حرب تصفية «رجال المناوى» فى قطاع الأخبار

الخميس، 12 مايو 2011 11:27 م
حرب تصفية «رجال المناوى» فى قطاع الأخبار عبداللطيف المناوى
ريمون فرنسيس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ «الصياد» يستبعد المقربين من رئيس القطاع السابق بحجة مشاركتهم فى تغطية أحداث يناير
قطاع الأخبار بالتليفزيون المصرى على فوهة بركان منذ أن تولى رئاسته إبراهيم الصياد الذى كان يشغل منصب رئيس الإدارة المركزية للأخبار المرئية، حيث كانت أولى خطوات الصياد استبعاد جميع العناصر التى كان من المعروف عنها قربها من عبداللطيف المناوى، رئيس قطاع الأخبار السابق، مثل محمد أبوزيد رئيس تحرير «صباح الخير يا مصر»، كما قلص فرص ظهور المذيعين رشا المهدى وعمرو الشناوى ومحمد المغربى وخالد عاشور ودعاء جاد الحق، مقابل إفساح الطريق لعدد من المذيعات اللاتى كن غادرن المبنى منذ فترة زمنية كبيرة ومن بينهن حنان عبدالحليم وصفاء حجازى ومسعد أبوليلة ومنال الأتربى.

عودة عدد كبير من المذيعين إلى القطاع أدى إلى تقلص فرص العمل فأصبح كل مذيع يقدم نشرة الأخبار مرة واحدة أسبوعياً وأحياناً كل أسبوعين مما ترتب عليه ارتفاع حالة الغليان بين مذيعى القطاع بعد خفض المستحقات المادية وفرص العمل على حساب المجموعة التى كانت تعتبر نفسها هى القوام الأساسى للقطاع لصالح مجموعة ينظر لها على أنها جاءت لتحصد الغنائم بعد أن تركت القطاع.

كما أعرب الصياد لبعض العاملين عن أنه سوف يحرص على استبعاد جميع العناصر التى شاركت أثناء رئاسة عبداللطيف المناوى تغطية قطاع الأخبار لأحداث ثورة يناير، رغم أن الصياد شارك المناوى تغطية التليفزيون المصرى لأحداث ثورة 25 يناير، وذلك بصفته رئيساً للإدارة المركزية للأخبار المرئية، وكان الصياد هو المسؤول الوحيد عن خروج كاميرات القطاع فى التصوير الخارجى وكل المواد المرئية التى تعرض من خلال خدمات القطاع الإخبارية، كما أنه كان مسؤولاً عن مراجعة المواد الإخبارية المرئية المسجلة والمباشرة قبل عرضها.

وتؤكد المصادر أن الصياد اقترح فى حينها على المناوى عدم إرسال أى كاميرات إلى ميدان التحرير وقال إنه لا يوجد إمكانية لذلك، كما نصح بعدم الاستعانة بكاميرات قطاع الأمن التى اقترح نبيل الطبلاوى رئيس أمن ماسبيرو الاستعانة بها وذلك لعدم ازدياد الاضطرابات.

كما أن إبراهيم الصياد لم يكن بمعزل عن القطاع وقت تغطية أحداث ثورة 25 يناير ويتقاسم مع المناوى الرئيس السابق للقطاع تحمل مسؤولية تغطية التليفزيون المسيئة والمؤسفة لأحداث الثورة مقابل مساندة التظاهرات المؤيدة للنظام البائد والدعم الإعلامى للبلطجية الذين قاموا بأحداث موقعة الجمل والذين بدأوا مسيرتهم إلى التحرير من أمام ماسبيرو، ويتحمل الصياد مسؤولية مساوية مع عبداللطيف المناوى رئيس القطاع السابق بتضليل الرأى العام والتعتيم على واقع التظاهرات وإلقاء الجانب الأكبر من الضوء على مظاهرات التأييد لمبارك أمام ماسبيرو وفى مصطفى محمود.

من ناحية أخرى تم حسم موقف قناة مصر الإخبارية مؤخراً، حيث تم تعيين أحمد شرف رئيسا لتحرير القناة بعد أن كان مقترحا اسم الإعلامى حسين عبدالغنى، رئيس مكتب قناة الجزيرة بالقاهرة السابق، لرئاسة القناة إلا أن الصياد أصر على رفضه وأيد الرأى الدكتور سامى الشريف، حيث أرجع الشريف ذلك لسبب إدارى يتمثل فى غياب عبدالغنى عن المبنى 13 عاماً مما أسقط سجله الوظيفى، حيث كان يعمل محرراً بالقناة قبيل تقديمه إجازة بدون مرتب وكان على الدرجة الثالثة الوظيفية، وهو الأمر الذى يصعب معه تعيين عبدالغنى على درجة مدير إدارة متجاوزا الدرجة الثانية والأولى والمدير العام، وهى درجات وظيفية تستغرق فى بلوغها 12 عاماً على الأقل.

ويبقى مستقبل إعادة إطلاق قناة الأخبار مجهولاً بعد أن تجمد موقفها منذ أن تولى إبراهيم الصياد رئاسة القطاع، ويبدو أن هناك تعمدا لمحو أى بصمة لعبداللطيف المناوى وأنس الفقى من مشاريع تطوير قناة الأخبار.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة