قصة عبير طلعت من قرية «الشيخ شحاتة» إلى إمبابة

الخميس، 12 مايو 2011 11:31 م
قصة عبير طلعت من قرية «الشيخ شحاتة» إلى إمبابة اللجوء إلى الله أصبح الحل
ضحا صالح - هيثم البدرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ أهالى القرية يؤكدون: فشلت كل محاولات الصلح مع زوجها أيمن.. ولانعرف عنها شيئاً منذ هروبها مع السائق محمد
الفقر هو عنوان قرية «الشيخ شحاتة» بمحافظة أسيوط، ومنها تصدرت فتنة طائفية جديدة، اشتعلت فى إمبابة وتصدرت إلى العالم كله، بسبب ابنة القرية عبير طلعت خيرى، التى غادرتها إلى إمبابة ومنها صنعت القصة التى راح ضحيتها العشرات بين قتلى وجرحى.

تقع القرية على بعد ما يقرب من 8 كيلومترات من مركز ساحل سليم وقرابة الـ 30 كيلومترا من مدينة أسيوط، وتخلو القرية من كل معالم التطور والمدنية، ويسكنها ما يقرب من 4400 شخص ثلثهم من الأقباط وثلثان من المسلمين، وكل ظواهر الحياة فى القرية تؤكد أنها واحدة من أفقر قرى أسيوط، ولا يوجد بالقرية سوى مدرسة واحدة ابتدائية، وكعلامة على إهمال الدولة لها فى السنوات الماضية، أطلق أهالى القرية على المدرسة اسم «الخرابة».
العلاقة بين المسلمين والأقباط فى القرية طيبة ولا يشوبها أى توتر، بالرغم من أنه لا يوجد فيها أى كنائس، فى الوقت الذى يوجد بها 8 مساجد.

العلاقة بين المسلمين والمسيحيين فى القرية والتى كانت نموذجية، يخشى الكل أن تتبدل الآن بعد اختفاء عبير من منزلها، وتتردد شائعات عن وجود علاقة بينها وبين أحد المسلمين، وكانت هذه العلاقة هى السبب فى هروبها، والسبب فى كارثة السبت الدامى.

القصة بدأت عندما نشبت خلافات بين عبير ثروت فخرى ابنة كاتب بمحكمة ساحل سليم الابتدائية، والحاصلة على دبلوم التجارة، وتعمل بالمكافأة الشاملة بالوحدة المحلية بـ«الشامية» وبين زوجها أيمن جمال فهمى، وهو من قرية مجاورة اسمها «بويط» ولا يعمل، وأدت الخلافات إلى ترك منزل زوجها إلى منزل أبيها، ومكثت فيه قرابة الـ9 شهور، وفشلت كل محاولات الصلح من أجل إعادتها إلى زوجها وأصرت حينها على عدم العودة مرة أخرى، وفى تلك الفترة وضعت مولودها الأول بمنزل والدها، ومع استمرارها فى منزل والدها، كانت تذهب إلى عملها بشكل طبيعى، لكن القدر كان يخبئ لها مفاجأة ستزلزل حياتها، وتزلزل معها أوضاع مصر، فأثناء ذهابها ورجوعها يوميا تعرفت على السائق محمد ثابت أنور من قرية العفادرة التابعة لنفس المركز، وكانت تركب معه من منزلها إلى مقر عملها، ومع استمرار اللقاءات اليومية بينهما، جمعتهما علاقة عاطفية تطورت إلى علاقة أسرية بين السائق المسلم وأسرة الفتاة، وبعدها فوجئ الجميع باختفاء السائق والفتاة، واستمر الاختفاء عدة أشهر لا يعلم أحد من قريتها وقرية ثابت أنور عنهما شيئا، وتردد وقتها عن وجود علاقة غير شرعية بين الشاب والفتاة، لكن أحد أعمام الشاب كان يدافع بقوة عن ابن أخيه، من زاوية أن الفتاة ذهبت بمحض إرادتها مع ابن أخيه، وأنها ذهبت إلى الأزهر وأشهرت إسلامها وتزوجت منه، وبعد ذلك ترددت شائعات أيضا عن اختطاف الفتاة من مدينة 6 أكتوبر حيث كانا يسكنان معا.

أهالى قرية «الشيخ شحاتة» يقولون إن شائعة اختطاف عبير من مدينة 6 أكتوبر، كانت هى آخر المعلومات التى تم تداولها بين سكان القرية مسلميها ومسيحييها، لكنهم لا يعرفون بعد ذلك عنها شيئا، حتى فوجئوا بما حدث فى إمبابة، وترديد اسم عبير التى صارت أسماء، فتأكدوا أن ابنة قريتهم هى التى أدت بالكارثة التى وقعت أمام الكنيسة فى إمبابة، بعض أبناء القرية يقولون إن ابنتهم تم اختطافها، بعيدا عن السائق المسلم والبعض يقول إنه لجأ إلى السلفيين بعد أن وصلته أنباء عن أن مكان اختفائه تم التوصل إليه من أهل زوجته.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة