سعيد شعيب

ألغاز أمنية

الإثنين، 16 مايو 2011 12:10 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أدعوك لأن تحل معى هذه الألغاز:
- لماذا لم يتم القبض على من يطلقون عليهم "البلطجية" الذين اعتدوا علناً على المتظاهرين أمام "ماسبيرو"، رغم أنهم كرروا ذلك عدة مرات، ورغم أن الصحف ووسائل الإعلام كانت تنقل الجريمة على الهواء، ورغم وجود قوات للجيش وللشرطة؟
- لماذا لم تصنع قوات الأمن والجيش كردوناً أمنياً حول المتظاهرين لحمايتهم من "البلطجية"، ولماذا لم تلقِ هذه القوات القبض على المتظاهرين الذين أغلقوا طريق الكورنيش عدة مرات؟!
- ثم إذا كانت هذه القوات لا تستطيع بالفعل ضبط الأمن هنا فى وسط العاصمة، فماذا عن الأطراف البعيدة، سواء كانت فى القاهرة أو خارجها، فهل نحن نعيش فى ظل دولة "البلطجيه"؟

* ألا ترى أن ذات السيناريو يتكرر فى أماكن أخرى، ودعنى أذكرك بمتظاهرى ميدان التحرير الذين كانوا يريدون الاعتصام فى الميدان، فماذا حدث؟

الذين يطلقون عليهم اسم "بلطجية" يهجمون، ثم تدخل قوات الأمن وتفض الاعتصام بالقوة المفرطة، مثلما حدث يوم الأربعاء الشهير، وتلقى القبض على متظاهرين، ويتم تحويلهم إلى النيابة العسكرية، ومرة بعد أخرى يتكرر السيناريو وينتهى الأمر بعدم وجود أى اعتصام فى الميدان.

ليس هناك ضرورة لأن أذكرك أيضاً بأن جريمة إمبابة كان من الممكن أن تنتهى بخسائر أقل بشرية ومادية، لو سارعت قوات الأمن بالتدخل، فلماذا لم تتدخل، ولماذا لم يتم محاسبة وزير الداخلية، ولماذا لم تتم إقالته أو حتى إقالة مدير الأمن؟

أليس هذا غريباً؟
أظنه غريباً، كما أظن أن "بلطجية" يضربون متظاهرين أمام التليفزيون غريب، والآن يجرى التفاوض معهم للرحيل خوفاً عليهم، مثلما كان يتم التفاوض مع معتصمى ميدان التحرير.

لكن سواء كان فى اعتصام التحرير أو اعتصام ماسبيرو لم يقل لنا أحد، من هم هؤلاء "البلطجية"، ومن ورائهم، وما هى الأحكام التى صدرت ضدهم، ناهيك عن السؤال الأكبر، وهو كيف يمكنهم بهذه البساطة فرض إرادتهم على الدولة المصرية "بجلالة قدرها"؟!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة