سعيد شعيب

حرب الأضرحة

الإثنين، 04 أبريل 2011 12:15 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نعم إنها حرب وستكون حرباً عنيفة، فى الأغلب الأعم إذا استمرت سيسقط فيها ضحايا وستسيل دماء، فكلا الطرفين، الصوفيون، وقطاع كبير من السلفيين يتجيشون، طرف يهدد ويتوعد وطرف قرر أن يحمى الأضرحة بدماء رجاله، وكلاهما يؤمن أنه يطبق شرع الله، أى أنه يدافع بدمه وروحه عما يعتقد أنه كلام الله عز وجل وأوامره، فهل من الممكن لمثل هذه الحرب أن يكون فيها منتصر ومهزوم؟!
بالطبع لا.

على جانب آخر، طالب عصام دربالة عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، بإنشاء شرطة "حسبة" لمحاربة المنكرات والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر. وقال الدكتور سعيد عبد العظيم، فى مؤتمر للسلفيين بمسجد عمرو بن العاص بالقاهرة، إذا كان النصارى يريدون أماناً فعليهم الاستسلام لحكم الله، وفى ذات المؤتمر طبقاً لما نشرته جريدة المصرى اليوم، كان هناك هجوم عنيف يقترب من التكفير، ضد الدكتور محمد البرادعى وعمرو موسى والليبراليين، وكل القوى السياسية التى يختلفون معها.

الأمر هنا ليس الحل فيه البحث عن المخطئ والمصيب، ولا يتعلق بمساندة الضعيف فى مواجهة الأقوى، ولا يتعلق بمن معه القوة العددية (الأغلبية)، لأنه لا منتصر ولا مهزوم فى مثل هذه المعار، لكن أساسه وجوهره هو أن يدرك كل طرف أنه من المستحيل أن يفرض على غيره أسلوب حياه، لأنه حتى داخل الأرضية الواحدة هناك خلافات عنيفة، مثل الصوفيون والسلفيون، فما بالك بملايين يعيشون فى وطن واحد، فالاختلاف هو طبيعة الحياة، وهكذا خلق الله جل علاه البشر مختلفين، ولا حل سوى البحث عن صيغة لتعايش المتناقضات دون أن يجور واحد منها على الآخر، صيغة تعيش فيها وتدع الآخرين يعيشون.


الشيخ محمود المصرى ينتقد هجوم المفتى على السلفيين









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة