محمد سمير يكتب: ألتراس

الأحد، 15 مايو 2011 02:16 ص
محمد سمير يكتب: ألتراس صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كلمة ربما لو سمعناها منذ سنوات لبدت لنا غريبة ولكن معظمنا اليوم يعرف معناها فهى كلمة إنجليزية أطلقها مشجعون فريق متعصبين لفريقهم على أنفسهم ثم امتدت لتخرج هذه الفكرة إلى كثير من مشجعين الفرق داخل وخارج أوروبا ومن ثم أصبحت الألتراس ظاهرة عالمية تطلق على كل مجموعة مشجعين متعصبين لفريقهم، فهل دققت النظر كيف امتد التعصب الكروى بهذه السرعة وكيف غطت هذه الفكرة مساحة كبيرة من العالم معتمدة على نزعة التعصب الموجودة داخل كل إنسان ورغم هذا لم تشكل هذه الظاهرة مشكلة كبيرة،

ولكن تخيلوا معى أن تمتد هذه الظاهرة لتخرج من الملاعب فتمتد مثلاً إلى الدين فيصبح منا ألتراس إسلامى وآخر مسيحى ويهودى وغيره إلى القومية فيكون ألتراس عربى وآخر أجنبى وألتراس مصرى وألتراس أمريكى والعرق فيصبح ألتراس أسود وألتراس أبيض، والجنس فيكون ألتراس نسائى وآخر رجالى، حينها سيتحول كل إنسان إلى ألتراس ويصبح التعصب قائد ولن يعد للحوار سبيل بيننا فكل واحد متعصب لفكرته، وهو أصح من غيره ومن ليس معه فهو ضده فيشتعل العالم حرباً ويصبح الجميع خاسرين، فلماذا لا نقف جميعاً فى وجه هذه الظاهرة؟

ونكون مجموعة أخرى ونسميها أسماً آخر ويكون هدفها هو التسامح مع النفس ومع الآخر ونبذ العنف والتعصب، فأنا أشجع فريقى وأغير على دينى وأحب وطنى ولكنى أحب الآخرين وأحترمهم وهم بالمثل يحبوننى ويحترمونى فاليكن شعارنا " تسامح مع الآخر يحبك الناس" وكما علمنا المولى عز وجل "ادفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم" صدق الله العظيم.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة