعمل الناس , يجب أن يجتهد " لقد لخص الدكتور الجوادى فى كلمات قليلة و عن خبرة طويلة شروط الإبداع التى أوصلته لتلك القمة التى نراه عليها، فلا مجال للأمنيات وغزل الأحلام الوردية فى حال الرغبة فى ترك إسهام مُبدع ومُعتبر، وقد يعتبر البعض أن الحياة بهذه الطريقة قد تكون مُجهدة ولكن الحقيقة أن أصحاب الأهداف الكبيرة لا يتوقفون أمام عثرات وعقبات الأشخاص العاديين وإلا لما تميزوا من الأساس ولخارت قواهم عند أول منعطف وعند أول عقبة تقابلهم.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

متابع

صح

عدد الردود 0

بواسطة:

متابع

صح

عدد الردود 0

بواسطة:

حسام محمد كامل

ردا على التعليقات

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة