الكل شركاء فى خطيئة الفتنة الطائفية

الخميس، 12 مايو 2011 11:31 م
الكل شركاء فى خطيئة الفتنة الطائفية كنسية إمبابة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ شهود العيان أعلنوا براءة السلفيين من حرق الكنيسة لكن السؤال: من يقف وراء قصة عبير؟ ومن يمول الأسلحة المشاركة فى حرب الفتنة الطائفية فى مصر؟
عاشت مصر لحظات حالكة بعد المعارك الطائفية الدامية التى شهدتها إمبابة ليلة السبت الأسود، عشرات الجرحى والقتلى سقطوا فى معارك الفتنة الطائفية التى فجرتها مرة أخرى قصة من تلك القصص المعتادة، فتاة مسيحية وشاب مسلم، وحكايات قديمة تتجدد حول زواج وهروب واختطاف، وما كادت مصر تنجو من تفاصيل معركة كاميليا، حتى هوت مرة أخرى وبضريبة من الدم فى (فتنة عبير) التى راح ضحيتها عشرات الأرواح.

المسألة هنا أبعد من دور للسلفيين فى الاحتقان، والملف هنا أوسع من البحث فى التفاصيل المباشرة، كمن أطلق الرصاصة الأولى، أو من ألقى زجاجة المولوتوف على من؟
المشكلة الحقيقية هى فى قدرتنا على أن نعترف بحقيقة المشكلة الطائفية فى مصر، والمشكلة الحقيقية أيضا فى شجاعتنا على أن نسجل مسار الاحتقان الطائفى عبر التاريخ بنزاهة وشفافية وقدرة على مواجهة أنفسنا بالأخطاء والخطايا منذ أحداث الخانكة فى مطلع السبعينيات وحتى أحداث إمبابة فى العقد الثانى من القرن الواحد والعشرين.

المسألة هنا أكبر من السلفيين، وأكبر من تقاعس الأمن، وأكبر من المؤامرة الخارجية، المسألة الحقيقية أننا نعيش حالة طائفية ينبغى أن نعترف بها، ونعيش مأساة إنكار الآخر، فالسلفيون فى إمبابة وحسب شهود العيان لم يكونوا مسلحين بالعتاد والرصاص استعدادا لمواجهة دامية، لكن بعضهم ذهب متسائلاً عن حقيقة قصة عبير ومدى مصداقيتها وسط أجواء جاهزة للانفجار من الأساس، والسلفيون فى إمبابة لم يلقوا زجاجات المولوتوف على كنيسة العذراء فى شارع الوحدة، حسب روايات شهود العيان، لكن جماعات أخرى لم ترتد جلباباً أو تكتسى باللحية سعت لإحراق الكنيسة على أهلها عمداً، وأصرت على توسيع نطاق المواجهات الطائفية انطلاقاً من شائعة متكررة فجرت ما فى القلوب من كراهية دفينة.

شهود العيان فى إمبابة كذبوا قصة عبير، وأكدوا أن السلفيين كانوا أقلية وسط الجمهور الغاضب الذى حاصر كنيسة مار مينا، والمعنى واضح هنا أن السلفيين الملتحين كانوا جزء من الغضب الذى شمل شبابا أصغر ظن أنه يذهب إلى الكنيسة دفاعاً عن دينه وعرضه وشرف المسلمات الجدد، والمعنى واضح هنا مرة أخرى أننا أمام حالة من الطائفية كشرت عن أنيابها بصرف النظر عن من الذى أطلق شرارة المواجهة، عبير أو كاميليا أو وفاء قسطنطين أو قناة الحياة أو موريس صادق أو مظاهرات الكاتدرائية ومسجد النور، كل هذه أسباب سطحية لجرح كبير هو الجرح الطائفى الذى لم يجد حلاً حتى اليوم.

السلفيون أبرياء هنا من الوقائع والتفاصيل فى محرقة الكنائس حسب شهود العيان، لكن الوطن كله متهم، نحن جميعاً متهمون، بالصمت على الخلل الثقافى والاجتماعى، ومتهمون بالتقصير فى تطوير الخطاب الدينى، ومتهمون أيضاً بالسكوت على غياب دولة القانون وضياع هيبة الدولة والتساهل فى الردع مع محترفى حرق مصر بالفتن الطائفية..


موضوعات متعلقة::

◄فتنة «عبير» تحرق كنائس إمبابة وتهدد بحرق البلد
◄ضحايا وشهود يتحدثون لـ«اليوم السابع» عن ساعات الرعب والألم

◄قصة عبير طلعت من قرية «الشيخ شحاتة» إلى إمبابة
◄كل هذا السلاح ظهر فى إمبابة

◄هل أصبحت مصر مهددة بـ«الحماية الدولية»
◄نساء أشعلن الفتنة الطائفية

◄تموت مصر ويحيا السلفيون والكنيسة!
◄فتنة كاملة الأوصاف.. مليارات دعم التطرف وخطط إستراتيجية مجهزة واحتقان طائفى تلقائى

◄التليفزيون المصرى على قديمه.. فى غيبوبة
◄مواجهة الفتنة الطائفية والأزمة الاقتصادية أهم قضايا الأمن القومى

◄تسقط سياسة الترقيع.. وتعيش عدالة القانون فى مواجهة الفتنة الطائفية
◄نام الأزهر عن دوره فاستيقظت الفتنة الطائفية








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة